تواصل التظاهرات المطالبة بإسقاط النظام في السويداء

تواصل التظاهرات المطالبة بإسقاط النظام في السويداء

19 ابريل 2024
خلال تظاهرات اليوم في السويداء، 19 إبريل 2024 (العربي الجديد)
+ الخط -
اظهر الملخص
- استمرار الحراك الشعبي في السويداء بأجواء كرنفالية، مطالبًا بإسقاط النظام السوري وتطبيق القرار الأممي 2254، وسط تحليق طيران حربي إسرائيلي وانفجارات.
- المحتجون يعلقون مجسمات للرئيس السوري وزوجته ولافتات تنتقد أعمال النظام، ويعبرون عن رفضهم لممارساته من خلال "نشر غسيل النظام الوسخ".
- الاحتجاجات تكشف عن تأثيرها السياسي المحلي والدعم الشعبي، وتنتقد استغلال إيران لمطارات لأغراض عسكرية، مؤكدة على أهمية الحراك السلمي في مواجهة النظام والاحتلال.

تواصلت فعاليات الحراك الشعبي في محافظة السويداء اليوم الجمعة، على وقع أصوات تحليق الطيران الحربي للاحتلال الإسرائيلي وانفجارات سمعت في أرجاء المحافظة منذ ساعات الصباح الأولى. واجتمع مئات المحتجين والمحتجات صباح اليوم في ساحة الكرامة في أجواء كرنفالية تشبه الاحتفالات بالأعياد، في طريقة جديدة لشكل التظاهرات المطالبة بإسقاط النظام السوري وتطبيق القرار الأممي 2254.

وصنع محتجو قرية ريمة حازم المكلفين بتنظيم التظاهرة المركزية في ساحة الكرامة حبلاً طويلاً تدلى منه مجسمان لرئيس النظام (بشار الأسد) وزوجته (أسماء)، ولافتات تظهر الأعمال التي قام بها وأوصلت البلاد إلى الهاوية.

وأشار محمد حرب، أحد المتظاهرين، خلال حديث مع "العربي الجديد"، إلى أن المنظمين نصبوا حبلاً علقوا عليه عبارات تذكر ممارسات النظام ضد الشعب السوري قائلاً: "نشرنا غسيل النظام الوسخ، اعتقال تعسفي- تعفيش- مجازر جماعية- كيماوي- تهجير- تجارة أعضاء- قتل.. وغيره من الممارسات الهمجية بحق السوريين". وأضاف أن "البعض قد يرى النشاطات هذه مجرد فعالية فنية ليس أكثر في ظل عدم التقدم بأي خطوة سياسية على أرض الواقع، فيما يراها آخرون أنها أهم من كل الأحزاب السياسية والتيارات والكتل القديمة والجديدة، لأنها تتمثل بعمل جماعي وبهدف واحد وغاية واحدة".

وأكد أن الاحتجاجات التي صمدت قرابة ثمانية أشهر بدأت تؤتي ثمارها من الناحية السياسية على الصعيد المحلي والحاضنة الشعبية التي لم تخضع لمحاولات السلطة في جرها إلى جانبها، مستدلاً بذلك على ما قام به طلاب الأستاذ صدام النجم، المفصول نتيجة موقفه السياسي، عندما كرموه من دون خوف من ردة فعل التربية والنظام، وفي حادثة أخرى، ما حصل في يوم الجلاء عندما شارك أهالي من غير المنخرطين في الحراك بطرد وفد الحكومة والحزب من مدخل بلدات السويداء رافضين قبول مشاركتهم في الاحتفال بذكرى الجلاء لأنهم يهللون للمحتلين الجدد، على حسب تعبيره.

كما أكد الناشط السياسي صالح العلي، في حديث لـ"العربي الجديد"، تعليقًا على القصف الإسرائيلي الذي طاول مطاري ازرع والثعلة في درعا والسويداء، حصوله على معلومات تفيد بمحاولة استغلال إيران المطارين الزراعيين أساسا لغايات عسكرية في المنطقة، وليس للحرب على الكيان الإسرائيلي. وأوضح أن إيران كانت تجهز لرفد المطارين بقوات من المليشيات الموالية لها من ألوية :زينبيون" و"فاطميون" و"القدس"، لضرب المنطقة وإعطاء ذريعة لإسرائيل.

وجاء حراك اليوم بعد يومين من الزخم الشعبي خلال فعاليات أحياء الذكرى الـ78 لجلاء المستعمر الفرنسي واعتصام عدد من المحامين، ردا على إشراك قيادات حزب البعث في مؤتمر نقابة المحامين الذي عُقد في مسرح التربية بمدينة السويداء.

ووقف المحامون أمام مكان انعقاد المؤتمر وطالبوا بخروج ممثلي الحزب معلنين عدم شرعية انعقاد المؤتمر تحت إشراف الحزب. وفي هذا السياق، قال الناشط المدني ساري الحمد، لـ"العربي الجديد"، إن "تظاهرات اليوم هي الأجمل والأكثر تعبيراً عن إسقاط النظام السوري وتعرية كل ما قام به من جلب الاحتلالات وبيع البلاد، وتحويلها إلى مزرعة للمخدرات"، مؤكداً أن الحراك السلمي يفضح النظام بطريقته السلمية المستمرة منذ ثماني سنوات.

المساهمون