- وزير المالية الإسرائيلي يؤكد على تكثيف العمليات العسكرية في مناطق مختلفة بقطاع غزة، بما في ذلك رفح ودير البلح، مع التأكيد على استمرارية الجهود لتفكيك أطر حماس ونزع سلاح القطاع.
- الحرب الإسرائيلية على غزة تتواصل لليوم الـ188، مخلفةً مئات الشهداء والجرحى يوميًا، وسط تصاعد القصف الإسرائيلي الذي أدى إلى استشهاد أبناء وأحفاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وارتفاع حصيلة الشهداء والجرحى إلى أعداد مروعة.
شنت طائرات الاحتلال غارات جوية على المنطقة تزامناً مع بدء العملية
سموتريتش: يتعين علينا تكثيف العمليات في رفح ودير البلح والنصيرات
اندلع نقاش ساخن في اجتماع الكابينت عقب الانسحاب من خانيونس
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، إطلاق عملية عسكرية وصفها بـ"المباغتة" على مشارف مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. وقال الجيش في بيان إنّ "الفرقة 162 بدأت حملة عسكرية مباغتة، الليلة الماضية، وسط قطاع غزة". وذكر أن العملية نفذتها "مجموعة القتال التابعة للواء 401، ومجموعة القتال التابعة للواء الناحال، والوحدات الأخرى تحت قيادة الفرقة 162"، زاعماً أن الهجوم جاء بناءً "على توجيه استخباراتي دقيق".
وفي بيان له، زعم جيش الاحتلال أنه "قبل دخول القوات إلى المنطقة أغارت طائرات حربية وقطع جوية تابعة لسلاح الجو من خلال عدة طلعات جوية هجومية على عشرات البنى التحتية فوق الأرض وتحتها وسط القطاع"، على حد وصفه. وأوضح أنه "وفي إطار النشاط، نفذت قوات سلاح البحرية عدة هجمات على المنطقة الساحلية وسط القطاع، دعماً للجنود الذين ينشطون في المنطقة".
من جهته، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، في حديثه مع هيئة البث العبرية، إنّه "يتعين علينا تكثيف العمليات في رفح ودير البلح والنصيرات، جزء منها يبدأ اليوم (الأربعاء)"، مضيفاً أن "الجيش الإسرائيلي يتصرف ويواصل العمل (...) سنقوم بتفكيك أطر حماس المنظمة ومواصلة نزع سلاح قطاع غزة". وبشأن الهجوم البري المحتمل على مدينة رفح جنوب القطاع، اعتبر أنه "كان من الصواب دخول رفح بالفعل، ويجب علينا زيادة الضغط العسكري".
ومساء الأربعاء، قالت القناة "12" العبرية إنّ نقاشاً ساخناً اندلع في اجتماع الكابينت، الثلاثاء، عقب انسحاب جيش الاحتلال من خانيونس وتأخر العملية بمدينة رفح جنوب قطاع غزة. وأوضحت أن "خلافات ونقاشاً ساخناً" دار بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وعدد من وزرائه من جهة، ورئيس الأركان هرتسي هليفي من جهة أخرى، بشأن تأخر العملية العسكرية المرتقبة في رفح.
وجدد الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس، الأربعاء، تهديده بدخول جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى مدينة رفح ثم العودة إلى خانيونس جنوبي قطاع غزة، في موقف يبرز إصرار تل أبيب على تحدي التحذيرات الدولية من مغبة أي عملية عسكرية في رفح المكتظة بالنازحين.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن غانتس قوله خلال مؤتمر صحافي عقده ببلدة سديروت: "سندخل رفح ونعود إلى خانيونس وسنحافظ على حرية العمل العملياتي في غزة". وادّعى غانتس أن "النصر سيأتي خطوة بخطوة، ونحن في طريقنا إليه، ولن نتوقف. الهدف الأكثر إلحاحاً، أخلاقياً ووطنياً، هو إعادة الرهائن". ولم يحدد غانتس موعداً للعملية العسكرية الإسرائيلية المرتقبة في رفح.
وتتواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لليوم الـ188 على التوالي، وسط قصف عنيف يخلّف مئات الشهداء والجرحى يومياً، فيما وصلت سياسة التجويع التي ينتهجها الاحتلال بحق الفلسطينيين إلى أقصى درجاتها خلال الأيام الأخيرة.
وأمس الأربعاء، استشهد 3 من أبناء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية حازم وأمير ومحمد، وثلاثة من أحفاده، في قصف إسرائيلي استهدف سيارة بمخيم الشاطئ، غربي قطاع غزة، فيما أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 33482 شهيداً و76049 جريحاً منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
(الأناضول، العربي الجديد)