تقدير إسرائيلي: فوز بايدن سيزيد ارتباط السيسي بإسرائيل

21 أكتوبر 2020
استبعد التقرير أن يتجه النظام للقطيعة مع الإدارة الأميركية (عبد الحميد هوسباس/الأناضول)
+ الخط -

قدّر "مركز أبحاث الأمن القومي" الإسرائيلي أنه في حال فاز المرشح الديمقراطي جو بايدن في انتخابات الرئاسة الأميركية، فإنّ هذا التطور سيؤثر بشكل كبير على مستقبل العلاقة بين إسرائيل والنظام المصري في عهد الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي.

وفي تقرير أعدّه الباحثان عوفر فنتور وتسفي ليف، أوضح المركز أنّ فوز بايدن ينطوي على فرص ومخاطر في كل ما يتعلق بمستقبل العلاقة بين تل أبيب والنظام المصري الحالي.

وفي ما يتعلق بالفرص، أشار التقرير إلى أنّ الموقف المتشدد الذي يُرجح أن يتبناه بايدن تجاه النظام المصري، سيزيد من ارتباط النظام بإسرائيل، وسيدفعه إلى الطلب منها التدخل لدى الإدارة الجديدة لتغيير نهجها، من منطلق الافتراض أنّ الطريق إلى واشنطن "تمر في إسرائيل".

ولفت المركز إلى أنه سبق للنظام المصري أن توجه إلى حكومة اليمين بقيادة بنيامين نتنياهو بعد تنفيذ انقلابه، والطلب منها التدخل لدى إدارة باراك أوباما لتغيير موقفها من النظام الجديد، حيث عملت إسرائيل ومنظمات اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة بالفعل لصالح النظام.

واستدرك معدا التقرير قائلين إن تحقيق هذا السيناريو يتوقف على مدى وقوة تأثير إسرائيل على الإدارة الأميركية الجديدة، لافتاً الأنظار إلى تعاظم نفوذ التيار التقدمي داخل الحزب الديمقراطي، وهو التيار الذي يتبنى موقفاً متشدداً من النظام المصري.

وفي المقابل، حذر المركز من أنه في حال لم تتمكن إسرائيل من منع إدارة بايدن من الابتعاد عن النظام المصري، وحدث تدهور في العلاقة بين واشنطن والقاهرة، فإنّ هذا التطور قد يمسّ بمصالح إسرائيل الاستراتيجية؛ بسبب تأثير واشنطن الكبير على اتجاهات العلاقة بين القاهرة وتل أبيب.

ودعا التقرير صناع القرار في تل أبيب إلى تحذير إدارة دونالد ترامب من مغبة أن تسهم ضغوطها على النظام المصري، بشأن ملف حقوق الإنسان، إلى تعزيز مكانة جماعة "الإخوان المسلمين".

واستبعد التقرير أن يتجه النظام إلى القطيعة مع الإدارة الأميركية في حال فاز بايدن، بحيث يعتمد كلياً على العلاقة مع روسيا والصين، على اعتبار أن الولايات المتحدة تقدّم مساعدات بقيمة 1.3 مليار دولار لمصر سنوياً.

المساهمون