أصيب 3 إسرائيليين في عملية إطلاق النار وسط تل أبيب الخميس، بينهم اثنان حالتهما خطيرة، فيما أعلن عن استشهاد منفذ العملية الأسير الفلسطيني المحرر معتز صلاح الخواجا.
وأعلنت حركة "حماس" أن منفذ عملية تل أبيب الشهيد معتز صلاح الخواجا (23 عامًا) من أعضائها، ووصفته بـ"القسامي البطل"، وذكرت أنه أسير محرر من بلدة نعلين غرب رام الله. وقالت الحركة إن عمليته "جاءت ردًّا على جرائم الاحتلال التي اعتقد أنها تردع شعبنا وتضعف إرادته".
قال الشيخ صلاح الخواجا، لـ"العربي الجديد" إنه تلقى اتصالاً من "الارتباط الفلسطيني" أكد له أن ابنه معتز هو منفذ عملية إطلاق النار في تل أبيب ليلة الخميس الجمعة.
وأجاب الأب، الذي كان متماسكاً وهادئاً، ويدعو لابنه باستمرار، حين تم سؤاله ماذا تقول عن ابنك: "الحمد لله رب العالمين، شهادته كافية، الله يرضى عنه".
وأضاف الأب، الذي تجمع حوله العشرات من الأهالي: "معتز شاب خلوق ومؤدب وملتزم، وقد اعتقل نحو أربع سنوات، ويعمل في محل أدوات منزلية".
واُعتقل الشهيد أول مرة عندما كان يبلغ من العمر 17 عاماً، وأمضى في معتقلات الاحتلال نحو أربع سنوات خلال فترتي اعتقال.
واقتحمت قوات الاحتلال في وقت لاحق من ليلة الخميس الجمعة بلدة نعلين شمال غرب رام الله.
من جهتها، قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إن منفذ الهجوم في تل أبيب استشهد، وإن "التحقيق يتواصل بشأن وجود مشتبه به آخر".
المستوطنين القتلى على الأرض .. التوقعات بارتفاع عدد القتلى في تل أبيب .. مستوطن يصرخ ويبكي الآن pic.twitter.com/jK53Ogs2EY
— غزة الآن - Gaza Now (@GazaNownews) March 9, 2023
وجاء إطلاق النار في يومٍ شهد احتجاجات واسعة النطاق على خطة حكومة الاحتلال الإسرائيلية لإصلاح النظام القضائي، وتصعيداً للاحتلال في الضفة الغربية والقدس.
وتحدث رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عن "عملية صعبة الليلة في تل أبيب". فيما أعلن وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير أنه تم "القضاء" على المنفذ.
وقال بن غفير، في بيان صادر عن مكتبه: "هجوم خطير في تل أبيب".
مباركة "حماس" و"الجهاد"
إلى ذلك، قال الناطق باسم حماس عبد اللطيف القانوع إن "عملية إطلاق النار في شارع ديزنغوف وسط تل أبيب رد مبدئي على جرائم الاحتلال الصهيوني، وآخرها اغتيال 3 شباب في جبع قضاء جنين صباح اليوم". وذكر: "الشباب الثائر وأبطال المقاومة في الضفة الغربية سيواصلون ضرباتهم النوعية وعملياتهم البطولية لمواجهة حكومة قطعان المستوطنين".
وببيان نعي الشهيد الخواجا، حذرت "حماس" الاحتلال "من التمادي في جرائمه وعدوانه وإيغاله في دماء أبناء شعبنا، وتدنيس المسجد الأقصى المبارك"، وتوعدت بـ"المزيد من الضربات الموجعة في كل أنحاء أرضنا المحتلة طالما استمر عدوانه وتصاعدت جرائمه، فشعبنا متأهبٌ للدفاع عن نفسه والانتقام لدماء شهدائه، مهما غلت التضحيات".
من جانبه، بارك الناطق باسم حركة "الجهاد الإسلامي" طارق عز الدين "العملية الفدائية"، التي قال إنها "ترسيخ لحق شعبنا في مقاومة الاحتلال". وأضاف: "لقد حطمت العملية الفدائية مساء اليوم المنظومة الأمنية الصهيونية ووجهت له ضربة في العمق الصهيوني لتؤكد قدرة المقاومة وحيويتها على الاستمرار في الوصول للعدو أينما كان".
بدورها، أكدت مجموعات "عرين الأسود"، في بيان، أن "عملية الشهيد الخواجا هي جزء يسير من عمليات الرد المتواصلة للمقاومة الفلسطينية"، وحثّت الشباب على "مواجهة الاحتلال عند اقتحامهم للأراضي الفلسطينية.
وجاء في بيان "العرين": "في حال دخول قوات الاحتلال كونوا معنا في الميدان بأصواتكم بتكبيراتكم، بحجارتكم، بزجاجاتكم الحارقة، بإطاراتكم الملتهبة، كونوا معنا يداً بيد وكتفاً بكتف لندافع عن وجودنا وعن كرامتنا، أما مهاجمة الاحتلال في أماكنهم ومعسكراتهم وحواجزهم فنحن نتكفل بذلك".
ووجهت "عرين الأسود" رسالة لمن يمتلكون السلاح، مفادها: "رسالتنا لمن يمتلك سلاحاً ولا يجرؤ على الخروج به لمجابهة العدو الذي يستبيح دمنا ومقدساتنا وأرضنا، نعلم بأن فيكم الرجال الأحرار وتنتظرون الفرصة المناسبة، هذا وقتك يا أخي فانهض وانفض عنك غبار الذل، فمكانك ومكانتك أرقى من أن تعيش حياة الذل بقرارٍ من أحد".