سورية: توغل إسرائيلي في محافظة القنيطرة ومحاصرة مبان حكومية بمدينة البعث

30 ديسمبر 2024
دبابة إسرائيلية في القنيطرة / سورية 25 ديسمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة البعث في القنيطرة، محاصرة مبانٍ حكومية وطردت الموظفين بذريعة البحث عن أسلحة وعناصر من حزب الله، مما أثار قلق الأهالي.
- في درعا، ناقش الأهالي مع المسؤولين توغل الاحتلال في أراضيهم، مع وعود بدراسة تعويضات للمزارعين المتضررين، بينما تتمركز القوات الإسرائيلية في ثكنة الجزيرة.
- تزامنت هذه الأحداث مع غارات إسرائيلية على سوريا، حيث قُتل 14 شخصًا في انفجار مستودع أسلحة بريف دمشق، يُعتقد أنه نتيجة قصف إسرائيلي.

توغلت قوات الاحتلال داخل مدينة البعث في القنيطرة

أجبر الجنود الإسرائيليون الموظفين على إخلاء المراكز الحكومية

الإدارة الجديدة تبحث في درعا التوغل الإسرائيلي

اقتحمت عدد من الدبابات والمدرعات وناقلات الجند الإسرائيلية صباح اليوم الاثنين، مدينة البعث في القنيطرة، جنوبي سورية، وحاصرت عدداً من المباني الحكومية من بينها مديرية التموين ومديرية الكهرباء والمصرف العقاري والمخبز الآلي، وطردت الموظفين منها بذريعة التفتيش والبحث عن الأسلحة والذخائر، وكذلك عن عناصر يتبعون لحزب الله اللبناني.

وقال المواطن سعيد المحمد لـ"العربي الجديد"، إن قوات الاحتلال فاجأت الأهالي باقتحام المدينة ومحاصرة المراكز الحكومية من دون سابق إنذار، وإجبارها الموظفين على إخلاء المراكز وترك جميع الأبواب مشرعة من أجل التفتيش. وأشار إلى أن قوات الاحتلال قطعت الطرقات أمام هذه المراكز منعاً لمرور الأهالي والاقتراب منها. 

وبحسب المحمد، ما زالت القوات الإسرائيلية داخل هذه المباني وتتمركز أمام أبوابها الرئيسية، في حين لم تحدث أية مواجهة مع الأهالي، لافتاً إلى أن جميع العاملين غادروا المباني قبل اقتحام قوات الاحتلال. 

وفي السياق نفسه، بحث عدد من أهالي قرية معرية الواقعة في الريف الغربي من محافظة درعا، أمس الأحد، توغل الاحتلال الإسرائيلي في جزء من أراضي البلدة، وذلك في لقاء جمعهم مع مسؤولين من إدارة العمليات العسكرية في مبنى المحافظة بمدينة درعا.

وأكد أحد مسؤولي الإدارة لأهالي البلدة أن الوجود الإسرائيلي هي مسألة وقت وأن الإدارة ستدرس سبل تعويض المزارعين المتضررين من الاقتحام الإسرائيلي عن الخسائر التي لحقت بهم نتيجة عدم استثمار هذا الموسم الزراعي.

وكانت قوات الاحتلال قد تمركزت في ثكنة الجزيرة العسكرية بالقرب من قرية معرية، التي أخلاها جيش النظام المخلوع قبل سقوطه.

ومنذ إسقاط نظام الأسد، تسللت قوات الاحتلال مستغلة فوضى الثورة إلى مدن وقرى الجنوب السوري واحتلت الجانب السوري من جبل الشيخ في الجولان، ولا تزال تتمركز في عدد من المناطق السورية المحاذية للحدود. وتزامن ذلك مع مئات الغارات الجوية التي شنها الاحتلال على سورية ما أسفر عن تدمير مقدراتها الاستراتيجية وبنيتها العسكرية.

وأمس الأحد، قُتل 14 مواطناً سورياً وأصيب آخرون بحسب مصادر محلية تحدثت لـ"العربي الجديد" جراء انفجار في مستودع أسلحة قرب مدينة عدرا بريف دمشق يُرجح أنه ناجم عن قصف مسيرة إسرائيلية، وقالت المصادر إن الانفجار وقع بعد ظهر الأحد في المدينة الصناعية بمدينة عدرا.

المساهمون