- المحامية دليلة مصدق مبارك تدين التضييقات على الزيارات والحصول على رخص زيارة للسجناء، بينما منظمة العفو الدولية تعرب عن قلقها وتطالب بالإفراج الفوري عن المعتقلين.
- الإضرابات عن الطعام تأتي ضمن سلسلة من الاحتجاجات والإضرابات التي شهدتها تونس، معبرة عن الوضع السياسي والقضائي المتوتر والمطالبة المستمرة بإنهاء المظالم والإفراج عن المعتقلين السياسيين.
نقلت فائزة راهم، زوجة الأمين العام للحزب الجمهوري التونسي عصام الشابي، اليوم الجمعة، عن زوجها المعتقل، أنه دخل في إضراب عن الطعام احتجاجا على احتجازه القسري. ونشرت راهم، في فيسبوك، بيانا لزوجها عصام الشابي، قال فيه: "احتجاجاً على احتجازي القسري منذ 19 إبريل/ نيسان 2024 وعلى هضم حقّي في الدفاع والتضييق على محامي الدفاع، واحتجاجاً على فرض الصمت والتعتيم الإعلامي على مظلمة سياسية وقضائية، أعلن دخولي في إضراب مفتوح عن الطعام ورفض أي متابعة طبية بداية من تاريخ اليوم، للمطالبة برفع هذه المظالم وتطبيق القانون بالإفراج الوجوبي عن كل المحتجزين قسرياً، وغلق ملف هذه المظلمة السياسية والقضائية، والإفراج عن كل معتقلي الرأي في تونس".
ويلتحق عصام الشابي بجوهر بن مبارك الذي بدأ إضرابا عن الطعام منذ ثلاثة أيام، حيث أعلنت المحامية دليلة مصدق مبارك، أمس الخميس، دخول القيادي في جبهة الخلاص الوطني، شقيقها المعتقل جوهر بن مبارك، في إضراب جوع بالامتناع عن الطعام والماء والدواء، معربة عن إدانتها "التضييق على محامي وعائلات المعتقلين السياسيين ومنعهم من زيارة السجناء".
وقالت مبارك في فيديو نشرته ظهر الخميس على صفحتها بموقع فيسبوك أنه "لم يُسماح للمحامين، الأربعاء وصباح أمس الخميس، من زيارة منوبيهم من السجناء السياسيين"، مبينة أنها "لم تحصل على رخصة زيارة شقيقها ومنوّبها جوهر بن مبارك،إلا ظهر الخميس بعد مشقة وعناء وطول انتظار".
ونقلت المحامية عن والدها ووالد جوهر أن الأخير "دخل في إضراب عن الطعام والماء والدواء احتجاجا على احتجازه قسريا بعد انقضاء مدة الاحتفاظ القصوى المقدرة بـ14 شهرا"، متحدثة عن معاناة عائلات المعتقلين ومحاميهم والتضييقات التي يتعرضون لها، منذ أشهر، لـ"إخماد أصوات المعارضة المطالبة بالإفراج عن السجناء"، الذين وصفتهم بـ"المحتجزين قسريا منذ أكثر من 14 شهرا بتهم مركبة"، حسب تعبيرها. وفي الـ12 من أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، أكدت "هيئة الدّفاع عن القادة السياسيين المعتقلين" في ما يعرف بـ"قضية التآمر على أمن الدولة" في تونس أن المعتقل السياسي جوهر بن مبارك ورفاقه المضربين عن الطعام وافقوا على تعليق إضرابهم بعد توجيه عدة دعوات إليهم من قبل منظمات حقوقية وسياسية.
في السياق، أعربت منظمة العفو الدولية عن "قلقها إزاء التقارير التي تفيد بإضراب عن الطعام يقوم به الناشط السياسي المعارض المحتجز تعسفيًا جوهر بن مبارك. وقد بدأ بن مبارك إضرابًا عن الطعام والماء والدواء منذ ثلاثة أيام احتجاجًا على استمرار احتجازه التعسفي".
وقالت المنظمة في بيان لها نشر اليوم الجمعة على منصة إكس: "لا يزال بن مبارك وخمسة نشطاء معارضون آخرون محتجزين منذ فبراير/شباط 2023 دون محاكمة بتهم لا أساس لها في إطار ما يسمى بقضية التآمر. وتجدد منظمة العفو الدولية دعوتها للسلطات التونسية للإفراج الفوري عنهم وإسقاط التهم الموجهة إليهم".
لا يزال بن مبارك وخمسة نشطاء معارضين آخرين محتجزين منذ فبراير/شباط 2023 دون محاكمة بتهم لا أساس لها في إطار ما يسمى بقضية التآمر. وتجدد منظمة العفو الدولية دعوتها للسلطات التونسية للإفراج الفوري عنهم وإسقاط التهم الموجهة إليهم. https://t.co/2723jIkvHL
— منظمة العفو الدولية (@AmnestyAR) April 26, 2024
وليست هذه المرة الأولى التي يخوض فيها المعتقلون السياسيون في تونس، ومن ضمنهم عصام الشابي، إضرابا عن الطعام، حيث كانوا قاموا بذلك في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وفبراير/ شباط 2024.
ومن بين المضربين وقتها، بالإضافة إلى عصام الشابي، القياديان بجبهة الخلاص جوهر بن مبارك ورضا بلحاج، والأمين العام السابق للتيار الديمقراطي غازي الشواشي، والناشطان السياسيان خيام التركي وعبد الحميد الجلاصي، ورئيس البرلمان السابق ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، ونائب رئيس حركة النهضة علي العريض.