نفذت القوات المسلحة الأردنية، اليوم الاثنين، تمريناً تعبوياً قرب الحدود الشمالية للبلاد، بعنوان "الرد الحازم"، تزامناً مع توتر الأوضاع في الجنوب السوري، وزيادة تهريب المخدرات.
وبحسب الموقع الرسمي للديوان الملكي الأردني، فقد تابع الملك عبد الله الثاني، القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية، التمرين التعبوي الذي نفذه لواء اليرموك الآلي/ 12، أحد تشكيلات المنطقة العسكرية الشمالية.
وأضاف الديوان الملكي أن ملك الأردن استمع "بحضور رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي، إلى إيجازين قدمهما مساعد رئيس هيئة الأركان المشتركة للعمليات والتدريب العميد الركن محمود السواعير، وقائد المنطقة العسكرية الشمالية العميد الركن حسن أبو رمان"، تناولا "سير الأمور التدريبية والعملياتية، وفرضيات التمرين، إذ جرى تدريب وتجهيز مرتبات القوات المسلحة لمواكبة ما توصلت إليه وقائع الحروب المتقدمة".
واستخدمت في التمرين "أحدث الوسائل التكنولوجية الحديثة لمحاكاة ظروف الحرب الإلكترونية في مجال الأمن السيبراني، واستخدام الطائرات المسيرة بدون طيار، وأساليب تمرير الرسائل النفسية الهجومية والدفاعية، وتطبيق سيناريو يحاكي تنفيذ هجوم مدبر على مستوى لواء مع إسناده القياسي". بحسب الموقع.
وبحسب الديوان الملكي "أشاد العاهل الأردني بالمستوى المتميز والكفاءة العالية والاحترافية، التي أظهرها المشاركون في تنفيذ التمرين، وبالمعنويات العالية التي يتمتعون بها، وبقدرة تشكيلات القوات المسلحة على مواكبة آخر التطورات تدريباً وتسليحاً".
وتخوض القوات المسلحة الأردنية، أخيراً، حرباً مفتوحة شمالي البلاد ضد عصابات ومليشيات تهريب السلاح والمخدرات الآتية من الأراضي السورية، وذلك وسط ارتفاع وتيرة عملياتها على طول الحدود الأردنية المشتركة الممتدة مع سورية (370 كلم)، خاصة مع اندلاع الأزمة الأخيرة في الجنوب السوري، وتصاعد القلق من الخطر الآتي من الشمال، بعد تمركز مليشيات تابعة لإيران وحزب الله، إضافة إلى وجود المليشيات المحسوبة على النظام السوري، وتنظيمات إرهابية.