تونس: إطلاق سراح المترشح الرئاسي السابق الصافي سعيد بعد اعتقاله بتهمة "اجتياز الحدود خلسة"

22 اغسطس 2024
الصافي سعيد يلقي كلمة خلال اجتماع ضمن حملته الانتخابية، 20 نوفمبر 2014 (الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- أطلقت السلطات التونسية سراح الناشط السياسي الصافي سعيد بعد القبض عليه بتهمة "اجتياز الحدود خلسة" نحو الجزائر.
- الصافي سعيد، كاتب ونائب برلماني سابق، انسحب من السباق الرئاسي بعد رفض ملفه لعدم اكتمال الشروط، مشيراً إلى عدم تكافؤ الفرص.
- في يونيو الماضي، حكمت محكمة تونسية على الصافي سعيد بالسجن لمدة أربعة أشهر بتهمة تدليس التزكيات في انتخابات 2014.

أطلقت السلطات التونسية، اليوم الخميس، سراح الناشط السياسي الصافي سعيد بعد القبض عليه بتهمة "اجتياز الحدود خلسة في اتجاه بلد مجاور" مساء الثلاثاء. وأكد المتحدث الرسمي باسم محاكم القصرين رياض النويوي، لإذاعة موزاييك المحلية، إحالة النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بالقصرين ملفيْ الصافي سعيد ومرافقه، في حالة سراح.

وكان النويوي قد أكد الثلاثاء لنفس الإذاعة أن النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بالقصرين أذنت بالاحتفاظ بالناشط الصافي سعيد ومرافق له من أجل اجتياز الحدود خلسة في اتجاه بلد مجاور. ويبدو أن الصافي سعيد كان ينوي دخول الجزائر من الحدود البرية قرب القصرين.

والصافي سعيد كاتب تونسي، كان نائبا في البرلمان السابق، وترشح للرئاسة، قبل أن يعلن انسحابه من السباق بداية أغسطس/ آب الحالي. وقال حينها في بيان نشره على صفحته عبر فيسبوك إنه "بعد إيداعه لملفه تم إعلامه أن الملف غير مكتمل الشروط، حيث طلبت منه هيئة الانتخابات البطاقة عدد 3 (بطاقة الخلو من السوابق العدلية) والنظر في التزكيات الشعبية لأنها منقوصة". وأضاف أن "التزكيات تم احتسابها داخل الهيئة دون أي رقابة من قبل أطراف محايدة، وأن هذا الأمر لم يفاجئه بل أشعره بالراحة، لأنه لاحظ أن الفرص غير متكافئة، وأن الحواجز مرتفعة جدا"، مشيرا إلى أن قواعد ومفاتيح المباراة غير واضحة.

ولفت الصافي سعيد إلى أنه "قرر الانسحاب بشجاعة بدل الانبطاح واستكمال التزكيات، وحتى وإن فعل فسيصطدم بالبطاقة عدد 3"، مؤكدا أنه "كان سيشارك في مسرحية رديئة جدا ما كان يجب القبول بها، لأنه بدل وضع البرامج ومناقشة الأفكار تم الغوص في الحواجز". يذكر أن محكمة تونسية، قضت في شهر يونيو/ حزيران الماضي، بسجن الصافي سعيد لمدة أربعة أشهر، في حكم ابتدائي، بسبب شبهة تدليس التزكيات في انتخابات 2014.

دلالات
المساهمون