استمع إلى الملخص
- تأتي هذه الصفقة ضمن برنامج التعاون العسكري الثنائي المتفق عليه في الدورة الـ34 للجنة العسكرية المشتركة، وتشمل صفقات سابقة مثل طائرات "C130" والزوارق السريعة.
- أشاد وزير الدفاع التونسي بالتعاون العسكري المتميز مع الولايات المتحدة، الذي يشمل التكوين والتدريب والدعم اللوجستي، مؤكداً على أهمية استمرار هذه الشراكة.
أعلنت وزارة الدفاع في تونس، اليوم الاثنين، أنها تسلمت من الولايات المتحدة الأميركية أربع طائرات من نوع ''C208" مجهزة بمنظومة الاستعلام والمراقبة والاستطلاع. وقال وزير الدفاع التونسي خالد السهيلي، في تصريح صحافي عقب تسلم الطائرات في القاعدة الجوية بالعوينة في العاصمة بحضور السفير الأميركي في تونس جوي هود، إن "هذه الطائرات المخصصة للاستطلاع مجهزة بأحدث المنظومات، ما سيعزز القدرات العسكرية والعملياتية للجيش الوطني في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود".
وأضاف السهيلي، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء التونسية، أن "هذه الطائرات ستعزز القدرات العملياتية واللوجستية في مجال الاستعلام والاستطلاع والمراقبة الجوية، بفضل ما تتميز به من دقة في تنفيذ المهام وسرعة في تمرير المعطيات والبيانات وتحليلها، بما يخدم الأمن والسلم على المستويين الوطني والإقليمي".
ويأتي تسليم الطائرات، وفق الوزير، في إطار التعاون القائم بين تونس والولايات المتحدة الاميركية، وتطبيقا لبرنامج التعاون العسكري الثنائي المتفق عليه ضمن أشغال الدورة الـ34 للجنة العسكرية المشتركة المنعقدة سنة 2020. وثمّن الوزير التنسيق الإيجابي مع الجانب الأميركي، الذي قال إنه "أسفر عن إبرام هذه الصفقة الناجحة، على غرار صفقات سابقة مثل صفقات طائرات "C130" وطائرات التدريب والزوارق السريعة، إلى جانب إبراز الجهود المبذولة من أجل تركيز منظومة المراقبة الالكترونية على الحدود، التي تندرج في إطار تنفيذ محاور برنامج التعاون المشترك".
يذكر أن الوزير السهيلي كان التقى، يوم 28 أغسطس/آب الماضي، آمر القيادة العسكرية الأميركية لأفريقيا الجنرال ميكال لانغلي، وتمحور اللقاء الذي حضره سفير الولايات المتحدة الأميركية بتونس ومسؤولون عسكريون رفيعو المستوى من الجانبين حول آفاق علاقات التعاون التونسي الأميركي في المجال العسكري والسبل الكفيلة بمزيد من الارتقاء به.
وأشاد الوزير بـ"المستوى المتميز الذي بلغه التعاون العسكري مع الولايات المتحدة في شتى المجالات، على غرار التكوين والتدريب والدعم اللوجستي والتمارين العسكرية المشتركة، بالإضافة إلى دورية انتظام انعقاد اللجنة العسكرية المشتركة التونسية الأميركية ودورها في تجسيد برامج التعاون المتفق عليها"، وفق بيان لوزارة الدفاع.
ونقلت سفارة الولايات المتحدة بتونس عن الجنرال مايكل لانغلي أنه التقى بالقيادات المدنية والعسكرية التونسية، كما زار العديد من القواعد العسكرية التونسية وحضر عروضا عسكرية. وقال لانغلي: "إن القيادة الأميركية في أفريقيا تقدر شراكتنا العسكرية القوية مع تونس، الحليف الرئيسي من خارج حلف شمال الأطلسي، وتتطلع إلى مواصلة هذه العلاقة القيمة في المستقبل".
وأضاف لانغلي: "تشارك تونس في التدريبات العسكرية متعددة الجنسيات ومهام النقل الجوي وتشاركنا في التصدي للتطرف العنيف الإقليمي". وفي أغسطس/آب الماضي، وافقت وزارة الخارجية الأميركية على بيع قوارب إضافية من طراز "أركانجل" بطول 65 قدمًا لتونس بقيمة 110 ملايين دولار. وأعلمت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الكونغرس بهذا البيع المحتمل، مشيرة إلى أن الحكومة التونسية طلبت شراء زوارق إضافية من هذا النوع بطول 65 قدمًا من غير معدات دفاعية رئيسية، بالإضافة إلى مواد وخدمات إضافية سيجرى بيعها.