"هآرتس" عن تقديرات إسرائيلية: بلينكن سيطالب خلال زيارة تل أبيب بعودة سكان شمال غزة

08 يناير 2024
الزيارة هي الرابعة لوزير الخارجية الأميركي إلى إسرائيل منذ 7 أكتوبر (Getty)
+ الخط -

أكدت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، مساء الأحد، أن تقديرات المسؤليين الإسرائيليين تشير إلى أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن سيطلب من إسرائيل السماح لسكان شمال قطاع غزة الذين أجبروا على النزوح بالعودة إلى منازلهم، خلال زيارة يقوم بها إلى تل أبيب الاثنين.

وبحسب الصحيفة، فإن جيش الاحتلال يدرك أن القانون الدولي ينص على أنه لا يجوز إجبار أي شخص على مغادرة منزله في مناطق القتال، وبالتالي سيكون من الصعب الاستمرار في منع حركة المدنيين عند عودتهم إلى منازلهم في الشمال.

ورجح المصدر ذاته أن "تستغل حركة حماس عودة المدنيين لصالحها"، مما يدفع "المؤسسة الأمنية إلى تغيير شكل المعارك التي تخوضها في الشمال حتى لا تتعرض قوات الجيش للخطر".

وأعلن جيش الاحتلال رسمياً الدخول في "المرحلة الثالثة" من الحرب على غزة، وسط ترجيحات بأن تتراجع أعداد قواته داخل القطاع، وتحديداً في مناطق الشمال. 

وأشارت الصحيفة إلى أن الإدارة الأميركية تتخوف من تفاقم الكارثة الإنسانية في جنوب قطاع غزة، ويسعى المسؤولون الأميركيون إلى الضغط على إسرائيل من أجل تغيير شكل المعارك في شمال القطاع.

وستكون هذه الزيارة هي الرابعة لوزير الخارجية الأميركي إلى إسرائيل منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وكان بلينكن قد أشار، خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة الأحد، ضمن جولة إقليمية جديدة تشمل دولاً عربية ودولة الاحتلال، إلى أنّه "يجب أن يتمكن المدنيون الفلسطينيون من العودة إلى ديارهم ما أن تسمح الظروف بذلك". وأضاف: "يمكن للأمم المتحدة القيام بدور حاسم بشأن عودة الفلسطينيين إلى منازلهم في شمال غزة".

ورأى وزير الخارجية الأميركي أنه من الضروري أن تبذل إسرائيل المزيد لحماية المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، وأعرب عن "رفض" واشنطن التصريحات التي أطلقها سياسيون ومسؤولون إسرائيليون في الأيام الأخيرة بشأن تهجير الفلسطينيين إلى خارج غزة، ووصفها بأنها "غير مسؤولة" وتجعل الوضع أكثر صعوبة.

وتشير تقديرات إسرائيلية إلى أن الإدارة الأميركية تشعر بـ"خيبة أمل" من وتيرة تقدّم جيش الاحتلال في قطاع غزة، وكانت تتوقع أن يكون في مكان أكثر تقدماً في مثل هذه الفترة.

وذكرت القناة (12) الإسرائيلية، مساء الأحد، أن وزير الخارجية الأميركي سيطلب من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إعلان انتهاء "مرحلة القتال المركز والعنيف" شمالي غزة، والانتقال إلى المرحلة "التالية" التي تشمل عمليات وهجمات محددة.

وبحسب القناة ذاتها، فإن المحادثات التي سيجريها بلينكن في تل أبيب ستركز على ما يجري في الحدود اللبنانية مع شمال فلسطين المحتلة، في ظل تصاعد المخاوف من "فتح جبهة أخرى في لبنان".

وقال بلينكن، خلال المؤتمر الصحفي في الدوحة، إن النزاع الجاري "يمكن أن ينتشر بسهولة، مما يتسبب في معاناة أكبر"، مضيفا: "علينا الالتزام باستخدام نفوذنا لتجنب ظهور جبهات جديدة في النزاع الحالي".

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" قالت إن المسؤولين الأميركيين يتخوفون من عزم نتنياهو توسيع الحرب مع لبنان في سبيل بقائه السياسي، في ظل الانتقادات الحادة التي تواجه حكومته بفشل التصدي لهجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.

وتتخوف الإدارة الأميركية من اتساع الحرب مع لبنان في ظل ما يواجه نتنياهو من انتقادات، وفي ظل التصعيد على الحدود، مع زيادة استهداف مواقع أعمق وأكثر حساسية.

وبحسب ما تنقل الصحيفة عن مسؤولين أميركيين، فإن عمليات القصف اليومي المتبادل بين إسرائيل و"حزب الله"، وتصاعده في الأسابيع الأخيرة، تثير انتقادات كبيرة من الولايات المتحدة.

وتستند الصحيفة إلى تقييم سري وضعته وكالة الاستخبارات الدفاعية الأميركية (DIA)، يؤكد صعوبة تحقيق الجيش الإسرائيلي أهدافه في الحرب ضد "حزب الله" اللبناني بموازاة استمرار القتال في غزة.