توقعات نائب بخصوص عدد المشاركين في الاستفتاء تثير دهشة التونسيين

أثارت توقعات نائب تونسي بخصوص عدد المشاركين في الاستفتاء، دهشة في صفوف المتابعين، بسبب دقتها الكبيرة بعد نشر نتائج الاستفتاء ليلة أمس الثلاثاء.

وكان النائب مصطفى بن أحمد، رئيس كتلة "تحيا تونس" في البرلمان المنحل، قال قبل نشر النتائج بيوم كامل "لا داعي للتخمين بخصوص عدد المشاركين، سيكون 2.823.000، أولئك الذين قال عنهم بوعسكر (فاروق بوعسكر رئيس هيئة الانتخابات) منذ يومين، إنهم اتصلوا بالهيئة للتثبت من مراكز اقتراعهم". وأضاف على صفحته بفيسبوك "طبعا رئاسة الهيئة لا يقدر عليها أي كان".

وكان رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فاروق بوعسكر، قال منذ أسبوع إن قرابة 2.8 مليون ناخب تونسي ينوون التوجه إلى صناديق الاقتراع يوم 25 يوليو الجاري، للمشاركة في الاستفتاء.

وأكد بوعسكر، خلال ندوة صحافية لهيئة الانتخابات، يوم الاثنين 18 يوليو/تموز، إنّ 2.8 مليون ناخب تونسي استخدموا خدمة التثبت من مراكز الاقتراع، وبالتالي فهم ينوون الإدلاء بأصواتهم يوم الاستفتاء".

والغريب أن نسبة المشاركين في الاستفتاء، الذين أعلنت عنهم الهيئة مساء أمس الثلاثاء، كانت بالتحديد 2830094، أي بفارق 94 صوتا فقط عن إشارة بوعسكر، وبنسبة تقدر بـ30.5% من الناخبين. 

وقال مصطفى بن أحمد في تصريح لـ"العربي الجديد " إن "الأمر لا يتعلق بتنبؤ أو ما شابه، ولكنه قراءة في التصريحات والمواقف، حيث تم التصريح من قبل أستاذ القانون الدستوري أمين محفوظ سابقا عندما كان مساندا للرئيس قبل أن  ينقلب عليه، أنه يكفي 30 بالمائة من التصويت ليمر الاستفتاء، وهذا يعني أن الخطة كانت واضحة ومعدة سلفا، لأن رئيس هيئة الانتخابات صرح بأن مليونين و800 ألف شخص اتصلوا بالهيئة للتثبت في التسجيل، ومن خلال ذلك توقعت أن كل ما  يحصل هو مسرحية، وبناء على ذلك توقعت نفس النسبة المعلنة".

واستغرب المتابعون من هذه النتائج التي أكدت ما قاله بوعسكر قبل أسبوع بفارق عشرات الأصوات فقط.

وتشهد تونس، اليوم الأربعاء، موجة تشكيك عارمة في نتائج الاستفتاء، ليس من قبل الأحزاب المعارضة فقط، وإنما أيضا من قبل منظمات ومراكز محايدة متخصصة في مراقبة الانتخابات، ما يعني أن موجة التشكيك في النتائج ونزاهة الهيئة ستكون الموضوع الرئيس خلال الأيام المقبلة.

تقارير عربية

التحديثات الحية

سياسيون تونسيون لـ"العربي الجديد": المقاطعة أسقطت مشروعية دستور سعيد

وبعد تنظيمها ندوة صحافية أمس الثلاثاء هاجمت فيها الهيئة وشككت في مصداقيتها، تنظم جبهة الخلاص المعارضة ندوة إعلامية طارئة، اليوم الأربعاء، "لتقديم معطيات وموقفها من شبهات التزوير في نتائج الاستفتاء" بحسب بيان للجبهة.