حذر جيش الاحتلال الإسرائيلي من أن اندلاع حرب مع "حزب الله" ستفضي إلى سقوط آلاف القتلى في صفوف الإسرائيليين.
ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن قيادة الجبهة الداخلية في جيش الاحتلال قولها إن حرباً مع حزب الله ستفضي إلى دمار غير مسبوق، مشيرة إلى أن الحزب يملك 150 ألف صاروخ.
وأشارت الصحيفة، في عددها الصادر اليوم الاثنين، إلى أنه مع استمرار الحرب على غزة "يتجرأ حزب الله ويصعد من تحديه" عبر محاولات تسلل إلى العمق الإسرائيلي وإطلاق قذائف هاون وصواريخ، مستدركة أن عمليات حزب الله "ما زالت تحت سقف الحرب".
ونقلت الصحيفة عن محافل التقدير الاستراتيجي في حكومة الاحتلال أنه على الرغم من أن حزب الله لا يزال غير معني باندلاع حرب، إلا أن هذا الاحتمال قائم بفعل تواصل "تحرشاته" بجيش الاحتلال.
وحسب الصحيفة، فإن أحداً ليس بوسعه تحديد موقف إيران من انضمام حزب الله إلى الحرب المتواصلة ضد قطاع غزة، لافتة إلى أن لإيران تأثير كبير على حليفها في لبنان.
واستدركت الصحيفة بأن المؤكد أن "لطهران رغبة في إيذاء إسرائيل انطلاقاً من خمس جبهات"، مشيرة إلى إطلاق الحوثيين 15 صاروخاً موجهاً وعدداً من الطائرات من دون طيار باتجاه إسرائيل، قبل اعتراضها من قبل منظومات دفاع جوية تابعة لإحدى السفن الحربية الأميركية في البحر المتوسط.
وحسب الصحيفة، فإنه حتى لو كانت إيران وحزب الله غير معنيين باندلاع مواجهة شاملة مع إسرائيل، فإن الحرب على غزة يمكن أن تدفع نحو هذه النتيجة.
من ناحيته، حذر المعلق العسكري لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية طال لفرام من مغبة الانجرار إلى مواجهة مع حزب الله.
وفي تحليل نشره موقع الصحيفة، أوضح لفرام أن الطريق إلى اندلاع مواجهة مع حزب الله قصيرة، مشيرا إلى أن أحد الأسئلة التي لا زالت من دون جواب لدى دوائر صنع القرار في تل أبيب هو "هل يشرع حزب الله في إطلاق الصواريخ بكثافة بمجرد أن تبدأ إسرائيل عمليتها البرية في قطاع غزة؟".
ولفت إلى أن "مصلحة إسرائيل الاستراتيجية تتمثل حاليا في العمل على حسم المواجهة ضد حماس والمس بها وعدم التورط في مواجهة على ساحة أخرى".
وأشار إلى أن حزب الله يعمل على تكريس حالة انعدام يقين لدى القيادة الإسرائيلية بشأن نواياه من خلال تكثيف المناوشات على الجبهة الشمالية، لافتا إلى أن التقديرات السائدة في إسرائيل تفيد بأن حزب الله سيصعد في الأيام القادمة من وتيرة إطلاق الصواريخ على العمق الإسرائيلي.