اعترضت طائرات حربية روسية ثلاث طائرات أميركية بدون طيار فوق سورية، يوم الأربعاء، بينما كانت تشارك في مهمة ضد تنظيم "داعش" الإرهابي.
وقال الجنرال في القوات الجوية الأميركية اللفتنانت جنرال أليكسوس غرينكويتش، في بيان، وفق "فرانس برس": "بينما كانت ثلاث طائرات إم كيو-9 أميركية تقوم بمهمة ضد أهداف داعش، بدأت ثلاث طائرات مقاتلة روسية في مضايقة الطائرات بدون طيار".
وجاء في البيان أيضاً أن "المقاتلات الروسية أسقطت مشاعل بالمظلات أمام الطائرات الأميركية المسيّرة، ما أجبرها على اتخاذ إجراءات مراوغة".
ونبّه غرينكويتش إلى أن "هذه الأحداث تمثل مثالا آخر على الأعمال غير المهنية وغير الآمنة التي تقوم بها القوات الجوية الروسية العاملة في سورية، والتي تهدد سلامة القوات الأميركية والروسية"، داعيا موسكو إلى "وقف هذا السلوك المتهور".
وأصدرت القيادة المركزية الأميركية بياناً بعد منتصف ليل الأربعاء، قالت فيه إن طائرات روسية انخرطت في سلوك غير آمن وغير احترافي، أثناء تفاعلها مع طائراتنا في سورية، مضيفة أنه "أثناء مهمة ضد تنظيم داعش، تعرضت طائرات بدون طيار لمضايقات من قبل 3 مقاتلات روسية".
وأشارت القوات الجوية الأميركية إلى أنه "خلافاً للبروتوكول المعمول به، أسقطت الطائرات الروسية عدة مشاعل مظلية أمام طائراتنا"، لافتة إلى أن "ما قامت به الطائرات الروسية في سورية أجبرنا على إجراء مناورات مراوغة".
Regarding Russia's unprofessional behavior while reacting with U.S. aircraft over Syria, please see the video of today's encounter.
— US AFCENT (@USAFCENT) July 5, 2023
For the full statement by Lt. Gen. Alex Grynkewich, Commander, 9th AF (AFCENT) visithttps://t.co/WKDYPiPT96@CENTCOM @DeptofDefense @usairforce pic.twitter.com/nmSSBxUojO
من جانبها، قالت وزراة الدفاع الروسية إن مسيرات أميركية انتهكت 5 مرات المجال الجوي لمنطقة تدريبات عسكرية سورية روسية مشتركة.
وأضافت الوزارة أنها سجلت 12 انتهاكاً لمسيرات التحالف الدولي في المجال الجوي لمنطقة تدريبات سورية روسية مشتركة.
وكانت القوات الروسية بدأت يوم الثلاثاء الفائت تدريبات عسكرية أرضية، على مختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة، بالاشتراك مع "الفرقة 25 مهام خاصة" المدعومة من روسيا، وعدد من ألوية عسكرية تابعة لقوات النظام السوري، في منطقة الخفسة الواقعة بالقرب من خطوط التماس مع "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) بريف حلب الشرقي، شمال البلاد.
وأجرى سلاح الجو الروسي ليل الأربعاء-الخميس غارات تدريبية "جو – جو" فوق سماء مناطق سيطرة المعارضة السورية في منطقة "درع الفرات" بريف حلب الشرقي، شمال سورية.
وقال مصدر عامل ضمن وحدات الرصد والمتابعة، التابعة للمعارضة السورية، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن فوارغ صواريخ تدريبية "جو - جو" سقطت في بلدة بزاعة القريبة من مدينة الباب الواقعة ضمن منطقة "درع الفرات" بريف حلب الشرقي، وذلك أثناء إجراء الطائرات الحربية الروسية تدريبات عسكرية جوية، بالاشتراك مع طائرات النظام السوري بريف حلب الشرقي، شمال البلاد، موضحاً أن مخلفات الصواريخ لم تتسبب بأي إصابة في المنطقة.
وأكد المصدر أن طائرات حربية روسية وأخرى تابعة للنظام، ألقت بالونات حرارية فوق منطقة "درع الفرات" التي يُسيطر عليها "الجيش الوطني السوري" المعارض، وحليفته تركيا، وفوق ريف مدينة منبج، بريف حلب الشرقي، وفوق بلدة الجرنية بريف محافظة الرقة الغربي، التي تُسيطر عليها "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، شمال شرق البلاد.
وأوضح المصدر ذاته أن طائرات حربية روسية عدة من طرازات مختلفة، أقلعت من قاعدة حميميم (أكبر قاعدة عسكرية روسية في سورية)، بالإضافة إلى إقلاع عدة طائرات حربية ومروحية تابعة لقوات النظام السوري من مطار كويرس العسكري بريف حلب الشرقي، شمال البلاد.
وبحسب المصدر نفسه، فإن "الفرقة 25 مهام خاصة" المدعومة من روسيا، أجرت أكثر من 40 تدريباً عسكرياً غالبيتها في ريف محافظة إدلب الجنوبي الشرقي، وريف محافظة حلب الشرقي، وريف محافظة حماة، منذ توقيع اتفاق وقع إطلاق النار بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين في الخامس من مارس/ آذار عام 2020، وذلك بإشراف روسي، لاسيما أن بعض التدريبات تركزت على عمليات الإنزال الجوي لبعض أفواج الفرقة.
وفي وقت سابق من هذا العام، قالت الولايات المتحدة إن طائرة روسية قصفت مروحية بدون طيار تعمل فوق البحر الأسود، وهو ما تسبب في تحطمها. ونفت موسكو مسؤوليتها.