تظاهر الآلاف، الجمعة، في عاصمة تشيلي سانتياغو، مطالبين باستقالة الرئيس المحافظ سيباستيان بينييرا، وسط تجدّد الاحتجاجات والاشتباكات العنيفة مع الشرطة. وتجمّع نحو 10 آلاف شخص تم حشدهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في شوارع محيطة بمقر الحكومة، الذي انتشرت قوات الشرطة بقوة لحمايته.
وأراد هؤلاء السير في شارع ألاميدا، الشريان الرئيسي للعاصمة. واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم والمياه لتفريق مجموعات من الرجال الملثمين الذين رشقوها بالحجارة وأشعلوا النار في مواقف حافلات.
وأفاد صحافيون، في وكالة "فرانس برس"، بأن عشرات المتظاهرين الذين استنشقوا مواد كيميائية تقيأوا وسقطوا أرضاً.
وقالت المتظاهرة أندريا مولينا، البالغة 36 عاماً، والتي تعمل في أحد المتاجر، إنّ "تشيلي بكاملها ستُواصل النزول إلى الشوارع حتّى يستقيل الرئيس. وطالما أنّه لم يترك منصبه، ستُواصل تشيلي التعبئة، ليس في سانتياغو فحسب، بل في أنحاء البلاد كافّة".
Violenta Represión en la Alameda, reportan decenas de Detenidos y varios heridos #LaGranMarchaALaMoneda pic.twitter.com/rH4TJ30Xt0
— Frente de Prensa Verdad y Revolución (@ChileInformado1) November 27, 2020
وتأتي هذه التظاهرة بعد اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة استمرّت أيّاماً عدّة، وعلى إثر مسيرة نسائيّة خرجت الأربعاء لمناسبة اليوم العالميّ للقضاء على العنف ضدّ المرأة، وانتهت باندلاع شغب.
لكنّ مسيرة الجمعة كانت الأكبر خلال هذا الأسبوع. ومن دون وجود أي زعيم أو جماعة منظّمة وراء الدعوات إلى التظاهر، تجدّدت التعبئة وأعمال العنف في شوارع وسط العاصمة، لكنّ مستوى المشاركة في التظاهر أقل من العام الماضي.
كما نُظّمت تظاهرات في مدن كونسيبسيون (جنوب) وأنتوفاغاستا (شمال) وفالبارايسو (وسط).
واندلعت موجة غير مسبوقة من الاحتجاجات في أكتوبر/تشرين الأول 2019، لكنها توقفت لاحقاً جراء فيروس كورونا الذي أثّر على البلاد بشدّة.
(فرانس برس)