تونس: إيقاف نشطاء بسبب مناوشات مع الشرطة في مسيرة ذكرى طوفان الأقصى

08 أكتوبر 2024
تظاهرة في تونس العاصمة في ذكرى معركة طوفان الأقصى، 07 أكتوبر 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أوقفت السلطات التونسية أعضاء من "تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين" بعد مداهمات لمنازلهم، على خلفية مشاركتهم في مسيرة لدعم المقاومة الفلسطينية، مما أثار انتقادات واسعة من التنسيقية ضد الإجراءات التعسفية.

- نددت التنسيقية بخطاب التخويف الذي تنتهجه وزارة الداخلية، مؤكدة على حق التظاهر والتعبير عن دعم المقاومة في فلسطين ولبنان، واعتبرت ذلك خطاً أحمر لا يمكن التنازل عنه.

- وزارة الداخلية التونسية أكدت التزامها بضمان الحق في التظاهر السلمي، لكنها حذرت من استغلاله لأعمال عنف، مشيرة إلى إصابة عدد من الأمنيين والصحافيين خلال المسيرة.

أكدت "تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين في تونس"، أنه تم اليوم الثلاثاء إيقاف أعضاء التنسيقية "لؤي الخمّاسي، جواهر شنّة ووائل نوّار، إثر مداهمة بيوتهم ودون إرسال استدعاء قانوني أو الاستظهار بمذكرات توقيف قضائية. وإلى حدود كتابة هذه السطور تجري عمليات مداهمة أخرى لبيوت مناضلين بالتنسيقية، من بينهم سيف العيادي". وأوضحت التنسيقية في بيان لها، مساء اليوم الثلاثاء أن هذه الإيقافات حصلت على ما يبدو على خلفية التحرّك الذي شاركت تنسيقية العمل المشترك في تنظيمه أمس الاثنين إلى جانب اللجنة الوطنية لدعم المقاومة في فلسطين والشبكة التونسية للتصدي للتطبيع، لتنظيم مسيرة حاشدة وسط العاصمة تونس في ذكرى معركة طوفان الأقصى والمناوشات التي حصلت مع الشرطة خلال المسيرة.

وفي نفس السياق، وتم اليوم استنطاق غسان بوغديري، المناضل بالتنسيقية، في باجة على خلفية تدوينات له على صفحته في فيسبوك، وتم توجيه أسئله له حول نشاط التنسيقية. ونددت التنسيقية "بهذه الإيقافات التعسفية وبخطاب التخويف والترهيب الذي تنتهجه وزارة الداخلية، التي تجرّأ أحد مسؤوليها أمس على توعّد المتظاهرين بعدم السماح مستقبلا بالتظاهر في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة". وأكدت "الحقّ في التظاهر والتعبير عن مساندتنا لمقاومة شعبنا الباسل في فلسطين ولبنان، وفي غيرها من القضايا، وهو خطّ أحمر لا يمكن التنازل عنه أو المساومة عليه إرضاء لأيّ مسؤول أو سلطة سياسية أو أمنية".

وكانت وزارة الدّاخلية التونسية، قد قالت في بيان لها، مساء أمس الاثنين، إنّ عددا من العناصر المشاركة في مسيرة مساندة للقضية الفلسطينية، وصفتها بأنها "معروفة بسلوكها العنيف والمشاغب"، قد "تعمّدت، وبنية مسبقة، الاعتداء بالعنف المادي على الوحدات الأمنية المكلفة بتأمين هذه المسيرة".

ولاحظت وزارة الداخلية أنّ هذه المجموعة استعملت المقذوفات والشماريخ الحارقة والمواد الصلبة، مستغلة في ذلك التزام الإطارات والأعوان بضبط النفس وعدم رد الفعل أو الانسياق وراء ما اعتبرته "تصعيدا واضحا وغير مبرّر"، مما أدى إلى إصابة عدد من الأمنيين وأحد الصحافيين بجروح متفاوتة الخطورة استوجبت نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج. وذكرت وزارة الداخلية في بلاغها بـ"التزامها بضمان الحق في التظاهر السلمي المكفول قانونا"، وأكّدت أنّها "لن تتوانى عن تتبع كل من تسول له نفسه استغلال ذلك للقيام بأعمال العنف والشغب التي يجرمها القانون".

وشارك تونسيون ومنظمات وسياسيون مساء الاثنين، في مسيرة حاشدة في ذكرى طوفان الأقصى. وأكد المشاركون أن المقاومة صامدة بعد عام على ذكرى 7 أكتوبر، وأشاروا إلى أن دعم الشعب الفلسطيني واللبناني مستمر، وأنه يجب التنديد بمجازر الكيان الصهيوني. وتوجه المحتجون قريباً من سفارة فرنسا وسط العاصمة تونس، وقالوا إنها شريكة في العدوان.

المساهمون