جيش الاحتلال الإسرائيلي: لن نسمح بإعادة مستشفى كمال عدوان للخدمة

29 ديسمبر 2024
آثار الهجوم الإسرائيلي على باحة مستشفى كمال عدوان، 25 ديسمبر 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- استهداف مستشفى كمال عدوان: جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف مستشفى كمال عدوان شمال غزة، مما أدى إلى توقفه عن العمل، تاركًا مناطق جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون بدون خدمات صحية، مع بقاء المستشفى الإندونيسي فقط يعمل بعد تعرضه لهجمات متكررة.

- عمليات عسكرية مكثفة: اللواء 401 التابع للفرقة 162 فصل مدينة غزة عن شمال القطاع، واقتحم مستشفى كمال عدوان، مجبرًا الطواقم والمرضى على المغادرة واعتقل 240 فلسطينيًا، رغم عدم العثور على أسلحة بالمستشفى.

- تهجير وتدمير ممنهج: تدمير المستشفى جزء من خطة إسرائيلية لتفريغ شمال غزة وتهجير سكانه، دون تعليمات بإعادة المهجرين، مما يتطلب قرارًا سياسيًا لإعادة السكان.

أفادت صحيفة "هآرتس" بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي لن يسمح بعودة مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة، الذي استهدفه وأخرجه عن الخدمة خلال الأيام الأخيرة، للعمل، وهو ما يبقي مناطق جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون تئن في ظل الخدمات الصحية المنعدمة؛ إذ لم يُبقِ الاحتلال سوى المستشفى الإندونيسي يعمل هناك، بعدما استهدفه أكثر من مرّة هو الآخر، تماماً كما استهدف ودمّر غالبية بيوت القطاع ومسح معالم أحيائه، مُهجرّاً بالقوّة والترهيب سكانه الفلسطينيين.

وطبقاً للصحيفة، فإن اللواء 401 التابع للفرقة 162، والذي "يحرث" جباليا منذ ثلاثة أشهر، أتم فصل مدينة غزة عن مناطق شمال القطاع. ومنذ يوم الخميس الماضي، اقتحم جنود اللواء مستشفى كمال عدوان، مجبراً الطواقم الطبية والجرحى والمرضى على الخروج منه، بعد حصاره وقصفه وإحراقه، فيما اعتقل كوادر طبية ومدنيين، زاعماً أن ما سبق "قلّص إلى حد كبير المساحة التي ينشط فيها مقاتلو حماس". 

لا أسحلة في مستشفى كمال عدوان

وأقرّ الجيش، كما تنقل الصحيفة، بأنه حقق ميدانياً مع 950 فلسطينياً أجبرهم على مغادرة المستشفى، فيما اعتقل منهم 240 فلسطينياً، بينهم جرحى، لا يُعرف مصيرهم بعد. وعلى الرغم من ادعاء جيش الاحتلال بأن عناصر المقاومة "اختبأوا في المستشفى"، يقر الجيش ذاته بأنه لم تُطلق من المستشفى رصاصة واحدة، فضلاً عن أنه لم يعثر على أسلحة هُناك، وأن "حماس أخضعت في جباليا"، فيما أوشكت القوات على إنهاء العمليات العسكرية في المنطقة.

وعلى الرغم من ذلك، تنقل الصحيفة عن مصادر عسكرية بأنه لا توجد تعليمات بإعادة السكان الفلسطينيين إلى المناطق الشمالية التي هُجروا منها، معتبرةً أنه بات على المستوى السياسي اتخاذ قرار بشأن ذلك، علماً أن تدمير مستشفى كمال عدوان وإخراجه عن الخدمة كلياً هو مرحلة إضافية في مسار تفريغ شمال قطاع غزة وتهجير سكانه، خدمة لخططٍ إسرائيلية لإعادة بناء المستوطنات.

المساهمون