- عصام الشابي، عبير موسي، ولطفي المرايحي من بين المعلنين عن نيتهم الترشح للرئاسة، ممثلين تنوعًا في الخلفيات السياسية والمهنية، ويعكسون جزءًا من الطيف السياسي التونسي.
- شخصيات أخرى مثل المنذر الزنايدي، صافي سعيد، ناجي جلول، ألفة الحامدي، ونزار الشعري، يسعون للمنافسة في الانتخابات، مما ينبئ بموسم انتخابي محتدم وتنافس قوي بين مختلف الأطياف السياسية.
لم يتحدد موعد الانتخابات الرئاسية في تونس إلى غاية الآن، ولكنها قد تجرى ما بين شهري سبتمبر/ أيلول وأكتوبر/ تشرين الأول، وفق ما أعلنته هيئة الانتخابات التونسية. وفيما لم يعلن الرئيس التونسي، قيس سعيد، رسمياً، عن ترشحه لولاية ثانية، فإنه لمّح إلى ذلك في شهر إبريل/ نيسان الماضي، في مدينة المنستير، وقال إن ذلك سيتم في وقته. كذلك، لم تقدم جبهة الخلاص الوطني، أبرز جبهة معارضة لسعيد، مرشحاً لها، ورجحت إمكانية مقاطعتها الانتخابات الرئاسية في تونس "إذا لم تتوفر شروط الانتخابات النزيهة والشفافة، وإذا لم يطلق سراح المعتقلين السياسيين".
ويتوقع مراقبون أن يعلن عدد من الشخصيات نيته الترشح في الأسابيع المقبلة. وفيما يلي أبرز الشخصيات التي رُشحت أو أعلنت ترشحها إلى الانتخابات الرئاسية في تونس حتى الآن.
-
عصام الشابي الأمين العام للحزب الجمهوري
ناشط سياسي معارض منذ شبابه، انتمى إلى الحزب الديمقراطي التقدمي قبل الثورة 2011، ثم إلى الحزب الجمهوري الذي يعد امتداداً سياسياً لـ"التقدمي". انتخب عضواً بالمجلس الوطني التأسيسي (2011-2014)، وكان عضواً بارزاً في الكتلة الديمقراطية البرلمانية المعارضة للترويكا الحاكمة، وساهم في كتابة دستور 2014.
اعتقل الشابي (66 عاماً) في 23 فبراير/ شباط 2023 مع مجموعة السياسيين والنشطاء والإعلاميين بتهم "التآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي". سعى الشابي قبل اعتقاله إلى توحيد المعارضة مع ممثلين عن جبهة الخلاص وأحزاب معارضة أخرى. لم يعلن شخصياً عن ترشحه، ولكن حزبه رشحه.
-
عبير موسي رئيسة الحزب الدستوري الحر
محامية وسياسية معارضة لسعيد، ترشحت في مجلس نواب الشعب المنحل (2019-2021) وترأست كتلة حزبها البرلمانية، عرفت بمعاداتها الشديدة لحركة النهضة والأحزاب الحاكمة، واتُهمت بترذيل البرلمان وتشويهه عبر الاحتجاجات والاعتصامات المتكررة.
اعتقلت موسي (49 عاماً) منذ 3 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 بتهمة ارتكاب "الاعتداء المقصود منه تبديل هيئة الدولة أو حمل السكان على مهاجمة بعضهم بعضاً بالسلاح وإثارة الهرج والقتل والسلب بالتراب التونسي"، بسبب توجهها لقصر الرئاسة في قرطاج لتسليم رسالة احتجاج للرئاسة. كما تواجه تهم "الإساءة إلى موظف عمومي ونشر أخبار زائفة لا أساس لها من الصحة" بسبب انتقادها هيئة الانتخابات.
وكانت موسي سياسية نشطة خلال حقبة الرئيس التونسي المخلوع الراحل زين العابدين بن علي، في حزب التجمع الدستوري الديمقراطي المنحل، وشغلت منصب نائبة أمينه العام لشؤون المرأة. ترشحت إلى الانتخابات الرئاسية في تونس السابقة لأوانها عام 2019 منافسة لقيس سعيد وحصلت على قرابة 4% من الأصوات المصرح بها في الدور الأول.
-
لطفي المرايحي الأمين العام لحزب الاتحاد الشعبي الجمهوري
طبيب وناشط سياسي، أسس حزب الاتحاد الشعبي الجمهوري ويترأسه منذ 2011 وقد خاض معه مختلف المحطات الانتخابية. وترشح المرايحي (64 عاماً) إلى الانتخابات الرئاسية في تونس السابقة لأوانها عام 2019 منافساً لقيس سعيد وحصل على قرابة 6.6% من الأصوات المصرح بها في الدور الأول.
صدر في حقه حكم ابتدائي بالسجن ستة أشهر مع تأجيل التنفيذ في 29 يناير/ كانون الثاني 2024، بتهمة "المسّ بالأمن العام والإساءة إلى رئيس الجمهورية".
-
المنذر الزنايدي وزير أسبق
سياسي مخضرم تقلد العديد من المناصب الرسمية في الدولة آخر ولاية الرئيس الحبيب بورقيبة وكان من الوزراء المقربين في نظام الرئيس المخلوع الراحل زين العابدين بن علي، حيث شغل حقائب اقتصادية مختلفة من كاتب دولة للصناعة إلى وزير صحة وسياحة ونقل وتجارة. يقدم نفسه على أنه رجل دولة وقادر على إنقاذ البلاد وتجميع مختلف الأطياف.
نقلت وسائل الإعلام المحلية فتح تحقيق قضائي في حقه مع مجموعة من السياسيين، بشبهة غسيل الأموال. ترشح الزنايدي (73 عاماً) في الانتخابات الرئاسية في تونس 2014 وحصل على قرابة 0.74% من الأصوات المصرح بها في الدور الأول. موجود حالياً خارج تونس.
-
صافي سعيد نائب في البرلمان المنحل
سياسي وكاتب وإعلامي (70 عاماً)، انتخب عضواً في مجلس نواب الشعب (2019-2021) وترشح إلى الانتخابات الرئاسية في تونس السابقة لأوانها عام 2019 منافساً لقيس سعيد وحصل على 7% من الأصوات المصرح بها في الدور الأول. يواجه صافي سعيد مع مجموعة من النواب الذين شاركوا في جلسة افتراضية يوم 10 مارس/ آذار 2022 (خصصت لإيقاف التدابير الاستثنائية التي أقرها الرئيس سعيد) تهم "التآمر على أمن الدولة"، حيث فتح بحث تحقيقي في هذه المسألة منذ 2 إبريل/ نيسان 2022.
-
ناجي جلول رئيس حزب الائتلاف الوطني
سياسي وأستاذ جامعي (66 عاماً)، ساهم في تأسيس حزب نداء تونس وكان من بين أبرز قياداته، قبل أن يؤسس حزب الائتلاف الوطني الذي يرأسه. ترشح إلى الانتخابات الرئاسية في تونس السابقة لأوانها عام 2019 وحصل على قرابة 0.21% من الأصوات المصرّح بها في الدور الأول.
-
ألفة الحامدي رئيسة حزب الجمهورية الثالثة
ناشطة سياسية وامرأة أعمال (35 عاماً)، شغلت منصب رئيسة شركة الخطوط الجوية التونسية، تقدم نفسها على أنها كفوءة درست في الخارج، وخبيرة في إدارة المشاريع الكبرى. نقلت وسائل الإعلام المحلية فتح تحقيق قضائي في حقها مع مجموعة من السياسيين، بشبهة غسل الأموال وتبييضها.
نزار الشعري رئيس حركة قرطاج الجديدة
صحافي وناشط سياسي ومقدم برامج إذاعية وتلفزيونية (46 عاماً)، مؤسس حركة قرطاج الجديدة. سبق وأعلن في وسائل الإعلام خلال الانتخابات الرئاسية في تونس السابقة لأوانها 2019 نيته الترشح ثم انسحب عند فتح آجال الرسمية للترشح. نقلت وسائل الإعلام المحلية فتح تحقيق قضائي في حقه مع مجموعة من السياسيين، بشبهة غسيل الأموال وتبييضها.