أعلنت تونس أنها قررت فتح المعابر الحدودية مع ليبيا من الساعة السابعة من صباح يوم غدٍ الجمعة، 17 سبتمبر/أيلول 2021.
جاء ذلك بعد اجتماع للرئيس التونسي، قيس سعيّد، اليوم الخميس، بوزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، عثمان الجرندي، والمكلّف بتسيير وزارة الداخلية، ورضا غرسلاوي، والمكلّف بتسيير وزارة الصحّة، علي مرابط.
وقال بيان للرئاسة التونسية إنه بعد الاطلاع على نتائج اجتماعات اللجنتين الوزاريتين الأمنية والصحية المشتركة التونسية الليبية التي انعقدت يوم أمس الأربعاء بجزيرة جربة، قرر سعيد "إعادة فتح المعابر الحدودية مع دولة ليبيا الشقيقة بداية من يوم الجمعة 17 سبتمبر 2021، الساعة السابعة صباحا".
كما أكّد سعيد على "ضرورة الالتزام التام بالاحترام الكامل للبروتوكول الصحّي المتفق عليه"، مشدّدا على أن "هذا البروتوكول قابل للمراجعة على ضوء تطوّر الوضع الصحّي في البلدين، وعلى أن أي خرق لمقتضياته قد ينجم عنه إعادة النظر في قرار إعادة فتح المعابر الحدود".
وقال البيان إنه "تكريساً لعلاقات الأخوة والتآزر بين البلدين، أذن رئيس الدولة بالتنسيق مع السلطات الليبية بتركيز فرق صحّية للتلقيح ضد فيروس "كورونا" في المعابر الحدودية، وتنظيم أيام تلقيح مكثّف في مقرات البعثات الدبلوماسية والقنصلية التونسية في ليبيا".
وأُغلقت الحدود البرية والبحرية والجوية بين البلدين منذ نحو شهرين، ففي 8 يوليو/تموز الماضي، اتخذت السلطات الليبية قراراً يقضي بغلق حدودها البرية والجوية مع تونس لفترة قصيرة لأسباب صحية، قبل أن تعلن تونس في 20 أغسطس/آب الماضي الإبقاء على معبريْ "رأس الجدير" و"ذهيبة" مغلقين للأسباب ذاتها، على الرغم من إعلان ليبيا عن إعادة فتحهما بدءاً من يوم 19 أغسطس/آب الماضي.
وشهدت الأيام الأخيرة تزايداً للإشاعات في تونس وليبيا بشأن تنقل المواطنين بين البلدين، ما دفع وزارة الخارجية التونسية إلى إصدار بيان مساء الإثنين، نفت فيه "نفيا قاطعا ما يُروّج من أخبار حول منع السلطات التونسية عددا من الليبيين من دخول أراضيها".
وأكدت الخارجية، في بيان رسمي على صفحتها الرسمية بفيسبوك أن "كل ما يتم تداوله في هذا الشأن لا أساس له من الصحة، وأن غلق الحدود بصفة مؤقتة يندرج في إطار الحد من تفشي جائحة كورونا".
وأكدت الخارجية أن ''نشر الأخبار الزائفة التي تستهدف البلدين والشعبين الشقيقين لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن يؤثر في مستوى العلاقات التاريخية والمتينة التي تجمعهما".
كذلك، أكد المتحدث باسم حكومة الوحدة الوطنية، محمد حمودة، الإثنين، أن الأنباء التي تتعلق بمنع المواطنين الليبيين من دخول تونس غير صحيحة، وهناك حملة ممنهجة لإفساد صفو العلاقة بين البلدين''.