أميركا وإسرائيل توقعان تعهداً مشتركاً بمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية

14 يوليو 2022
بايدن يلتزم إبقاء "الحرس الثوري" على قائمة الإرهاب (إيفان فوتشي/أسوشييتد برس)
+ الخط -

يوقع الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي يئير لبيد، اليوم الخميس، على اتفاق مشترك يتعهدان فيه بمنع إيران من حيازة سلاح نووي.

وقال مسؤول كبير في إدارة بايدن، في وصفه للإعلان المشترك للصحافيين في مؤتمر عبر الهاتف، إنّ الاتفاق سيوسّع العلاقة الأمنية طويلة الأمد بين الولايات المتحدة وإسرائيل.

وأضاف المسؤول بحسب ما نقلت "رويترز": "هذا الإعلان مهم للغاية، ويتضمن التزاماً بعدم السماح لإيران مطلقاً بامتلاك سلاح نووي والتصدي لأنشطتها المزعزعة للاستقرار، لا سيما التهديدات لإسرائيل".

من جهتها، ذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية "12"، أنّ قادة المؤسسة العسكرية والأمنية في تل أبيب قدموا معلومات استخبارية جديدة عن إيران لبايدن خلال لقائه بهم، أمس الأربعاء.

وأشارت القناة إلى أنّ القادة الأمنيين الإسرائيليين كشفوا معلومات حول استثمار إيران مليارات الدولارات في تطوير أسلحة ومنظومات قتالية خلال الأعوام الأخيرة، نُقل الكثير منها إلى منظمات متحالفة مع طهران تنشط في مناطق مختلفة من الشرق الأوسط، بحسب زعمها.

وطلب وزير الأمن الإسرائيلي بني غانتس الذي شارك في اللقاء مع بايدن، العمل على توسيع دائرة التعاون العسكري بين إسرائيل والدول العربية.

وأبلغ غانتس بايدن بأنّ إسرائيل تعتزم قريباً زيادة حجم وتوسيع تحالفاتها مع دول المنطقة، لتشمل المجالين البحري والسيبراني وألا تقتصر على المجال الجوي.

وأشارت إلى أنّ العسكريين الإسرائيليين أطلعوا بايدن على الخطة التي تعكف تل أبيب عليها والهادفة إلى إضعاف حركة "حماس" وتعزيز مكانة السلطة الفلسطينية عبر اتخاذ خطوات اقتصادية.

وفي سياق آخر، قال باراك رافيد، معلق الشؤون السياسية في موقع "والاه" الإسرائيلي إنّ بايدن أبلغ المقربين منه  بأنّ هدف زيارته لإسرائيل يتمثل في التدليل للإسرائيليين على حبّه لإسرائيل.

وفي مقابلة أجرتها معه إذاعة "103 " اليوم الخميس، أضاف رافيد الذي يتعاون أيضاً مع موقع "إكسيوس" الأميركي، أنّ "شخصاً يعرفه جيداً التقى بايدن قبل عشرة أيام وسأله عن سبب زيارته (لإسرائيل)، ليرد عليه بأنه معني بإظهار الدفء والحب.. أريد أن يدرك الإسرائيليون كم أنا أحب إسرائيل".

بايدن سيستخدم القوة "كملاذ أخير" لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي

وكان بايدن، الذي بدأ الأربعاء زيارة للمنطقة، قد قال إنه سيستخدم القوة كملاذ أخير لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي.

وبحسب "رويترز" فإن بايدن قد قال في مقابلة مع القناة الـ 12 الإسرائيلية، سُجِّلَت قبل مغادرته واشنطن الثلاثاء وبُثّت الأربعاء، إنه سيُبقي "الحرس الثوري" الإيراني مدرجاً على القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية الأجنبية حتى إذا كان ذلك سيؤدي إلى إنهاء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015.

ورداً على سؤال عمّا إذا كانت تصريحاته السابقة بأنه سيمنع طهران من امتلاك سلاح نووي تعني أنه سيستخدم القوة ضد إيران، قال بايدن: "إذا كان هذا هو الملاذ الأخير، نعم".

أخبار
التحديثات الحية

وتنفي إيران أنها تسعى لامتلاك أسلحة نووية، وتقول إنّ برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط.

وأبرمت طهران اتفاقاً مع ست قوى كبرى في 2015 قيدت بموجبه برنامجها النووي لجعل حصولها على سلاح أصعب مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية.

وانسحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من الاتفاق في 2018 وأعاد فرض عقوبات صارمة على إيران، ما دفع طهران إلى البدء بانتهاك القيود النووية الواردة في الاتفاق بعد حوالى عام.

وفشلت جهود إحياء الاتفاق حتى الآن، وقال مسؤول أميركي كبير لوكالة "رويترز" إنّ فرص إحيائه تراجعت بعد المحادثات غير المباشرة التي جرت بين الولايات المتحدة وإيران في الدوحة قبل أسبوعين.

وكان المفاوضون على وشك التوصل إلى اتفاق جديد في مارس/آذار، لكن المحادثات انهارت إلى حد كبير، بسبب رفض الولايات المتحدة لمطلب طهران بأن ترفع واشنطن "الحرس الثوري" الإيراني عن قائمة الإرهاب، بدعوى أن هذا المطلب خارج نطاق إحياء الاتفاق.

ورداً على سؤال عمّا إذا كان ملتزماً إبقاء "الحرس الثوري" الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، حتى لو أدى ذلك إلى إنهاء الاتفاق، رد بايدن قائلاً: "نعم".

المساهمون