جولة جديدة من المحادثات الأفغانية في موسكو بغياب "طالبان"

16 نوفمبر 2022
لم تُدعَ "طالبان" إلى اللقاء الجديد رغم مشاركتها في لقاء العام الماضي (الأناضول)
+ الخط -

تنعقد في العاصمة الروسية، اليوم الأربعاء، الجولة الرابعة من المحادثات الأفغانية بمشاركة الدول المجاورة لأفغانستان في ما يُعرَف بـ"إطار موسكو"، وسط نشوب توترات بين الجانب المضيف والحكومة في كابول، إذ لم يدعُ الجانب الروسي حركة "طالبان"، رغم أن ممثليها شاركوا في لقاء العام الماضي. 

ويشمل جدول أعمال المحادثات متعددة الجوانب مناقشة المشكلات العسكرية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والإنسانية، فيما أفادت وزارة الخارجية الروسية، في وقت سابق من الشهر الجاري، بأنّ الدول المجاورة لأفغانستان، ستناقش الإسهام في المصالحة الوطنية الأفغانية، حيث لا تزال هناك جماعات مسلحة مقاومة لـ"طالبان" تقدم للسلطات الحالية في كابول مطالب اجتماعية وسياسية.

ومن اللافت أنّ "طالبان" لم تُدعَ إلى اللقاء، رغم تأكيد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أنه ليست هناك أي أسرار تخفى عن حكومة أفغانستان، وسيُبلَغ ممثلوها بنتائج المحادثات بأثر رجعي.

تقارير دولية
التحديثات الحية

وقال لافروف، في تصريحات صحافية، الأسبوع الماضي: "حتى الآن لم نحقق النتيجة المرجوة، ولم نرَ بعد أنّ زملاءنا الذين يتولون السلطة في كابول الآن، يتقدمون بالسرعة الكافية على المسارات المعلنة على سبيل الالتزامات أمام شعبهم، ولا سيما في ضوء ضرورة تعزيز الوحدة العرقية - السياسية للشعب الأفغاني، وضمان الطابع العرقي - السياسي الشامل للسلطة".

ومع ذلك، أثار هذا القرار سخط كابول، إذ أبلغ ممثلو الحركة روسيا بالتداعيات السلبية لهذا القرار على التعاون الدبلوماسي، فيما اعتبر الناطق باسم وزارة الخارجية في حكومة "طالبان" عبد القاهر بلخي، أنّ مناقشة الملف الأفغاني في غياب ممثلي "الإمارة الإسلامية"، لن تكون متكاملة.

وامتنعت موسكو عن دعوة ممثلي السلطة الأفغانية الجديدة المتمثلة بحركة "طالبان"، رغم قطعهما منذ سيطرة هذه الأخيرة على كابول في منتصف أغسطس/ آب 2021، طريقاً طويلاً نحو تطوير العلاقات الاقتصادية بينهما، ولكن بلا آفاق لاعتراف الكرملين سياسياً بالحركة، ورفعها عن قوائم التنظيمات المحظورة.

المساهمون