قال العشرات من جنود الاحتياط في سلاح الجو الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، إنهم سيرفضون التقدم لأداء الخدمة إذا مضت حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليمينية قدماً في خطة مثيرة للجدل لتعديل النظام القضائي في البلاد.
ويأتي التهديد بعدما صرح نتنياهو بأن حكومته ستمضي في التعديل بعد تعثر المحادثات مع المعارضة للتوصل إلى حل وسط. ومنذ ذلك الحين، عمل المشرعون في الائتلاف على تعديل قانوني لما يعرف بـ"معيار المعقول" الذي يقول منتقدون إنه سيسمح للحكومة بإصدار قرارات تعسفية وسيمنحها الكثير من السلطة.
وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن 110 من قدامى المحاربين في سلاح الجو وقّعوا على الرسالة اليوم الأربعاء، قائلين إنه إذا تم تمرير القانون في الكنيست، أو أي قانون آخر مقترح في إطار التعديلات، فلن يتقدم جنود الاحتياط للخدمة.
وجاء في الرسالة أن "تشريعا مثل هذا يمنح الحكومة سلطة لا حدود لها دون أي قيود من جانب القضاء وسيوصلنا إلى نقطة اللاعودة. نرفض الخدمة في جيش بلد غير ديمقراطي".
وينظر إلى الطيارين على أنهم أهم أفراد الجيش وعناصر لا يمكن الاستغناء عنها في العديد من خطط القتال الإسرائيلية، كما تم إصدار رسائل مماثلة من جنود الاحتياط في القوات الأخرى في الأيام الأخيرة.
ودفعت خطط حكومة نتنياهو لتعديل القضاء بإسرائيل إلى أزمة غير مسبوقة في وقت سابق من هذا العام، ما أطلق مجموعة من التهديدات من جنود الاحتياط، الذين يشكلون العمود الفقري للجيش القائم في الأغلب على التجنيد الإجباري في البلاد، بأنهم لن يحضروا للخدمة إذا تم المضي قدما في الخطة.
ومع تصاعد التهديدات، ألقى وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت خطابا للأمة حول مخاوفه من التعديل، وهو خلاف أدّى إلى قيام نتنياهو بإقالته في خطوة أثارت احتجاجات جماهيرية وإضراب عمالي لمدة يوم كامل.
(أسوشييتد برس)