تلقى أعضاء في الكنيست الإسرائيلي ووزراء من حزب "الليكود" الحاكم اليوم الاثنين، تعميما داخليا من الحزب بشأن عدم انعقاد المجلس الوزاري المصغر (الكابينت)، لشن الهجوم على جنين ومخيمها.
ويعد "الكابينت" المسؤول عن اتخاذ القرارات الاستراتيجية بما فيها السلم والحرب في دولة الاحتلال، ويرأسه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
ولم يعقد "الكابينت" لأسباب تتعلق بالسرية بحسب التعميم الذي جاء فيه "ليس كل اغتيال وعملية (عسكرية) تتطلب انعقاد جلسة للمجلس الوزاري المصغّر، خاصة تلك التي تتطلب الحفاظ على سرية".
كما أكد التعميم أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يوآف غالانت قررا الخروج إلى عملية في جنين قبل 10 أيام، بالتعاون مع مختلف الأذرع الأمنية.
وجاء في التعميم أيضاً أن الهدف من العملية العسكرية هو إنهاء دور جنين كمدينة حاضنة للمقاومة. وورد أيضًا: "في جنين ترعرع جيل لا يعرف مدى قوة الجيش الإسرائيلي، وآن الأوان لتذكيره".
وطلب الحزب في التعميم من أعضائه الحرص في استخدام المصطلحات وتجنب استخدام بعضها، مثل استخدام مصطلح "عملية واسعة" وليس حملة عسكرية، عند حديثهم عن العدوان أو لدى إجابتهم على أسئلة تتعلق به أو بعدم عقد "الكابينت".
وطالب التعميم أعضاء الليكود بعدم الخروج عن مضمون الرسالة بسبب "الفترة الحساسة"، زاعما أن "ذراع الجيش الطويلة ستصل إلى كل من يشكّل خطراً على دولة إسرائيل ومواطنيها".
جيش الاحتلال: "عملية واحدة لا تكفي"
في وقت سابق من اليوم، رفض الناطق بلسان جيش الاحتلال دانييل هجري في حديث للصحافيين، التطرق إلى المدة الزمنية للحملة العسكرية في جنين.
وقال هجري: "لن أتطرق إلى المدة الزمنية، ولكن ستكون هناك سلسلة من العمليات التي لن تكون بالضرورة محدودة زمنياً، في جميع أنحاء شمال الضفة الغربية، وفقاً للمعلومات الاستخباراتية والتوقيت العملياتي، وهذا أيضاً ما قادنا إلى هذه العملية. القرار منوط بالمعلومات الاستخباراتية وحالة الطقس المناسبة للقيام بعمليات".
وتابع المتحدث باسم جيش الاحتلال أن "عملية واحدة لن تكون كافية"، للقضاء على المقاومين، "وهذا يتطلب إصراراً ومثابرة، وسنستخدم جميع الأدوات التي بحوزتنا، وعلينا أن نتحلى بالحذر والمسؤولية حتى ينتهي نشاط القوات على الأرض، مع كافة الوسائل التي يجب توفيرها لها، بما في ذلك الدعم الجوي".
وتابع المتحدث باسم جيش الاحتلال: "شرعنا في نشاط عملياتي، وهذه عملية (عسكرية) في جنين، لذلك لم يتم تعريفها تحت اسم عملية واسعة.. نسعى لتوفير حرية لأنفسنا للقيام بعمليات من هذا النوع في أي مكان وفقا للاحتياجات العملياتية والاستخباراتية".
وأفاد بيان صادر عن جيش الاحتلال، بأن طائرات مسيرة تابعة له، قصفت عدة مواقع في جنين واستهدفت مقاومين، كما دمرت مواقع إنتاج وتخزين عبوات ناسفة، وذلك بالتعاون مع جهاز الأمن العام (الشاباك).
وأضاف البيان: "بالإضافة إلى ذلك، عثرت القوات على منصة إطلاق قذائف صاروخية محلية الصنع ووسائل قتالية أخرى وصادرتها".
في سياق متصل، قال وزير أمن الاحتلال يوآف غالانت، عقب انتهاء تقييم أمني ظهر اليوم، إن العملية العسكرية الإسرائيلية في جنين "تجري كما هو مخطط لها"، زاعما أن "القوات على الأرض تتمتع بحرية كاملة في عملها وتحركاتها، وإن الساعات الأخيرة شهدت توجيه ضربة صعبة للمنظمات في جنين، وتمكنا من تحقيق إنجازات عملياتية مبهرة"، على حد تعبيره.
وأكد غالانت أن قادة ومقاتلي الجيش "والشاباك" سيحصلون على "الدعم الكامل للقيام بكل ما هو ضروري".