جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخين أطلقا من شمال غزة

28 ديسمبر 2024
مبنى تعرض للتدمير الإسرائيلي بمخيم المغازي بمدينة غزة، 28 ديسمبر 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- اعترض جيش الاحتلال الإسرائيلي صاروخين أُطلقا من شمال غزة نحو القدس والجنوب، مع تفعيل صفارات الإنذار في القدس والنقب والسهل الساحلي، مما يعكس استمرار التوترات في المنطقة.
- تعيش بلدة بيت حانون تحت قصف جوي ومدفعي إسرائيلي عنيف، حيث تركزت الغارات على مناطق لجأ إليها الفلسطينيون، وسط دمار واسع منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023.
- رغم عدم تبني أي فصيل فلسطيني مسؤولية إطلاق الصواريخ، تستمر الهجمات من غزة، مع تسجيل أكثر من 153 ألف شهيد وجريح فلسطيني، ودمار هائل.

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، أنه تمكن من اعتراض قذيفتيْن صاروخيتيْن أطلقتا من شمال قطاع غزة نحو منطقة القدس المحتلة والجنوب، وذلك عقب تفعيله صفارات الإنذار عند الساعة 16:14 بالتوقيت المحلي في مناطق القدس المحتلة، وغرب النقب والسهل الساحلي.

وذكرت القناة 13 العبرية أن آخر مرة أُطلقت فيها صواريخ بعيدة المدى من قطاع غزة على منطقة القدس كانت في ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي، مضيفة أن تقديرات جيش الاحتلال الإسرائيلي تظهر أن حركة حماس ما زال لديها المزيد من الصواريخ القادرة على الوصول إلى تل أبيب ومنطقة القدس.

وإثر ذلك، وجّه متحدث جيش الاحتلال ما قال إنه "إنذار عاجل" إلى كل من لم يخل بعد مناطق حددها على خريطة في شمال قطاع غزة ومنطقة بيت حانون بالتحديد. وأضاف "عليكم إخلاء المنطقة فوراً والانتقال جنوباً نحو طريق صلاح الدين. الانتقال عبر طريق آخر يعرضكم للخطر".

وتعيش بلدة بيت حانون الواقعة أقصى محافظة شمال قطاع غزة تحت وطأة قصف جوي ومدفعي إسرائيلي يصفه الأهالي هناك بـ"الأعنف" منذ أكثر من شهرين، أمعن جيش الاحتلال خلالهما بالإبادة والتطهير العرقي. وتركزت الغارات خلال اليومين الماضيين على مناطق حافظت بالحد الأدنى على ملامح ومقومات الحياة بعد الدمار الواسع الذي تعرضت له بيت حانون منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. كذلك شكّلت بعض تلك المناطق محطات لجوء نزح إليها فلسطينيون من أنحاء مختلفة من محافظة الشمال هرباً من الهجمات المكثفة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي هناك.

وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بدأ الجيش الإسرائيلي عمليات قصف غير مسبوقة لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة في شمالي القطاع، قبل أن يعلن في اليوم التالي عن بدء اجتياح لهذه المناطق، بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجير سكانها.

ولم يتبن أي فصيل فلسطيني على الفور مسؤولية إطلاق الصاروخين، إلا أن تل أبيب لم تتمكن من وقف إطلاق الصواريخ من غزة رغم تراجعها نسبياً، جراء حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة التي خلفت أكثر من 153 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، وما يزيد عن 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.