شككت قيادات عسكرية إسرائيلية بارزة بمساهمة أي عملية برية في عمق قطاع غزة في حسم المواجهة مستقبلا مع حركة حماس.
ونقلت صحيفة "هارتس" عن جنرالات في جيش الاحتلال قولهم إنه، وبخلاف ما صرح به رئيس هيئة أركان الجيش من وجوب تحقيق نصر حاسم في المواجهات العسكرية، فإن حقائق الواقع تفيد بأن القيام بحملة برية في أي مواجهة قادمة لن يضمن لإسرائيل تحقيق الحسم فيها.
عقيدة قائد الجيش أفيف كوخافي القتالية التي تقوم على تحقيق النصر الواضح والصريح "قد تبخرت في اختبار" الحرب الأخيرة
وفي تقرير موسع، نشرته اليوم، أكدت القيادات العسكرية الإسرائيلية أن ما يفاقم الأمور خطورة هو حقيقة أن الجيش الإسرائيلي "ليس جاهزا" لشن عملية برية في قطاع غزة.
وأضافت القيادات أنه لا توجد بيد إسرائيل وسائل عسكرية لحسم المواجهة مع المقاومة في قطاع غزة وتحقيق انتصار، مشيرة إلى أن جيش الاحتلال في المعركة القادمة ضد "حماس" يمكن أن يطور من أدواته، ولا سيما على صعيد جمع المعلومات الاستخبارية وتوظيف الذكاء الصناعي.
وشددت هذه القيادات على أنه في كل الأحوال لن يكون بوسع إسرائيل إنهاء أي مواجهة في قطاع غزة "يرفع العدو في نهايتها الرايات البيضاء".
وأكد القادة العسكريون، الذين اقتبست عنهم الصحيفة، أن عقيدة قائد الجيش أفيف كوخافي القتالية التي تقوم على تحقيق النصر الواضح والصريح "قد تبخرت في اختبار" الحرب الأخيرة على غزة.
وأوضحت أن كوخافي لم يعد بإمكانه تطبيق الخطط العسكرية التي عكف على وضعها منذ وصوله إلى رئاسة الأركان والتي استندت إلى خبرته كقائد على مدى عقدين من الزمان.
ولفتت القيادات إلى أنه بخلاف العدوان الذي شنته إسرائيل على غزة في 2014، فإن العدوان الأخير انتهى بعدما تمكنت "حماس" من تحقيق إنجازات كبيرة على صعيد الوعي، أهمها التدليل للرأي العام الفلسطيني والعربي والإسلامي أنها مستعدة للتضحية من أجل القدس، فضلاً عن نجاحها في إشعال الأوضاع داخل إسرائيل، وعلى وجه الخصوص في المدن المختلطة التي يقطنها فلسطينيون ومستوطنون يهود.