هزت عدة انفجارات ضخمة، مساء الجمعة، قاعدة خراب الجير الأميركية في ناحية اليعربية بريف الحسكة شمال شرقي سورية، بعدما أعلنت ما تسمى "المقاومة الإسلامية في العراق" المدعومة من "الحرس الثوري" الإيراني، مسؤوليتها عن استهداف القاعدة، وقالت في بيان إنها استهدفتها برشقة صاروخية، وأصابت أهدافها بشكل مباشر.
وقال مراسل "العربي الجديد" في الحسكة إن قاعدة خراب الجير التابعة للتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، والواقعة بريف رميلان شمال شرقي الحسكة، تعرضت مساء الجمعة، لاستهداف بأربعة صواريخ من جهة الأراضي العراقية.
وفي وقت سابق اليوم قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرات مسيرة انتحارية استهدفت أيضاً قاعدة أميركية في مدينة الشدادي بريف الحسكة، حيث دوت انفجارات في المنطقة ناجمة عن محاولة إسقاطها، دون ورود معلومات عن وقوع خسائر بشرية.
وقال المرصد إنه وثق منذ تاريخ 19 أكتوبر/تشرين الأول الفائت 19 استهدافاً لقواعد التحالف الدولي في سورية.
في سياق منفصل أدخلت مليشيات "الحشد الشعبي" العراقي بالتنسيق مع الميلشيات الإيرانية في سورية، الجمعة، أكثر من 100 عنصر عبر معبر السكك ومعبر البوكمال الفاصل بين سورية والعراق إلى حقل الورد في مدينة دير الزور شمال شرقي سورية.
وقال موقع "عين الفرات" المحلي، إن المليشيات الإيرانية أشرفت على نقل العناصر، عبر طريق عسكري صحراوي محاذ لسكة الحديد الحدودية وصولاً إلى حقل الورد، وأشارت إلى أن العناصر الذين دخلوا أكملوا طريقهم باتجاه طريق دير الزور - تدمر، ورجحت أن تكون وجهتهم المناطق الجنوبية من البلاد والحدود مع منطقة الجولان.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار التوتر على الحدود السورية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة وتبادل القصف بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والمليشيات المدعومة من إيران بين فترة وأخرى.