جمعية جزائرية لمكافحة الفساد تقاطع مؤتمرا في مصر: ليست نموذجاً

احتجت "الجمعية الجزائرية لمحاربة الفساد"، اليوم الأربعاء، على تنظيم الأمم المتحدة لمؤتمر محاربة الفساد في مصر، واعتبرت الأخيرة "ليست نموذجا لمحاربة الفساد واحترام حقوق الإنسان لتحظى بشرف احتضان المؤتمر".

 وقررت الجمعية على ضوء ذلك مقاطعة المؤتمر الذي بدأت أشغاله الاثنين الماضي ويمتد حتى 17 من الشهر الجاري في شرم الشيخ.

وقال رئيس "الجمعية الجزائرية لمكافحة الفساد" جيلالي حجاح في تصريح لـ"العربي الجديد" إن "الجمعية الجزائرية كانت تلقت في 16 يوليو/تموز الماضي دعوة من الأمم المتحدة للمشاركة، لكنها قررت مقاطعة هذا الحدث الدولي لعدة اعتبارات أهمها أن البلد المستضيف ليس نموذجا يحتذى به في محاربة الفساد واحترام حقوق الإنسان".

 وأضاف حجاج: "نعتبر تنظيم هذه التظاهرة الهامة من طرف الأمم المتحدة في دولة تكرس الاستبداد والدكتاتورية نوعا من التواطؤ مع الأنظمة الدكتاتورية".

تقارير عربية

التحديثات الحية

آلية التشاور بين مصر والخليج: تمهيد لترتيبات إقليمية أوسع

وتساءل مسؤول الجمعية الجزائرية عن المعايير التي تعتمدها الأمم المتحدة في اختيار دول حاضنة لمثل هذه المؤتمرات، خصوصا وأن هذه الدول "تلاحق منظمات المجتمع المدني العاملة في مجال مكافحة الفساد".

 وقال في هذا السياق "حق الفيتو الذي تستعمله الأنظمة لمنع مشاركة المجتمع المدني في مثل هذه المؤتمرات وصمت المنظمة الأممية حيال ذلك، لا يساعد على المشاركة ولا يبعث على الاطمئنان على صدق النوايا".

وتحظى "الجمعية الجزائرية لمكافحة الفساد" بتقدير أممي لافت، بحكم نشاطها البارز وتقاريرها الدورية التي تخص قضايا الفساد في الجزائر، كما عرفت في عهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة بكشفها لعديد القضايا المرتبطة بالفساد، ما عرض عددا من نشطائها لمضايقات.