حذر رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق عاموس يادلين من تداعيات إقدام أنصار الرئيس الأميركي دونالد ترامب على اقتحام الكونغرس الليلة الماضية على "الأمن القومي" الإسرائيلي.
وفي سلسلة تغريدات نشرها اليوم الخميس على حسابه على "تويتر"، قال يادلين، الذي يرأس حاليا "مركز أبحاث الأمن القومي" الإسرائيلي، إن الاستقطاب في المجتمع الأميركي يمس بأمن إسرائيل القومي، على اعتبار أن الولايات المتحدة هي "حليفتنا الكبرى وصديقتنا الأكثر قربا".
يادلين: الاستقطاب في المجتمع الأميركي يمس بأمن إسرائيل القومي
وحول كيفية تأثير الاستقطاب الداخلي الأميركي سلبا على مصالح إسرائيل الاستراتيجية، أشار يادلين إلى أن الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن سيكون مضطرا للاهتمام بمعالجة الصدع الداخلي "ومداواة الجراح" والتصدي لتداعيات تفشي وباء كورونا بدلا من التفرغ لمواجهة إيران وتطلعاتها النووية.
وأضاف رئيس الاستخبارات السابق أن لإسرائيل مصلحة كبيرة في تمكن الإدارة الجديدة في واشنطن "من معالجة التحديات الداخلية حتى يكون بوسعها مواجهة التحديات العالمية بنجاح"، فضلا عن أن تل أبيب معنية باستعادة دعم الحزبين لها داخل الولايات المتحدة.
وأشار إلى أن "الشعبوية التي اتسمت بها القيادة الأميركية الحالية وتأثير الأخبار الكاذبة في مواقع التواصل الاجتماعي أديا إلى تعميق الاستقطاب في المجتمع الأميركي الذي قاد لأحداث الليلة الماضية".
وشدد يادلين على العبر التي يتوجب على إسرائيل استخلاصها من أحداث الليلة الماضية في واشنطن، محذرا من تداعيات "السياسات الشعبوية التي توسع الصدع والاستقطاب" في المجتمع الإسرائيلي والمخاطر الناجمة من "تحريض الجمهور عبر دعاية كاذبة، والذي يقود إلى المس بنظام الحكم وتآكل مسار الديمقراطية ومؤسساتها".
وأوضح أن "مركز أبحاث الأمن القومي" الذي يرأسه، قد عد "الصدع الداخلي" أهم التهديدات الخطيرة التي تواجهها إسرائيل في العام 2021، مشيرا إلى أن الخروج من الأزمة الداخلية متطلب حيوي لمواجهة التهديدات الخارجية.
وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية قد نقلت عن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وصفه، اليوم الخميس، بأن اقتحام مبنى الكونغرس "عمل مشين لا بد من إدانته".
وقال نتنياهو: "لا يساورني شك في أن الديمقراطية الأميركية ستنتصر".
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
