حاول مستوطنون إسرائيليون، اليوم الإثنين، وضع يافطة تحمل "اسم باب هليل" على المدخل الرئيس لباب المغاربة – أحد الأبواب الرئيسية للمسجد الأقصى المبارك، في محاولة لتغيير اسمه.
ووضعت منظمة ما تسمى بـ"نساء لأجل الهيكل"، قبل ظهر اليوم، لافتة عند مدخل باب المغاربة كُتب عليها "باب هليل"، في محاولة لتغيير اسم الباب، نسبة لمستوطنة إسرائيلية قتيلة تدعى هليل أرئيل، قُتلت في مستوطنة كريات أربع المقامة على أراضي الخليل جنوب الضفة الغربية عام 2016.
ووصف رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس المحتلة عكرمة صبري في حديث، لـ"العربي الجديد"، ما جرى بأنه اعتداء مدان ومرفوض.
ونبه إلى أن هذا الأمر "يندرج في سياق محاولات الاحتلال ومستوطنيه طمس معالم المدينة المقدسة ومسجدها الأقصى".
وتابع صبري "لكنّ ذلك زائل، ولن يكتبه التاريخ في يوم من الأيام إلا كاعتداء ومحاولة طمس للمعالم التاريخية الإسلامية، وعلى سلطات الاحتلال التي وفرت الحماية لهؤلاء المستوطنين إزالة هذا اليافطة".
ويعتبر باب المغاربة أحد أبواب باحات المسجد الأقصى الخارجية الذي تتم عبره اقتحامات المستوطنين اليومية للأقصى، وهو أقرب باب إلى حائط البراق الذي يسيطر عليه الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1967.
ويقع هذا الباب على الجهة الغربية من المسجد الأقصى المبارك، ويعود وجوده إلى آلاف السنين، أما تسميته وشهرته التاريخية المميزة فتعود إلى سكانه المنحدرين من أصول مغربية ولمجاورته حارة المغاربة التي كان أهلها من المغرب العربي.
ويرتبط بهذا الباب جسر كان طريقاً رئيسية، إلا أنه تعرض للهدم، وهو ما بقي من حارة المغاربة بعد هدمه على مرحلتين، الأولى كانت عام 1967 حينما قامت جرافات الاحتلال الإسرائيلي بتدمير مبان وأجزاء من حارة المغاربة، والثانية عند استكمال مشروع الهدم في عام 1969 بعد هدم أجزاء من التلة المقام عليها الحي، وعليه فإن هذا الطريق أصبح المؤدي إلى المسجد الأقصى منذ عام 1967 إلى عام 2004.
ونتيجة انهيار الطريق جراء الحفريات الإسرائيلية أسفله وتفريغ التراب من تحته فقد تم وضع جسر خشبي مؤقتاً للاستغناء عن الطريق، ثم وضع مشروع من قوات الاحتلال الإسرائيلي لاستبدال الجسر الخشبي بجسر ثابت.
على صعيد منفصل، جرف مستوطنون، اليوم الإثنين، حي "حوش قفيشة وشريف" التاريخي قرب الحرم الإبراهيمي بالبلدة القديمة في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، وذلك في سياق عمليات التهويد التي تنتهجها سلطات الاحتلال في بلدة الخليل القديمة، وفق ما أفادت به لجنة إعمار الخليل.