ارتفع عدد الحوادث التي يُشتبه بأن وراءها اليمين المتطرف المشتبهة في الجيش الألماني إلى 477 العام الماضي مقارنة مع 363 عام 2019، حسب ما قالت مفوضة شؤون الجيش في البرلمان، اليوم الثلاثاء.
وفيما شددت إيفا هوغل، أثناء تقديم تقريرها السنوي، على أنّ "الجنود ليسوا في موضع شك عام، والأغلبية المطلقة تقوم بعمل مسؤول كل يوم"، قالت إنّ عدد الحوادث التي تنطوي على فكر اليمين المتطرف مصدر قلق، ويظهر أن "هناك الكثير مما يجب فعله".
كما كتبت هوغل، في التقرير، أنه "لا مكان لتطرف اليمين المتشدد في الجيش ... نحن بحاجة إلى تحقيقات وعقوبات ومنع، بطريقة متسقة وكاملة وسريعة".
ويأتي التقرير في حين تتزايد المخاوف من أن ألمانيا لا تقوم بما يكفي للتصدي للتطرف اليميني داخل جيشها الاتحادي الألماني بشكل عام.
وواجهت القوات الخاصة في البلاد المعروفة اختصاراً "كيه إس كيه"، تدقيقاً خاصاً بعد مزاعم عديدة عن التطرف اليميني في السنوات الأخيرة.
وبدأت ألمانيا التعامل متأخرة مع شبكات اليمين المتطرف، والتي يقول مسؤولون الآن إنها واسعة أكثر مما كانوا يعتقدون. وكان اختراق اليمين المتشدد و"النازيين الجدد" للقوات المسلحة الألمانية، أطلق صفارة الإنذار في بلد يحاول التخلص من تاريخه النازي.
وشهدت البلاد في السنوات الأخيرة تزايداً ملحوظاً في الاعتداءات والهجمات التي ينفذها هؤلاء. وأكبر قضية عرفتها ألمانيا كانت بين عامي 2000 و2011 على يد مجموعة نازية تسمى "إن إس يو" (الحركة النازية تحت الأرض)، قامت بالعديد من عمليات التفجير وقتل نحو 12 شخصاً، معظمهم من الألمان الأتراك وشرطية ألمانية.
وكانت آخر محاكمات لهؤلاء قد جرت في صيف 2018 لامرأة من هذه المجموعة دينت بسبب دورها في قتل تسعة أشخاص بخلفية عرقية.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)