قال متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن الشرطة أبلغت جونسون ووزير ماليته ريشي سوناك، بأن غرامة ستوقع عليهما، بسبب مخالفات ارتكباها خلال الإغلاق العام المرتبط بجائحة كوفيد-19.
وأضاف المتحدث: "تلقى رئيس الوزراء ووزير المالية إخطاراً اليوم بأن شرطة لندن تعتزم إرسال إشعاري عقوبات محددة" إليهما.
وحققت شرطة لندن في تقارير عن قيام جونسون ومسؤولين في داونينغ ستريت بتنظيم وحضور أكثر من 10 حفلات قدمت فيها الكحول حينما كانت عامة الشعب خاضعة لقيود صارمة تحظر إقامة المناسبات الاجتماعية.
وقد أبدى جونسون (57 عاماً) "أسفه" أمام البرلمان إزاء إقامة الحفلات، ومن بينها حفلات بمناسبة عيد الميلاد، وأخرى سبقت جنازة الأمير فيليب.
وقال جونسون في خطاب متلفز: "دعوني أقول على الفور إني سدّدت الغرامة، وأنا أتقدم مجدّداً باعتذار كامل".
كذلك ستُفرض غرامة على كاري، زوجة جونسون، فيما تتهدّد تداعيات الحفلات التي أقيمت إبان فترة الإغلاق في مقر رئاسة الحكومة ومحيطه، مصير جونسون مجدداً.
وقالت متحدّثة باسم رئاسة الحكومة إن "رئيس الوزراء ووزير المال تلقيا إخطاراً اليوم بأن الشرطة تعتزم فرض غرامات عليهما".
وعلّق كير ستارمر، زعيم "حزب العمال" المعارض، اليوم الثلاثاء، بأن جونسون وسوناك يجب أن يستقيلا بعد أن أخطرتهما الشرطة بأنهما سيُغرمان بسبب مخالفات للإغلاق العام خلال الجائحة تمثلت بتجمعات احتفالية في دوانينغ ستريت.
وقال ستارمر في بيان: "خالف بوريس جونسون وريشي سوناك القانون، وكذبا مراراً على الشعب البريطاني. لا بد أن يستقيلا كلاهما". وأضاف بيان ستارمر: "المحافظون إجمالاً لا يستحقون أن يحكموا. بريطانيا تستحق الأفضل".
واستقال في وقت سابق عدد من أعضاء فريق مساعدي جونسون، بينهم مستشارة الشؤون السياسية إيلينا نازورانسكي، ومسؤولة السياسات منيرة ميرزا، ورئيس الاتصالات جاك دويل، الأمر الذي زاد من الضغوط التي يتعرّض لها جونسون لتقديم استقالته.
وقبل عدة أيام، زار جونسون كييف، وأعلن من هناك تقديم دعم عسكري لأوكرانيا، فيما رأى كثير من المتابعين أن الزيارة جاءت ضمن محاولته تجاوز أزمته الداخلية، خاصة مع بث تسجيلات له وهو يتجول في شوارع كييف مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
(رويترز، العربي الجديد)