تمكنت قوى الأمن التركية، الجمعة، من السيطرة على مهاجم احتجز 7 رهائن بمصنع أميركي في تركيا احتجاجاً على الحرب الإسرائيلية على غزة في غزة، بعد محاصرته لـ 10 ساعات وإجباره على الاستسلام، وأعلنت سلطات ولاية قوجه إيلي قرب إسطنبول تفاصيل عملية تحريرهم، بعد فشل المفاوضات مع الخاطف، مؤكدة عدم إصابة أحد منهم بأذى.
وعصر أمس الخميس، هاجم مواطن تركي مسلح، مصنع "بي آند جي" الأميركي لإنتاج المواد الكيميائية التجميلية، محتجزاً عدداً من الرهائن احتجاجاً على استمرار عدوان الاحتلال على قطاع غزة، في منطقة غبزة التابعة لولاية قوجه إيلي قرب إسطنبول.
وبحسب وسائل إعلام تركية، كان بحوزة المهاجم، واسمه "إبراهيم ي"، قطعتا سلاح، ويرتدي حزاماً ناسفاً، لكنه لم يصب أحد من الرهائن بأي أذى.
تفاصيل تحرير الرهائن
وفصّل والي قوجه إيلي، صدار يافوز، مجريات عملية تحرير الرهائن في تصريح صحافي، مؤكداً أنها كانت ناجحة، وتمكنت قوى الأمن من تحييد الخاطف في "عملية سريعة".
وقال: "كان هدفنا إخراج الرهائن بأمان، قمنا بتقييم هذه العملية مع ضباط الشرطة والمخابرات وأجرينا كل الاتصالات الضرورية، وحررنا الرهائن بعملية صغيرة دون الإضرار بهم، بعد أن فشلت المفاوضات (مع الخاطف)".
وأضاف: "جميع الرهائن بصحة جيدة. تواجدنا في الداخل وقت الحادثة. نشدد على السلام والأمن في تركيا، وتطبيق القانون هو أول ما يجب فعله ضد أي شخص يظهر سلوكاً كهذا، وقوى الأمن أدت واجبها بدقة".
وبين أن قوات الأمن انتهزت فرصة اضطرار الخاطف "لقضاء حاجته"، وأعادت الانتشار وفقاً لذلك، "وأعدنا تقييم مسار العمل مرة أخرى، وتدخل ضباط الشرطة وقوات الأمن بالشكل المطلوب. فعلنا ما هو ضروري بمجرد أن أدركنا أن الرهائن لن يتعرضوا للأذى".
وأشار إلى أن قوات الأمن فوتت على المهاجم أي فرصة لإطلاق النار، عبر تحييده بشكل "سريع وفوري".
ونشرت وسائل إعلام تركية أمس صورة نشرها المهاجم تظهر عبارة "ستفتح الأبواب من أجل غزة، إما المصلى أو الموت"، وقالت أن المهاجم يحمل "متفجرات".
ونقلت قوى الأمن فرقاً خاصة تابعة للشرطة إلى المعمل وفرق إسعاف، كما انتقل والي قوجه إيلي، صدار يافوز، إلى مكان المصنع من أجل متابعة التطورات.
وشهدت تركيا منذ بدء الحرب على قطاع غزة عدة حوادث طاولت متاجر ستاربكس بتهمة دعم إسرائيل، في ظل المقاطعة الشعبية الواسعة للشركات الداعمة لإسرائيل ومقاطعة منتجاتها.