عقدت الأمينة العامة لوزارة الشؤون الخارجية الفرنسية آن ماري ديسكوت، يوم الخميس، اجتماعاً مع نظيرها الجزائري لوناس ماقرمان في العاصمة الفرنسية باريس، وهو اللقاء الثاني من نوعه بين مسؤولين في خارجية البلدين منذ تأزم العلاقات السياسية في مايو/أيار الماضي.
ونشرت ديسكوت، عبر حسابها الرسمي في موقع "إكس"، أنها ناقشت مع المسؤول الجزائري "تبادلات دافئة وبناءة"، مضيفة: "نحن نعزز العلاقات ونتعاون بشأن القضايا الدولية الكبرى"، من دون التطرق إلى مزيد من التفاصيل حول طبيعة وخلفيات زيارة المسؤول الجزائري وسياق هذا اللقاء.
ويعد هذه اللقاء الرسمي الثاني في غضون أسبوعين بين المسؤولين في البلدين، إذ كان مدير قسم أفريقيا والمبعوث الفرنسي الخاص المكلف بالساحل والمحيط الهندي كريستوف بيجو قد زار الجزائر في 6 سبتمبر/ أيلول الجاري، وأجرى خلال الزيارة محادثات مع كبار المسؤولين في الخارجية الجزائرية حول قضايا تخص العلاقات الثنائية والاستحقاقات المقبلة، وكذا الأزمة القائمة في النيجر، والوضع في منطقة الساحل بشكل عام.
وكان وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف قد أعلن، في مطلع الشهر الجاري، عن سلسلة لقاءات مرتقبة مع مسؤولين فرنسيين.
وتعطي الزيارات المتبادلة بين المسؤولين الفرنسيين والجزائريين مؤشراً إلى عودة تدريجية للاتصالات السياسية الاعتيادية بين البلدين، بعد مرحلة فتور نتجت عن وقائع سياسية ومواقف عدة.
ويُعتقد أن تكون اللقاءات الأخيرة في الجزائر وباريس ذات صلة ببحث ملف الزيارة المؤجلة للرئيس تبون إلى فرنسا، حيث تنتظر الرئاسة الجزائرية مقترح برنامج للزيارة الرئاسية، بحسب ما أعلن الرئيس الجزائري الشهر الماضي، الذي أكد أن زيارته "ما زالت قائمة"، وأن الجانب الجزائري "بانتظار أن يتوصل إلى مقترح برنامج ثري للزيارة، تتولد عنها نتائج واتفاقات ذات قيمة"، وأكد رفضه أن تكون الزيارة بروتوكولية أو رمزية.