استمع إلى الملخص
- شملت التظاهرات مدن كبرى مثل الدار البيضاء والرباط، مع تنظيم وقفة مركزية أمام البرلمان، تأكيداً على التضامن الشعبي ورفض التطبيع مع الكيان الصهيوني.
- تأتي هذه الفعاليات في إطار الذكرى السنوية لمعركة طوفان الأقصى، التي أظهرت ضعف الاحتلال الإسرائيلي، وتستعد الهيئات لمسيرة وطنية كبرى في الرباط دعماً للفلسطينيين.
تظاهر آلاف المغاربة، بعد صلاة اليوم الجمعة، في مختلف المدن والقرى، استنكاراً للمجازر الوحشية المستمرة بحق الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، وتنديداً بالعدوان الإسرائيلي على لبنان.
وجاءت هذه التظاهرات الاستنكارية بدعوة من "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" (غير حكومية)، بمناسبة الذكرى السنوية لانطلاق معركة طوفان الأقصى، تحت شعار "وفاء للدماء النازفة في فلسطين ولبنان". وأكد المشاركون في هذه الفعاليات ضرورة إنهاء الصمت الدولي إزاء جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، وكذلك دعم الولايات المتحدة للمحتل.
وشملت أبرز المدن التي شهدت هذه الوقفات: الدار البيضاء، مراكش، طنجة، فاس، أكادير، الرباط، سلا، الجديدة، ميسور، مكناس، وخريبكة، بالإضافة إلى مدن أخرى. كما يُنتظر تنظيم وقفات مماثلة بعد صلاة المغرب في مدن أخرى، بالإضافة إلى وقفة مركزية أمام مقر البرلمان بالعاصمة الرباط، بدعوة من "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" (غير حكومية).
وعن هذه التظاهرات، كشف محمد الرياحي الإدريسي، الكاتب العام لـ"الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة"، أن أكثر من 58 مدينة مغربية شاركت في تظاهرات اليوم الجمعة، من خلال تنظيم أكثر من 100 فعالية داعمة لغزة والضفة الغربية ولبنان.
وفي حديثه لـ"العربي الجديد"، أوضح الإدريسي أن هذه الفعاليات جاءت في إطار تخليد الذكرى السنوية لانطلاق معركة طوفان الأقصى، التي تكبّد فيها الاحتلال الإسرائيلي خسائر كبيرة على يد المقاومة الفلسطينية، ما كشف للعالم ضعفه وفشله الاستخباراتي.
وأشار الإدريسي إلى أن هذه التحركات تهدف إلى "تأكيد الاستنكار الشديد للمجازر الوحشية الصهيونية، المدعومة من الولايات المتحدة، التي تُرتكب بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني، وذلك في ظل تجاهل دولي وصمت عربي رسمي غير مقبول".
واعتبر الإدريسي أن "الفعاليات التي شهدتها مختلف مدن وقرى المغرب اليوم تأتي تتويجاً لعام كامل من التضامن الشعبي غير المسبوق، حيث عمّت التظاهرات والمسيرات أكثر من 60 مدينة مغربية دعماً لغزة، وتأكيداً للرفض الشعبي لمخططات التطبيع الرسمي مع الكيان الصهيوني".
وشارك المغاربة في فعاليات تضامنية مع قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كان أبرزها المسيرة المليونية التي نظمت في الـ15 من الشهر ذاته بالعاصمة الرباط. وتستعد الهيئات المغربية لإحياء الذكرى الأولى لمعركة طوفان الأقصى من خلال مسيرة وطنية كبرى ستقام في الرباط بعد غد الأحد، دعمًا للفلسطينيين، وإدانة لجرائم الاحتلال الإسرائيلي، ورفضاً للتطبيع.