وقع توتر جديد في ريف درعا الشرقي، اليوم الاثنين، بين مسلحين من فصائل التسوية وقوات النظام السوري على خلفية اعتقال الأخيرة شخصا في مدينة دمشق خلال زيارة له إلى المدينة، وذلك على غرار ما حدث في محافظة السويداء، الأسبوع الماضي، حيث هاجمت فصائل محلية قوات النظام ردا على اعتقال امرأة في دمشق.
وقال الناشط أبو محمد الحوراني لـ"العربي الجديد"، إن مجموعة مسلحين من فصائل التسوية هاجمت، اليوم، حاجزا لقوات النظام السوري في مدينة الحراك بريف دير الشرقي واعتقلت الضابط المسؤول عن الحاجز رفقة عدد من عناصره واحتجزتهم في مكان مجهول.
وبحسب الحوراني، فقد جاءت العملية ردا على اعتقال قوات النظام شخصا من أهالي المدينة أثناء وجوده عند مدخل العاصمة دمشق. وهدد المهاجمون بتصفية الضابط وعناصره بحال لم يتم الإفراج عن المعتقل.
وقال الناشط إن المعتقل من عائلة الكسابرة ولا توجد معلومات دقيقة عن الجهة التي قامت باعتقاله في دمشق، مؤكدا أن المسلحين في الحراك أحرقوا الحاجز التابع لفرع المخابرات الجوية بعد اعتقال ضباطه وعناصره.
وذكر مصدر لـ"العربي الجديد"، أن الاعتقال جرى على مدخل مدينة دمشق عند حاجز لقوات النظام يسمى بـ"حاجز السنتر"، حيث كان الكسابرة متوجها لمقابلة أحد أقاربه القادمين من الكويت حديثا.
وشهدت درعا في وقت سابق عدة حالات توتر جراء عمليات الاعتقال التي تقوم بها قوات النظام السوري بحق أهالي المنطقة على الرغم من امتلاك الكثيرين منهم بطاقات التسوية والمصالحة مع النظام، حيث جرى اعتقال العديدين منهم خلال توجههم إلى دمشق.
وكانت قد وقعت حادثة مشابهة الأسبوع الماضي في مدينة السويداء، حيث اعتقل النظام امرأة في دمشق تدعى نسيمة حرب، بتهمة التعامل بالدولار الأميركي، وعلى أثرها اختطف مسلحون من السويداء عشرة من عناصر وضباط النظام السوري.
وأفرج النظام لاحقا عن المعتقلة مقابل إطلاق سراح المخطوفين من قواته، وذلك وفق ما أفادت به مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، من السويداء، التي تشهد فلتانا أمنيا مستمرا في ظل سيطرة النظام والفصائل المحلية.
قتيلان و10 جرحى بانفجار في عفرين
من جانب آخر، قتل شخصان وجرح عشرة على الأقل جراء انفجار دراجة نارية مفخخة بعبوة ناسفة في مدينة عفرين بريف حلب.
وقال مصدر من الدفاع المدني السوري لـ"العربي الجديد"، إن دراجة نارية مفخخة بعبوة ناسفة انفجرت في منطقة طريق راجو، وسط مدينة عفرين، بريف حلب الشمالي الغربي، ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة 10 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.
وعمدت قوات الأمن والشرطة التابعة لـ"الجيش الوطني السوري" إلى الانتشار في المنطقة تزامنا مع عمل فرق الدفاع المدني والإسعاف على نقل المصابين إلى المراكز الطبية.
إلى ذلك، قالت مصادر عسكرية من "الجبهة الوطنية للتحرير"، في حديث مع "العربي الجديد"، إن الأخيرة قصفت مواقع لقوات النظام السوري في محور مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي، كما قصفت مواقع للنظام في معسكر جورين بريف حماة الشمالي الغربي موقعة خسائر في صفوفه.
وذكرت المصادر أن القصف جاء كرد على المجزرة التي ارتكبتها قوات النظام، صباح اليوم، بقصف معسكر "فيلق الشام" المدعوم من تركيا، والذي أدى إلى مقتل وإصابة مائة عنصر على الأقل.
وكان الطيران الحربي الروسي قد قصف، صباح اليوم، معسكرا لفصيل "فيلق الشام" المنضوي في صفوف "الجبهة الوطنية للتحرير" في ريف إدلب الغربي، ما أسفر عن مقتل وإصابة قرابة 100 عنصر من عناصر الفصيل.