استمع إلى الملخص
- انضمت دول مثل كولومبيا، وليبيا، والمكسيك، وإسبانيا، وتركيا إلى الدعوى، بينما تضغط إسرائيل على الكونغرس الأميركي لإسقاط القضية.
- أمام جنوب أفريقيا مهلة حتى 28 أكتوبر لتقديم حججها، ومن المتوقع أن تبدأ المحكمة مناقشة الاتهامات في الأشهر المقبلة.
أعلن رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوزا، الجمعة، أن بلاده مصمّمة على متابعة قضية "الإبادة الجماعية" ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، مشيراً إلى أنه سيُقدَّم المزيد من الأدلة الشهر المقبل. ورفعت جنوب أفريقيا القضية في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، مؤكدة أن العدوان الإسرائيلي على غزة ينتهك اتفاقية عام 1948 في الأمم المتحدة بشأن منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها. ونفت إسرائيل بشدة هذا الاتهام.
وقال رامابوزا للصحافيين عندما سُئل عن القضية: "نحن عنيدون"، مؤكداً تصميمه "على المضي قدماً في قضيتنا". ومن المقرر أن تقدم جنوب أفريقيا بياناً بالحقائق والأدلة إلى المحكمة الشهر المقبل لدعم قضيتها. وأضاف الرئيس أن الاستعدادات جارية لتقديمه "وهو مجلد ضخم من مئات ومئات الصفحات". وتابع: "نواصل القول بأن الإبادة الجماعية يجب أن تتوقف، ويجب أن يكون هناك وقف لإطلاق النار، وبشكل مماثل، يجب أن يكون هناك إعادة للرهائن".
وانضمت إلى جنوب أفريقيا في الدعوى دول عدة، بينها كولومبيا، وليبيا، والمكسيك، وإسبانيا، وتركيا. ويأتي هذا بعدما كشفت برقية لوزارة الخارجية الإسرائيلية، نشر تفاصيلها موقع أكسيوس الأميركي، في وقت سابق هذا الشهر، أنّ إسرائيل تضغط على أعضاء الكونغرس الأميركي ليضغطوا بدورهم على الدولة الأفريقية لإسقاط القضية التي رفعتها أمام محكمة العدل الدولية. وبحسب الموقع، فقد أرسلت وزارة الخارجية الإسرائيلية، اليوم الاثنين، برقية سرية إلى السفارة الإسرائيلية في واشنطن وإلى جميع القنصليات الإسرائيلية في الولايات المتحدة بشأن القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضدها أمام محكمة العدل الدولية. ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنهم يريدون من أعضاء الكونغرس أن يوضحوا لجنوب أفريقيا أنه ستكون هناك عواقب لمواصلة متابعة القضية. وقال المسؤولون إن تل أبيب تأمل أن تتخذ الحكومة الائتلافية الجديدة في جنوب أفريقيا نهجاً مختلفاً تجاه إسرائيل والحرب على غزة.
وأمام الدولة الأفريقية مهلة حتى 28 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، لتقديم حججها إلى المحكمة العليا التابعة للأمم المتحدة لمواصلة القضية ضد إسرائيل بشأن الانتهاكات لاتفاقية منع الإبادة الجماعية في أثناء الحرب على غزة. ولم تبدأ المحكمة بعد بمناقشة اتهامات جنوب أفريقيا بالإبادة الجماعية بشكل جوهري، لكن من المتوقع أن تفعل ذلك في الأشهر المقبلة.
(فرانس برس، العربي الجديد)