جولة خامسة من العقوبات الأميركية على حماس وأخرى تستهدف "فلاي بغداد"

22 يناير 2024
تمنع العقوبات الوصول إلى الممتلكات والحسابات المصرفية الأميركية (Getty)
+ الخط -

فرضت الولايات المتحدة، اليوم الاثنين، عقوبات على شركة الطيران العراقية "فلاي بغداد" ومديرها التنفيذي، بدعوى تقديم المساعدة للجناح العسكري الإيراني. وبالإضافة إلى ذلك، فرضت جولة خامسة من العقوبات على حركة حماس بالتزامن مع إجراءات بريطانية وأسترالية مماثلة.

وتأتي العقوبات على "فلاي بغداد" وحماس في الوقت الذي تستمر فيه الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة، ما خلف حتى اليوم 25 ألفاً و295 شهيداً و63 ألف جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، وفقاً لوزارة الصحة في قطاع غزة. وتشن المليشيات المدعومة من إيران في العراق ضربات منتظمة ضد القواعد التي تضم القوات الأميركية في العراق وسورية.

وعن العقوبات التي فرضت اليوم الاثنين، أوضح مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية، في بيان، أن هذه العقوبات فرضت بالتزامن مع إجراءات بريطانية وأسترالية مماثلة، تستهدف شبكات مالية تابعة لحماس في غزة وتشمل أشخاصاً لعبوا أدواراً رئيسية في تحويل الأموال، بما في ذلك تحويلات العملات المشفرة، من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني إلى حركتي حماس والجهاد في غزة.

وفي السياق، قال الأمين المساعد لوزارة الخزانة لشؤون مكافحة الإرهاب والاستخبارات المالية بريان إي. نيلسون: "ستستمر وزارة الخزانة، بالتنسيق الوثيق مع حلفائنا وشركائنا، في الاستفادة من سلطاتنا لاستهداف حماس ومموليها وبنيتها المالية الدولية".

وفي بيان منفصل، قالت وزارة الخزانة إن شركة فلاي بغداد ومديرها التنفيذي بشير عبد الكاظم علوان الشباني قدما المساعدة للجناح العسكري الإيراني والمجموعات الوكيلة له في العراق وسورية ولبنان.

وقال نيلسون في بيان: "سعت إيران ووكلاؤها إلى إساءة استخدام الاقتصادات الإقليمية واستخدام الشركات التي تبدو مشروعة كغطاء لتمويل وتسهيل هجماتهم".

وأضاف أن "الولايات المتحدة ستواصل عرقلة أنشطة إيران غير المشروعة التي تهدف إلى تقويض استقرار المنطقة".

وتمنع العقوبات الوصول إلى الممتلكات والحسابات المصرفية الأميركية وتمنع الأشخاص والشركات المستهدفة من التعامل مع الأميركيين.

كما أدرج مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة ثلاثة قادة ومؤيدين للمليشيا المتحالفة مع إيران في العراق، وهي كتائب "حزب الله"، بالإضافة إلى شركة يقول إنها تنقل الأموال وتغسلها لصالح المنظمة.

منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شنت مجموعة من المليشيات المدعومة من إيران في العراق، والتي تطلق على نفسها اسم المقاومة الإسلامية في العراق، ضربات ضد قواعد تضم القوات الأميركية في العراق وسورية. وقالت الجماعة إن الضربات تأتي رداً على دعم واشنطن لإسرائيل في حرب غزة، وإنها تهدف إلى إخراج القوات الأميركية من العراق.

عقوبات بريطانية

من جانبها، فرضت بريطانيا، اليوم الاثنين، عقوبات على أفراد مرتبطين بحركة حماس، منهم ممولون وقياديون في الحركة، قائلة إن من شأن هذه الإجراءات المساعدة في قطع مصادر تمويل الحركة من أطراف، منها إيران.

واتخذت بريطانيا هذه الخطوة بالتنسيق مع الولايات المتحدة.

وقالت وزارة الخارجية البريطانية إن العقوبات البريطانية تستهدف زهير شملخ، وهو الرجل المعروف باسم "الصراف الرئيسي لحركة حماس" والشخصية الرئيسية المشاركة في تحول الجماعة نحو العملات المشفرة، والذي ساعد في تحويل مبالغ مالية كبيرة من إيران إلى حماس قبل هجمات السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.

وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون: "هذه العقوبات تبعث برسالة واضحة إلى حماس، مفادها أن المملكة المتحدة وشركاءنا ملتزمون بضمان تضييق الخناق على أولئك الذين يمولون الأنشطة الإرهابية".

وتتضمن هذه الإجراءات أيضاً فرض عقوبات على مسؤول في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية.

(أسوشييتد برس، رويترز)

المساهمون