جيش الاحتلال الإسرائيلي مرهق وجنود يرفضون المشاركة في اجتياح رفح

28 ابريل 2024
فلسطينيون يسيرون في مخيم للنازحين في رفح جنوبي قطاع غزة، 28 إبريل 2024 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- رفض 30 جندي احتياط من سرية المظليين الإسرائيلية المشاركة في اجتياح رفح، معلنين عدم قدرتهم على مواصلة القتال، مما يعكس استنزاف قوات الاحتياط بعد أشهر من القتال.
- أهالي جنود لواء المظليين أعربوا عن قلقهم بشأن الحالة الصحية لأبنائهم، مشيرين إلى الإرهاق والاكتئاب بسبب الفترة الطويلة التي قضوها في قطاع غزة، مطالبين بتسريحهم لفترة استراحة.
- وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس أشار إلى إمكانية وقف اجتياح رفح في حال التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى مع حماس، بينما تستمر التحذيرات الدولية من تداعيات كارثية للاجتياح على النازحين في رفح.

30 جندي احتياط من سرية المظليين رفضوا الاستعداد لاجتياح رفح

عبّر أهالي جنود إسرائيليين عن قلقهم بخصوص الوضع الصحي لأبنائهم

مؤشرات عن تزايد حالات الإرهاق والاكتئاب في صفوف جيش الاحتلال

رفض 30 جندي احتياط من سرية المظليين، المنضوية تحت لواء المظليين النظامي في جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمرًا بالاستعداد للمشاركة في اجتياح رفح جنوبي قطاع غزة، وأبلغوا قادتهم أنهم لن يمتثلوا للمهمة، لأنهم لم يعودوا قادرين على المزيد من القتال، وفقا لما نقلته القناة 12 العبرية عبر موقعها اليوم الأحد.

وأوضح القادة، بحسب القناة، أنهم لن يجبروا ضباط الاحتياط على المشاركة في عملية اجتياح رفح، مضيفين أن ذلك لن يؤثر في الجانب العملياتي، لكنه يشير إلى ارتفاع مستوى الاستنزاف في قوة الاحتياط بعد أشهر من القتال.

وعلّق قائد السرية على عشرات الرسائل من الجنود قائلاً: "أنا لا أفعل هذا لأنني أحب الأسلحة، ولا لأنني أشعر بالرضا الشخصي هناك. ولكنني أفعل ذلك لأن ثمة حاجة، لأن إخوتي وأخواتي مختطفون".

وليست هذه المرة الأولى التي تتصدر فيها وحدة المظليين عناوين الأخبار في الأشهر الأخيرة، ففي الـ29 من شهر فبراير/شباط الماضي سحب جيش الاحتلال الإسرائيلي لواء المظليين من قطاع غزة وأدخل مكانه لواء "بيسلاخ" أو باسمه الآخر لواء 828، بحسب ما أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي. وخرج جنود اللواء من غزة للاستراحة والانتعاش، للمرة الثانية بعد فترة طويلة من القتال. 

وكان أهالي الجنود في لواء المظليين قد عبّروا عن قلقهم مراراً وتكراراً إزاء الوضع الصحي للجنود، مدّعين بأن أبناءهم يعانون من الإرهاق والاكتئاب بسبب طول الفترة التي قضوها في قطاع غزة، وطالبوا الجيش بتسريحهم لفترة استراحة طويلة. ونقل موقع القناة 12 وقتئذ عن أهالي لجنود في لواء المظليين، أن المرة الأخيرة التي عادوا فيها، كانت لفترة قصيرة، ولم يتمكّنوا من رؤيتهم. وفقد لواء المظليين العشرات من جنوده بين قتيل وجريح خلال المعارك في قطاع غزة.

تهديد متواصل في اجتياح رفح

وأمس السبت، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إنّه في حال التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى مع حركة حماس فإن تل أبيب ستوقف اجتياح رفح جنوبي قطاع غزّة، وذلك في تصريح للقناة 12 الإسرائيلية الخاصة من دون تفاصيل أخرى.

كما كشف موقع والاه العبري، أول من أمس الجمعة، أنّ إسرائيل أوضحت للوفد المصري الذي زار تل أبيب في اليوم نفسه من أجل محادثات التهدئة وصفقة تبادل الأسرى في غزة، أنّ الأطراف أمام فرصة أخيرة للتوصل إلى صفقة بين دولة الاحتلال وحركة حماس، وإلا فإنّ الجيش الإسرائيلي سيجتاح رفح. وقال الموقع، نقلاً عن مسؤول إسرائيلي كبير، إنّ إسرائيل أوضحت لمصر خلال المحادثات مع الوفد المصري أنها مستعدة لمنح فرصة أخيرة للتوصل إلى صفقة، وفي حال عدم إحراز تقدّم فإنها ستشرع في عملية اجتياح رفح.

ويصرّ الاحتلال الإسرائيلي على اجتياح رفح بزعم أنها "المعقل الأخير لحركة حماس"، رغم تحذيرات دولية متزايدة من تداعيات كارثية في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح فيها.

المساهمون