جمال سليمان يعلق نشاطه السياسي مع المعارضة السورية

10 ابريل 2021
سليمان: لأسباب متعددة لم أجد نفسي من خلال كيانات المعارضة (فرانس برس)
+ الخط -

أعلن عضو منصة القاهرة المعارضة الفنان السوري جمال سليمان، اليوم السبت، تعليق نشاطه السياسي وتوقفه عن المشاركة في أي اجتماعات رسمية تخص أي مؤسسة أو كيان في المعارضة السورية خلال الفترة الأخيرة.

وقال "سليمان" في منشور له على صفحته الشخصية على موقع "فيسبوك": "في الفترة الماضية، ولأسباب متعددة لم أجد نفسي من خلال كيانات المعارضة، لذلك علقت نشاطي معها ولم أشارك في أي اجتماعات رسمية لأي كيان منها".

وأضاف: "هذا لا يعني طعناً بالمعارضة فأنا جزء منها"، موضحاً أنّ "الصراع الإقليمي والدولي في سورية ورفض النظام القائم لأي حل سياسي ينقذ سورية والسوريين كانت لهما انعكاساتهما السلبية على تماسك المعارضة واستقلال رأيها و صوابية حساباتها" . ورأى أن المعارضة بالنسبة للبعض "أصبحت مهنة وحرفة وهذا أساء للقضية الوطنية، ودعا إلى مراجعة كاملة لبنية المعارضة".

وختم "سليمان" (61 عاما) بالقول:" مع تقديري لخبرات وتجارب شخصيات المعارضة، إلا أنني أتمنى أن أرى ويرى الشعب السوري وجوها جديدة، ونسمع أصواتا جديدة، فشباب وشابات سورية الذين كانوا في سن المراهقة يوم حدث الانفجار السوري الكبير، صاروا اليوم أشخاصا ناضجين، يتمتعون بخبرات ومعارف لا تملكها الأجيال التي سبقتهم".

وكان جمال دخل غمار السياسة مع انطلاق أحداث الثورة السورية عام 2011، حيث شارك في تجمع أسسه وزير الإعلام السوري الأسبق محمد سلمان (والد زوجة جمال)، قبل أن ينفك عقد ذلك التجمع بعد مرور أشهر قليلة من تشكيله.

وانضم الفنان السوري بعدها في العام 2013 إلى الائتلاف الوطني السوري المعارض في تشرين الأول 2013، ولم تطل فترة بقائه فيه، ليساهم بعدها في العام 2014 في تأسيس منصة القاهرة للمعارضة السورية.

وشغل "سليمان" منصب نائب رئيس هيئة التفاوض عن المعارضة السورية، ومثل منصة القاهرة في عدة اجتماعات سياسية في  جنيف، وزار موسكو وعقد لقاءات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونائبه ميخائيل بوغدانوف.

وأعلن "سليمان" سابقا أنه طرح على الجانب الروسي فكرة تشكيل المجلس العسكري لحكم سورية في المرحلة الانتقالية، ورأى في حوارات صحافية سابقا أن الحل يكمن في تنحي السلطة الحالية، وإفساح المجال لكتلة سياسية جديدة تقود البلاد إلى حالة من السلام.

 ومؤخراً، أكد جمال رغبته بالترشح لمنصب رئاسة الجمهورية، ورأى أن هذه الرغبة يجب أن تكون حاضرة عند كل سوري يرى نفسه قادراً على قيادة البلاد، مؤكداً أن سورية بلد جمهوري ونظامه ودستوره من المفروض أن يكونا جمهوريين، وفي هذه الحالة قانونياً لا حاجز يقف أمام ترشحه للمنصب.