توتر شديد في كاليدونيا الجديدة ليلاً: حرائق ومواجهات

24 يونيو 2024
من أمام المحكمة التي تبت في ملف احتجاجات كاليدونيا الجديدة أمس (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- شهدت كاليدونيا الجديدة تظاهرات واسعة بعد نقل شخصيات بارزة من الناشطين المطالبين بالاستقلال إلى البر الرئيسي للسجن، مما أثار اضطرابات في الجزيرة الرئيسية وجزيرتين أخريين.
- تصاعد العنف مع إضرام النيران في مقرات الشرطة ومرافق عامة، واستخدام مقذوفات ضد القوات الأمنية، مما أدى إلى إصابات بين المتظاهرين وتدمير ممتلكات.
- استمرار الاضطرابات أدى إلى تفعيل جسر جوي لتسهيل حركة المسافرين وتأثر الحياة اليومية بإغلاق المدارس وتوقف حركة السير، بينما تم تعليق مشروع قانون مثير للجدل بعد احتجاجات أدت إلى سقوط قتلى وأضرار هائلة.

شهد أرخبيل كاليدونيا الجديدة الفرنسي في جنوب المحيط الهادئ تظاهرات، ليلة الأحد الاثنين، بعد إدخال ناشطين من المنادين بالاستقلال السجن في البر الرئيسي. وقالت المفوضية السامية وممثلة الدولة الفرنسية في كاليدونيا الجديدة: "شهدت الليلة الماضية اضطرابات في كامل الجزيرة الرئيسية وجزيرة دي بان وماريه، ما استدعى تدخل الكثير من التعزيزات وتعرض القوى الأمنية لهجمات مع حرائق متعمدة وحواجز".

وأتت عودة التوتر بعدما نقلت عدة شخصيات منادية باستقلال كاليدونيا الجديدة، ومن بينهم كريستيان تين المسؤول عن تنسيق الاحتجاجات الأخيرة في المنطقة، إلى البر الرئيسي لإدخالهم السجن. في دومبيا شمال نوميا كبرى مدن كاليدونيا الجديدة، اندلعت النيران في مقر الشرطة البلدية وفي مرأب سيارات. وقد تدخلت أربع آليات مدرعة على ما أفاد أحد صحافيي وكالة فرانس برس. وسجلت المواجهات قرب مرأب حيث اندلعت النيران بسيارات. وألقى أربعة ناشطين ملثمين تحصنوا وراء حواجز، مقذوفات باتجاه القوة الأمنية حسب أحد مراسلي وكالة فرانس برس.

وقرب متجر للأدوات الرياضية دمر بالكامل في المنطقة نفسها، وقف منادون بالاستقلال أمام عناصر القوى الأمنية الاثنين وصرخ أحدهم "أفرجوا عن سجنائنا!". ودارت مواجهات بين القوى الأمنية ومطالبين بالاستقلال في بوراي الواقعة على بعد أقل من 200 كيلومتر شمال نوميا، أدت إلى إصابة شخص بجروح على ما علمت وكالة فرانس برس. ولم يصب الجريح بالرصاص وهو ليس عنصراً أمنياً على ما أوضحت المفوضية السامية.

والاثنين في حي فالي دو تير نجحت وحدة من الشرطة في إخراج محتجين من حاجز اندلعت فيه النيران على إحدى المستديرات على ما أفاد شرطي وكالة فرانس برس. وأوضح المصدر نفسه أن أحد الرجال كان يرفع علم الكاناك، سكان البلاد الأصليين، إلى حين تدخل الشرطة التي أزالت الحاجز للمرة الثانية الاثنين. وأشارت المفوضية السامية إلى "السيطرة على حرائق عدة" ولا سيما في دوكوس وحي ماجينتا، فضلاً عن إضرام النار في "مقار وسيارات تابعة للشرطة البلدية وسيارات خاصة".

تفعيل الجسر الجوي في كاليدونيا الجديدة

وكانت حركة السير على الطريق المؤدي إلى المطار متوقفة عصر الاثنين بالتوقيت المحلي بسبب عملية إزالة الركام التي تجريها القوى الأمنية على ما أفاد مراسلو وكالة فرناس برس. وقد تم مجدداً تفعيل الجسر الجوي القائم بين مطار ماجينتا الواقع في نوميا ومطار لاتونتوتا الدولي الذي كان رفع كليا الاثنين، للمسافرين الوافدين او المغادرين على ما أعلنت غرفة التجارة والصناعة التي تشرف على العملية.

وصباح الاثنين، كانت الكثير من المدارس مقفلة بسبب تجدد التوترات فيما كان الطريق المؤدي إلى المستشفى الرئيسي مقطوعا بالاتجاهين. ويعاني الأرخبيل الواقع في جنوب المحيط الهادئ اضطرابات عنيفة منذ الثالث عشر من مايو/ أيار، جراء احتجاجات على مشروع قانون يوسع حق التصويت في الانتخابات. وأدت هذه الاضطرابات إلى سقوط تسعة قتلى بينهم دركيان، وإلى أضرار هائلة قدرت بأكثر من مليار يورو. وعلق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في منتصف يونيو/ حزيران مشروع القانون الذي أشعل الوضع وأغضب المعسكر المنادي بالاستقلال. وينص مشروع القانون على تعديل دستوري يغير المعايير في الانتخابات المحلية الكاليدونية الأمر الذي يؤدي بحسب معارضيه، إلى تهميش صوت شعب الكاناك الأصلي.

(فرانس برس)

المساهمون