ذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية "كان"، مساء اليوم الخميس، أنه من المتوقع أن يبدي الاحتلال الإسرائيلي مرونة إزاء شرط حركة "الجهاد الإسلامي" بالإفراج عن جثمان الشهيد خضر عدنان، الذي توفي في سجون الاحتلال كشرط لموافقتها على وقف إطلاق النار.
وقالت المعلقة العسكرية في القناة، كرميلا منشه، إنه في الوقت الذي لا يتوقع أن توافق إسرائيل على شرط "الجهاد" الالتزام بوقف الاغتيالات، فإن المطالبة بإعادة جثمان عدنان يمكن أن تنظر إليه إسرائيل بإيجابية.
في هذه الأثناء، يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذا المساء جلسة تقييم في مقر وزارة الأمن بحضور وزير الأمن يوآف غالانت ومشاركة قادة الجيش والاستخبارات لمناقشة مستقبل العملية العسكرية في القطاع.
وذكرت قناة "كان" أنه من المتوقع أن تصعد إسرائيل من هجماتها في قطاع غزة رداً على مقتل مستوطنة وجرح 13 آخرين في القصف الذي استهدف مدينة "رحوفوت" جنوب شرق تل أبيب.
إلى ذلك، هدد وزير الطاقة يسرائيل كاتس، عضو المجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن بتكثيف العمليات العسكرية ضد حركة الجهاد الإسلامي في أعقاب إطلاق الصواريخ عصر اليوم.
وقال يسرائيل كاتس لإذاعة جيش الاحتلال مساء اليوم إن التعليمات التي تلقاها الجيش من المستوى السياسي تقضي بمواصلة استهداف خلايا "الجهاد" والمس بقادته الكبار.
ونقلت الإذاعة العسكرية عن مصدر سياسي إسرائيلي كبير آخر قوله إنه في حال تواصل إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، فإن إسرائيل ستواصل عملياتها في القطاع وضمن ذلك عمليات الاغتيال.
وحسب المصادر العسكرية، التي تحدثت إليها الإذاعة، فإن إسرائيل سترد على إطلاق الصواريخ على وسط إسرائيل.
إلى ذلك، كتب المعلق السياسي لموقع "واللاه"، براك رفيد، على حسابه على تويتر مساء اليوم: "كما كانت عليه الأمور في كل عملية عسكرية، فإن نتنياهو لا يعرف كيف ينهيها، والآن نحن في طور التورط والغرق، من الصعب عليك أن ترى شيئاً جيداً يسفر عن هذا الواقع".