تهجير قسري جديد يفرضه النظام السوري على أشخاص وعائلات من درعا

26 اغسطس 2021
سوريون في أثناء تهجيرهم من درعا (الأناضول)
+ الخط -

ذكر "تجمّع أحرار حوران" المهتم بأخبار محافظة درعا، اليوم الخميس، أنه تم الاتفاق بين اللجان المركزية في درعا والنظام السوري برعاية روسية، على تهجير نحو 50 شخصاً من المناطق المحاصرة في درعا البلد باتجاه مناطق الشمال السوري التي تُسيطر عليها المعارضة السورية.
وأكد الناشط أبو البراء الحوراني، عضو تجمع أحرار حوران، في حديث لـ"العربي الجديد"، أنه "عُقد اجتماع صباح الخميس في درعا المحطة بين ممثلين عن اللجنة المركزية في درعا البلد، وممثلين عن اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري، برعاية روسية، وتمّ الاتفاق على تهجير 50 شخصاً قسرياً من أحياء درعا البلد، بالإضافة إلى ثلاثة عوائل"، مُشيراً إلى أن "حافلات التهجير ستنطلق مساء اليوم الخميس من معبر حي سجنة بدرعا البلد إلى مناطق الشمال السوري برفقة الشرطة الروسية".
وأشار الحوراني إلى أنه "لم تُعرف حتى اللحظة باقي بنود الاتفاق التي طُرحت، صباح اليوم الخميس، ضمن الاجتماع في درعا المحطة".
من جهته، أوضح الناشط أحمد العمر، الموجود في درعا البلد، لـ"العربي الجديد"، أنه "منذ الصباح الباكر أمهلت قوات النظام الأشخاص المطلوبين للنظام المرفوعة أسماؤهم على لوائح التهجير حتى الساعة الرابعة من عصر اليوم الخميس للخروج في حافلات التهجير إلى الشمال السوري، والسماح لكل شخص ليست لديه الرغبة في التسوية بالخروج من الأحياء المحاصرة في درعا ممن لم توضع أسماؤهم على لوائح التهجير"، مضيفاً: "عند الساعة الثانية من ظهر اليوم الخميس كثفت قوات النظام قصفها المدفعي والصاروخي على أحياء درعا البلد المحاصرة، بهدف الضغط على اللجنة المركزية الموجودة داخل الأحياء المحاصرة لتهجير المطلوبين للنظام السوري"، مؤكداً مرة أخرى "أن بنود الاتفاق الإضافية بين النظام واللجنة المركزية لا تزال غير معروفة".

ووصل، أمس الأربعاء، ثمانية أشخاص من المهجرين من درعا برفقة الشرطة العسكرية الروسية، إلى معبر أبو الزندين شرقي حلب، شمالي سورية، ودخلوا ريف حلب، وهم 3 من أبناء محافظة درعا، و5 مقاتلين سابقين من خارج المحافظة.
وأضاف العمر أنّ "هناك حركة نزوح كبيرة للعوائل تشهدها مدينة طفس، تُقدر بـ (100 عائلة)، وذلك عقب القصف المكثف الذي تعرضت له صباح الخميس، باتجاه القرى والبلدات الواقعة ضمن حوض اليرموك بريف درعا الغربي".
وكانت قوات النظام والمليشيات الإيرانية قد كثفت، صباح اليوم الخميس، قصفها الصاروخي على أحياء بلدة طفس في ريف درعا الغربي، ما أدى إلى مقتل امرأة تدعى "حفيظة الربداوي"، وإصابة ستة آخرين بجروح متفاوتة، بينهم نساء.

دلالات
المساهمون