جبهة الخلاص التونسية تطالب بإيقاف الاعتقالات العشوائية وإجراء الانتخابات في موعدها

23 مارس 2024
جبهة الخلاص: تونس تتسع للجميع دون إقصاء (العربي الجديد)
+ الخط -

دعت جبهة الخلاص الوطني في تونس، مساء اليوم السبت، إلى ضرورة إيقاف الاعتقالات العشوائية التي شملت عدة شخصيات سياسية وإعلاميين، ومدونين، مؤكدة أنها ستظل تدافع عن الحريات والعدالة.

وقال قياديون من الجبهة في الوقفة الدورية الأسبوعية، تضامناً مع المعتقلين، إن "الوجه الحقيقي للعدالة كُشف، وإنه يجب وقف المحاكمات من أجل الآراء أو نقد الأوضاع، وتونس تتسع للجميع دون إقصاء".

وقال رئيس جبهة الخلاص الوطني، أحمد نجيب الشابي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنهم يتضامنون مع جميع المعتقلين بعيداً عن التنكيل، ولن يدخروا جهداً في الدفاع عن المساجين السياسيين ولديهم أمل أنه سيطلق سراحهم جميعاً.

وحول الانتخابات الرئاسية، بيّن أن هناك "عدة شروط يجب أن تتوفر، كاستقلال القضاء وهيئة الانتخابات"، مؤكداً أن "(الانتخابات) الرئاسية يجب أن تتم في وقتها وأن تكون انتخابات مفتوحة لاختيار مرشح، وفي مناخ نزيه".

وأكد الأمين العام لحركة النّهضة، عجمي الوريمي، في كلمة، أنه "حان الوقت لإيقاف الاعتقالات العشوائية، والدعوة موجهة إلى الجميع للالتزام بمصلحة الوطن وبالقضايا العادلة"، مبيناً أن "السير في طريق الصمود الذي تم اختياره مستمر إلى حين الإفراج عن الجميع".

وبين الوريمي أن "التونسيين مقبلون على مواعيد مهمة، ولا يمكن لأي مواطن أن يعتبر نفسه غير معني بالمرحلة المقبلة، لذلك لا بد من تظافر الجهود". ولفت إلى أنه "لا بد من مواصلة الطريق واستعادة الدولة هيبتها، ووضع اليد في اليد لتحقيق الأهداف والمحافظة على المبادئ والقيم وحماية الوطن".

وقال عضو جبهة الخلاص رياض الشعيبي، في كلمة، إن "الاعتقالات مستمرة، والعدالة كشفت عن وجهها الحقيقي من خلال اعتقالات تتم على أساس تدوينة أو رأي، وللأسف تحركت مؤخراً عدة قضايا، في حين أن القضايا التي استهدفت حركة النهضة لم تر النور". وبيّن أن "الذين ساندوا الانقلاب فاجأتهم اليوم الاعتقالات، فلا أحد يسلم، والكل في حالة سراح إلى حين الزج بهم في السجون".

وأكد الشعيبي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أنهم "سيستعملون كل الآليات القانونية والسلمية للدفاع عن قضية المعتقلين، بما في ذلك الاحتجاجات وإضرابات الجوع، وهي تدخل في إطار العمل السياسي"، مبيناً أن "هذه التحركات ستستمر إلى حين الاستجابة إلى مطالبهم".

وأشارت زوجة رئيس حركة النّهضة بالنيابة والمعتقل السياسي منذر الونيسي، رحمة العبيدي، في كلمة، إلى أن "عائلات المساجين تعاني، خاصة في شهر رمضان، وعليهم إيصال الطعام إلى السجون".

وأوضحت أنه جرى توجيه تهم إرهابية لزوجها، رغم أنه ينشط ضمن عمل سياسي سلمي ولم يضر يوماً ببلده، مؤكدة أنها زارته أمس، وأكد لها أن تونس تحتضن الجميع ولا يجوز التفريق على أساس الانتماءات، فهو مسالم ومعتدل في تفكيره وآرائه وبحكم عمله طبيباً خدم الصحة العمومية ولكن حُرم مرضاه اليوم من خدماته.

ولفتت إلى أن "والدته المسنة تسأل باستمرار عنه، وتحاول فهم أسباب الزج به في السجن"، مبينة أن "زوجات المعتقلين هم اليوم في الوقفات ويدافعن عن أزواجهن، ولا بد من الوعي الجماعي بخطورة ما يحصل لأي شخص قد يجد نفسه يوماً في هذا المكان".

المساهمون