لا تزال حركة "طالبان" مستمرة في تقدمها في مختلف مناطق أفغانستان، وهي أعلنت السيطرة على عدة مديريات خلال الساعات الأخيرة، بينما ردت الحكومة الأفغانية بقصف جوي عنيف، وادّعت قتل عشرات المسلحين للحركة.
وقال الناطق باسم حركة "طالبان" ذبيح الله مجاهد، في سلسلة تغريدات له عبر "تويتر"، إنّ الحركة أحرزت تقدماً في مختلف مناطق أفغانستان، وسيطرت على عدة مديريات.
#الفتح:
— Zabihullah (..ذبـــــیح الله م ) (@Zabehulah_M33) July 6, 2021
مهم: د اسلامي امارت مجاهدینو د نیمروز ولایت دلارام ولسوالۍ هم تر خپلې ولکې لاندې راوسته.
نن سهار د یادې ولسوالۍ مرکز، امنیه قومندانۍ او شاوخوا ټول تأسیسات د دښمن له شتون څخه تصفیه او د مجاهدینو په کنترول کې شول.
ډيره وسله، وسائط او مهمات د مچاهدینو لاس ته ورغلل.
احمدی
وجاء في تغريدات مجاهد أنّ مسلحي "طالبان" سيطروا على مديرية مقر بإقليم بادغيس غربي البلاد، واستولوا على جميع المناطق والمقار الحكومية في المديرية، مع مصادرة كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة.
كما قال مجاهد إنّ مسلحي الحركة استولوا أيضاً على مديرية شغنان بإقليم بدخشان شمالي أفغانستان، مؤكداً أنّ عناصر الجيش الأفغاني هربوا إلى الجانب الثاني من حدود طاجيكستان، وتركوا خلفهم جميع الأسلحة والذخيرة والمعدات العسكرية.
وتحدث مجاهد كذلك عن سيطرة مسلحي الحركة على مديرية دلارام بإقليم نيمروز جنوبي أفغانستان، مؤكداً السيطرة على كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة.
ولم تعلق الحكومة الأفغانية حتى اللحظة على إعلان "طالبان"، لكنها أكدت مقتل 35 من عناصر الحركة في قصف جوي لسلاح الجو الأفغاني في إقليم لغمان شرقي البلاد.
وقالت الداخلية الأفغانية، في بيان لها، إنّ مسلّحي الحركة شنوا عملية، خلال الليل الفائت، على مديرية اليشنك بإقليم لغمان، من أجل السيطرة عليها، لكن الطائرات الحربية التابعة لسلاح الجو تصدت لهم بالقصف، ما أدّى إلى مقتل 35 من عناصر الحركة.
وكانت الاستخبارات الأفغانية قد أعلنت، مساء أمس الإثنين، في بيان، مقتل العشرات من عناصر "طالبان"، إثر عملية على تجمع لمسلحي الحركة في إقليم ميدان وردك المجاور للعاصمة كابول، موضحة أنّ من بين القتلى قادة ميدانيين في الحركة.
يذكر أنّ الداخلية الأفغانية قد أعلنت، أمس الإثنين، استعادة 14 مديرية كانت حركة "طالبان" قد سيطرت عليها خلال الأيام الماضية، مؤكدة أنّ القوات الأفغانية متواجدة في جميع أطراف البلاد، ويمكن لها التصدي لهجمات "طالبان".
وقال الناطق باسم الداخلية الأفغانية طارق آرين، في مؤتمر صحافي في كابول، أمس الإثنين، إنّ سقوط موقع أمني لا يعني سقوط المديرية بأسرها، مضيفاً أنّه "في كثير من الأماكن نقلت القوات من منطقة إلى أخرى من أجل تفادي الخسائر، لأنّ الأهم لنا حياة الجنود بدلاً من الإصرار على السيطرة على الأماكن".
ولم يذكر آرين أسماء الأقاليم التي تقع فيها تلك المديريات التي سيطرت عليها القوات الأفغانية أخيراً.