جهود إنسانية لفتح طريق عدن صنعاء المقطوع منذ عامين

07 نوفمبر 2020
استمرار رفض الحوثيين التجاوب مع الدعوات لفتح طريق عدن صنعاء (الأناضول)
+ الخط -

عُقد في محافظة الضالع جنوب اليمن، اليوم السبت، لقاء جمع وفداً أممياً وقيادات ومسؤولين حكوميين، ضمن مساعٍ مستمرة لفتح الطريق الرئيسي الذي يربط عدن وصنعاء، ويمر عبر محافظتي الضالع (جنوب) وإب (وسط).

وقطعت مليشيات الحوثيين طريق عدن صنعاء منذ قرابة عامين، ما عقّد من حياة المواطنين في التنقل والسفر وزاد من معاناتهم بعد أن قُطع عنهم وصول المساعدات وقطع وصول المواد الغذائية والوقود.

وقال مسؤول في السلطة المحلية في محافظة الضالع حضر اللقاء، لـ"العربي الجديد"، إن محافظ الضالع اللواء الركن علي مقبل صالح استقبل اليوم ومعه قيادات عسكرية وأمنية من الشرعية و"المجلس الانتقالي الجنوبي"، والمدير العام لمدينة قعطبة أحمد ناجي المريسي، أكبر مدن المحافظة، وفداً أممياً ومن التحالف المدني للسلام والمصالحة الوطنية، والصليب الأحمر، لمناقشة فتح الطرق الرئيسة التي تربط الضالع بمحافظة إب، وهي طريق الضالع قعطبة الفاخر إب صنعاء، وطريق الضالع دمت إب صنعاء. 

وتأتي هذه الجهود ضمن مساعٍ وجهودٍ إنسانية لتخفيف معاناة المواطنين وتسهيل حركة التنقل والسفر للمواطنين والبضائع واحتياجات المواطنين وإسعاف المرضى وطلاب الجامعات والمعاهد والمدارس، بعدما سبّب قطع الطريق ارتفاع إيجار التنقل ونقل البضائع وحرمان المئات من الحالات المرضية المستعصية من العلاج.

 

ووفق المسؤول المحلي، فإن هذه الطرق أغلقتها مليشيات الحوثيين منذ قرابة عامين وفجّرت عدداً من جسورها، وقطعت الطرق الرئيسية التي تربط صنعاء وعدن، وتربط مناطق الجنوب والوسط بالشمال، وكذلك الطرق الفرعية الترابية، ما اضطر مواطني إب والضالع إذا ما أرادوا التنقل بين المحافظتين أو السفر نحو صنعاء أو عدن إلى اللجوء لطرق جبلية وعرة مشياً على الأقدام، في رحلة تستمر ساعات.

وكان الحوثيون قد فجّروا جسرين في دمت شمال الضالع وجسراً آخر يربط مريس بمدينة دمت، ما تسبب بقطع وصول المواد الضرورية مثل الوقود والمواد الغذائية إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين في إب عند حدود الضالع، في محاولة من الحوثيين لمنع تقدم القوات المشتركة التابعة لقوات الشرعية و"المجلس الانتقالي"، والتوغل نحو محافظة إب.

وتأتي التحرّكات الجديدة لفتح الطريق ضمن جهود إنسانية مستمرة منذ أشهر، لكن تطورات الوضع العسكري المشتعل بشكل شبه متواصل في جبهات حدود الضالع-إب واستمرار رفض الحوثيين التجاوب مع الدعوات والجهود الرامية لفتح الطريق، أعاقا حدوث تقدم حتى اليوم.

وأتت الجهود متزامنة مع هجوم عسكري للحوثيين بدأوه في شمال وشمال غرب الضالع، قُبيل عقد اللقاء على جبهات الجب والفاخر التي يمر منها الطريق الرئيسي، الذي كان محور اللقاء في الضالع، فيما بدا رداً أولياً من الحوثيين على هذه الجهود الإنسانية الرامية لتخفيف معاناة الناس.

المساهمون