يعقد وزير الجيوش الفرنسي، الاثنين، في إسرائيل اجتماعا مع عائلات محتجزين في قطاع غزة، ويلتقي بعد ذلك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يوآف غالانت وأعضاء في حكومة الحرب للتباحث بالوضع في غزة ومخاطر التصعيد في المنطقة.
والأحد، أعلن مكتب وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو أن المحادثات ستتناول "الوضع في غزة والجهود التي تبذل من أجل الإفراج عن رهائن ومفقودين فرنسيين وحماية المدنيين والدعم الإنساني الذي توفّره فرنسا".
وأشار المكتب إلى أنه سيتم أيضا التطرّق إلى الجهود الرامية إلى تجنّب "تصعيد إقليمي خصوصا في لبنان والبحر الأحمر"، حيث يشنّ الحوثيون في اليمن هجمات ضد سفن مرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي، رداً على حرب الإبادة التي يشنها في غزة.
والزيارة هي الثانية لوزير الجيوش الفرنسي إلى إسرائيل منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
في جولته السابقة، زار لوكورنو إسرائيل ومصر والسعودية وقطر، وتفقّد أيضا حاملة المروحيات الفرنسية ديكسمود الراسية في مصر قرب غزة وحيث تتم معالجة مدنيين فلسطينيين. كما زار جنوب لبنان حيث ينتشر 700 جندي فرنسي في إطار قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل).
وأخيرا دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى "استئناف المفاوضات مرارا وتكرارا من أجل الإفراج" عن الأسرى المحتجزين لدى حماس.
وتمكنت المقاومة الفلسطينية من أسر 250 مستوطناً وجندياً إسرائيلياً خلال عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها في "غلاف غزة"، وتسعى لمبادلتهم بآلاف الأسرى الفلسطينيين المعتقلين في سجون الاحتلال.
وجرى الإفراج في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني، عن نحو 100 منهم بموجب هدنة وصفقة تبادل أسرى. ولا يزال 132 محتجزين في القطاع، وفق سلطات الاحتلال. ويرجح أن 28 على الأقل بينهم قد قتلوا جراء القصف الوحشي على البنية المدنية في القطاع المحاصر.
ولا يزال ثلاثة فرنسيين "في عداد المفقودين"، ويرجّح أن يكونوا من المحتجزين في غزة.
ومنذ بدء الحرب، شن الاحتلال الإسرائيلي حملة قصف وحشية على القطاع بعد فرض حصار مطبق عليه ومنع إدخال الطعام والدواء إليه وكذلك قطع الكهرباء والمياه عن جميع سكانه.
وأسفرت حملة القصف التي لم تتوقف منذ أكثر من 100 يوم عن استشهاد أكثر من 25 ألف فلسطيني جلهم من الأطفال والنساء، وجرح أكثر من 63 ألفا.
(فرانس برس، العربي الجديد)