تقديرات أميركية حول خيارات الرد الإسرائيلي على إيران

08 أكتوبر 2024
من لقاء سابق لغالانت مع أوستن في واشنطن 25 يونيو 2024 (أندرو هارنيك/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تشعر إدارة بايدن بالقلق من احتمال قيام إسرائيل بضربة عسكرية ضد إيران، تركز على البنية التحتية العسكرية والاستخبارية والدفاعات الجوية ومنشآت الطاقة، دون استهداف المنشآت النووية.
- لم تتخذ إسرائيل قرارًا نهائيًا بشأن ردها على الضربة الصاروخية الإيرانية الأخيرة، ولم تبلغ الولايات المتحدة بتفاصيل محددة، لكن هناك مناقشات لدعم الرد الإسرائيلي بالمعلومات الاستخبارية أو الضربات الجوية.
- تدرس الولايات المتحدة استهداف الأصول الإيرانية في البحر أو تعطيل المساعدة العسكرية لوكلائها، مع احتمال فرض عقوبات قوية ضد إيران ودعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.

يسود قلق في أوساط إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من أن تقوم إسرائيل بتنفيذ ضربة على إيران أثناء وجود وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت في واشنطن للقاء وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الذي كان من المفترض أن يتم غداً الأربعاء، وتشير شبكة إن بي سي نيوز الأميركية إلى أن خيارات الرد الإسرائيلي التي ما زالت قيد الدرس تنحصر في البنية التحتية العسكرية والاستخبارية الإيرانية والدفاعات الجوية ومنشآت الطاقة.

وقالت شبكة إن بي سي نيوز الأميركية، اليوم الثلاثاء، إن مسؤولين أميركيين عبروا عن اعتقادهم بأن إسرائيل لم تتخذ بعد قراراً نهائياً بشأن تفاصيل ردها على الضربة الصاروخية التي نفذتها إيران يوم الثلاثاء الماضي، ولكنهم أوضحوا أن الخيارات الإسرائيلية أصبحت أقل مشيرين إلى أن الخيارات التي لا تزال قيد الدراسة تستهدف البنية التحتية العسكرية والاستخبارية الإيرانية والدفاعات الجوية ومنشآت الطاقة، وأضاف المسؤولون أن غالانت وأوستن لم يناقشا المنشآت النووية كأهداف محتملة.

وكشفت الشبكة الأميركية أن المسؤولين الإسرائيليين لم يبلغوا نظراءهم في الولايات المتحدة بعد بتفاصيل محددة حول ردهم العسكري، وأضافت نقلاً عن مسؤولين أميركيين أن الكتمان الإسرائيلي استمر حتى بعد أن ناقش المسؤولون العسكريون الأميركيون إمكانية دعم الرد الإسرائيلي بالمعلومات الاستخبارية أو الضربات الجوية الخاصة بهم. وعبّر ثلاثة مسؤولين أميركيين عن قلقهم من أن الرد الإسرائيلي قد يأتي أثناء اجتماع غالانت مع أوستن في واشنطن هذا الأسبوع. وكان أوستن تحدث مع غالانت مساء أول أمس الأحد، وقال مسؤول سابق ومسؤولان حاليان مطلعان على المكالمة إن الاثنين ناقشا ردات الفعل المحتملة ولكن ليس القرار النهائي لإسرائيل بشأن ما يمكنها فعله ومتى.

وناقش المسؤولون العسكريون الأميركيون خيارات الانضمام إلى تل أبيب في ردها على إيران بعد أن أطلقت ما يقرب من 200 صاروخ باليستي على إسرائيل الأسبوع الماضي، وفقاً لمسؤولين أميركيين مطلعين على النقاشات، وقال المسؤولان بحسب إن بي سي نيوز إن الولايات المتحدة تدعم إسرائيل منذ فترة طويلة بالمعلومات الاستخبارية وأن هذا الدعم قد يستمر خلال الضربات الانتقامية الإسرائيلية ضد إيران. وأضاف المسؤولان أن كبار المسؤولين العسكريين الأميركيين ناقشوا أيضاً إجراء ضربات محدودة للغاية ضد أهداف إيرانية، وأوضحوا أن الضربات داخل وخارج إيران تمت مناقشتها، مشيرين إلى أن تبادل المعلومات الاستخبارية كان أسهل من تبادل المعلومات حول تنفيذ الضربات. 

وأشار المسؤولون إلى أن الولايات المتحدة قد تستهدف الأصول الإيرانية في البحر أو تحاول تعطيل المساعدة العسكرية الإيرانية لـ"وكلائها" في المنطقة من خلال ضرب مواقع الحرس الثوري الإيراني التي تدعم مجموعات في اليمن أو سورية، في حين أكد مسؤولو الإدارة الأميركية أنه لم يُتخذ أي قرار بشأن أي إجراء أميركي بعد، رغم أن الولايات المتحدة تدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وقال ثلاثة مسؤولين أمريكيين إنهم لا يتوقعون أن تدعم الولايات المتحدة الرد الإسرائيلي مباشرة ويتوقعون بدلاً من ذلك أن تدعم الولايات المتحدة إسرائيل بإصدار عقوبات قوية ضد إيران.

غالانت طلب القدوم إلى واشنطن

وتقول الشبكة إن المسؤولين الأميركيين يتحرون عن أدلة حول توقيت الرد بما في ذلك جدول سفر غالانت الذي من المتوقع أن يلتقي أوستن في البنتاغون غداً الأربعاء، وتشير الشبكة إلى أن غالانت هو الذي اقترح أن يأتي إلى الولايات المتحدة وفقاً لمسؤولين أميركيين مطلعين على التخطيط.

ورغم أن الدول عادة لا تقوم بعمل عسكري كبير بينما يكون كبار القادة في الخارج، إلا أن إسرائيل بددت هذه الفكرة عندما اغتالت أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، في بيروت بينما كان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في نيويورك لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة، ويعتقد بعض المسؤولين الأمريكيين أن رد إسرائيل قد يأتي أثناء وجود غالانت في واشنطن بحسب إن بي سي نيوز.

وبحسب مسؤولين أميركيين متعددين، كان أوستن محبطاً وغاضباً لأن إسرائيل لم تبلغ الولايات المتحدة بنيتها استهداف نصر الله، وفي الأشهر الأخيرة تحدث غالانت وأوستن عدة مرات كل أسبوع، لكن غالانت أبلغ أوستن بالعملية ضد نصر الله أثناء تنفيذها. ولم يستجب السكرتير الصحفي للبنتاغون، اللواء بات رايدر، أمس الاثنين بشكل مباشر عندما سُئل عما إذا كانت إسرائيل أكدت للمسؤولين الأميركيين أنها لن تفاجئهم مرة أخرى، واكتفى بالقول: "لقد أوضحنا تماماً أنه من المفيد أن يكون لدينا وعي بالأنشطة في المنطقة لأسباب عدة. سنبقي خطوط الاتصال مفتوحة".

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 تؤكد الولايات المتحدة وإيران على أن أياً من الجانبين لا يريد تصعيد هذا الصراع وفقاً لمسؤولين أميركيين سابقين وحاليين. ويعتقد المسؤولون الأميركيون، بحسب "إن بي سي نيوز"، أنه ما لم يتم شن هجوم كبير على البنية التحتية النووية الإيرانية بحيث يؤدي إلى إغلاق برنامجها أو تأخيره بشكل كبير، فإن إيران لا تسعى إلى حرب مباشرة مع إسرائيل والولايات المتحدة.