تظاهرات في عدة مدن عربية ودولية تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة

نظمت جمعيات ومنظمات تونسية معرضا في شارع الحبيب بورقيبة، عارضين صورا تجسد فظاعة الاحتلال ومجازره في غزة، فيما نظمت مسيرة شارك فيها عدد من المواطنين والنشطاء.

وقال نائب رئيس جمعية أنصار فلسطين، بشير الخضري، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن المعرض يبين مجازر الاحتلال الموثقة بالصور والدليل، وانتهاكاته التي لم تبدأ من 7 أكتوبر/ تشرين الأول، بل من 1948.

ولفت إلى أن "المقاومة الفلسطينية صامدة أمام أقوى دول العالم، رغم توحد أميركا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، ضد المقاومة".

من جهته، قال الناطق الرسمي باسم اللجنة الوطنية لضحايا الاستبداد، عبد الحميد الطرودي، إن "عدة جمعيات ومنظمات ونشطاء مجتمع مدني التحقوا بالخيمة الموجودة في شارع بورقيبة للاطلاع على الصور والفيديوهات التي توثق جرائم الاحتلال.

وأضاف، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن "أي تحرك وأي مبادرة من شأنها رفع الغمة على الشعب الفلسطيني تبقى مطلوبة، لأن هذا يحفز الهمم ويطلع الناس عما يحصل في غزة".

ويرى أمين عام المنظمة التونسية للشغل، لسعيد عبيد، أن "الخيمة حققت أهدافها والرسائل وصلت إلى عديد من المارة يقفون للاطلاع على مجازر الكيان الصهيوني"،

وقالت الثمانينية فاطمة إنها قدمت من حي المنار للحضور إلى شارع بورقيبة والمشاركة في التحركات، مضيفة في تصريح لـ"العربي الجديد" أن "قلوب التونسيين مع الفلسطينيين، وأن النصر آت لا محالة".

وأكدت جزائرية تدعى خيرة مدود أنها "تتابع بكل ألم ما يحصل في فلسطين"، مضيفة أن "الجزائر عانت من الاحتلال الفرنسي وقدمت شهداء، وكذلك المقاومة التي تقف اليوم في حرب ضد الاحتلال وقد قدمت شهداء من أجل الوطن".

وبين شاب يدعى ريان أنه "لا يفوت أي مسيرة لدعم فلسطين"، مبينا أنه "رغم قطع الإنترنت والكهرباء إلا أن أخبار المقاومة تصل، ولكن هناك تعتيما على خسائر العدو الصهيوني".

احتشد نحو ألفي شخص مساء الخميس في باريس وفق الشرطة للمطالبة بإنهاء المجزرة في غزّة وبوقف فوري لإطلاق النار، خلال تظاهرة سمحت بها السلطات وخرجت بدعوة من نواب من حزب فرنسا الأبية (يسار متطرف) وتجمعات سياسية ونقابية.

وتجمع الحشد في ساحة الجمهورية حاملا أعلاما ولافتات دعم للشعب الفلسطيني وسكّان غزّة، قبل تفرق المتظاهرين الذين بلغ عددهم ألفي شخص حسب شرطة باريس، في شكل سلمي.

وردد المتظاهرون بأعلى الصوت شعارات مختلفة مؤيدة للفلسطينيين، بينها "أطفال غزة، أطفال فلسطين، الإنسانية تُقتَل"، و"وقف فوري لإطلاق النار، أوقفوا المجزرة في غزة"، و"إسرائيل قاتلة، (الرئيس إيمانويل) ماكرون متواطئ". وكُتبت على لافتات عدة عبارة "لوقف الإبادة الجماعية في غزة".

وقالت النائبة عن حزب فرنسا الأبية أوريلي تروفيه: "نشعر بخجل من موقف ماكرون. ماذا ينتظر للتنديد بجرائم الحرب التي ترتكبها حكومة (بنيامين) نتنياهو؟".

وقالت سارة، وهي طالبة في القانون العام تبلغ 27 عاما جاءت للاحتجاج: "إننا نواجه إبادة جماعية، ونحن الوحيدون القادرون على إيقاظ ضمائر الحكومات. التزام الصمت أو عدم فعل أي شيء هو تواطؤ".

غادر وفد مكون من 4 نواب برلمانيين من المعارضة التركية إلى مصر اليوم الجمعة، في مسعى إلى الدخول لغزة والتضامن مع الفلسطينيين هناك.

والنواب هم مسعود دوغان، ومصطفى كايا، ونجم الدين تشالشكان من حزب السعادة، والنائبة سما سيلكين من حزب المستقبل.

أطلقت منظمة الإغاثة الدولية IHH، بالتعاون مع منظمات مجتمع مدني عديدة، اليوم الجمعة، قافلة شعبية تضم سيارات مختلفة من مدينة إسطنبول إلى ولاية أضنة، حيث قاعدة إنجرليك العسكرية الأميركية، تحت عنوان "قافلة الحرية من أجل فلسطين".

وأعلن عن انطلاق الحملة من إسطنبول خلال مؤتمر صحافي، حيث شارك في الموكب عند انطلاقه 250 مركبة على أن تصل إلى القاعدة الأميركية يوم الأحد، بهدف فرض حصار عليها.

وينتظر أن تشهد الرحلة فعاليات عديدة وانضمام سيارات ومواكب أخرى، على أن يعقد مؤتمر صحافي عند الوصول.

وخلال المؤتمر الصحافي، قال بولنت يلدريم، رئيس المنظمة: "إن هذه الفعالية لا تشمل قاعدة إنجرليك فقط، بل كل القواعد الأميركية في العالم، حيث يتواجد فيها قرابة 160 ألف جندي، وتعمل على نهب العالم من قبل أميركا".

وأضاف: "هذه الفعالية ليست من طرف المسلمين فقط، بل هناك مسيحيون ويهود، ونقول إن بنيامين نتنياهو حاليا بات يقوم بمهام "هتلر الثاني" من خلال عمليات القتل وزيادة الحق".

وتلقت القافلة دعم الدبلوماسية الأميركية السابقة والناشطة آن رايت، فضلا عن دعم ناشطين من النرويج وإنكلترا وفنلندا وكندا، كما شاركت جاليات أجنبية وعربية في القافلة.

مسيرة مركبات ضخمة تتجه من #اسطنبول التركية نحو قاعدة "إنجيرليك" الأميركية في أضنة تضامنًا مع #غزة #تركيا pic.twitter.com/nAnELTr2bF

— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) November 3, 2023

تواصل الحراك الشعبي التركي، اليوم الجمعة، دعما لقطاع غزة عبر تظاهرات ونشاطات مختلفة، احتجاجا على المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة.

وشهدت ولاية سينوب تظاهرة شعبية دعت لها منظمات المجتمع المدني، أقيمت في ميدان أوغور مومجي، حيث رفع المتظاهرون الأعلام التركية والفلسطينية، ولافتات تدعو لحرية فلسطين والقدس وغزة.

وفي ولاية أماسيا، نظمت تظاهرة بدعوة من نقابة الموظفين حيث تجمع المتظاهرون في يمدان ياغوز سليم. ووصف رئيس فرع النقابة في الولاية كرم جامجي ما يجري بأنه "حرب إبادة تنفذها إسرائيل أمام العالم".

وفي ولاية شانلي أورفة، أعلنت البلدية الكبرى في منشور عبر "إكس" عن وقف بيع الماركات التي تدعم إسرائيل، فيما نظم سوق خيري في ولاية بيتليس، يعود ريعه لمساعدة الفلسطينيين.

كما شهدت ولاية أماسيا سوقا خيريا نظم في ميدان مدينة سولوفا وعرض فيه المتطوعون منتجات للبيع بغرض تقديم العائدات إلى الشعب الفلسطيني.

شارك الآلاف للجمعة الرابعة على التوالي في وقفة منددة بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، أقيمت في ساحة جامعة الإمام محمد بن عبد الوهاب في قطر.

واحتشد المشاركون في ساحة الجامع، عقب صلاة الجمعة، رافعين الأعلام الفلسطينية، مطالبين بوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني ورفع العقوبات وفتح معبر رفح وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وردد المشاركون شعارات مثل: "بالروح والدم نفديك يا فلسطين"، و"يا أقصانا لا تهتم نحن وراك بالروح والدم".

وقفة تضامنية في ساحة جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب بعد صلاة الجمعة تضامنا مع #غزة 🇵🇸#مرسال_قطر | #قطر | #طوفان_الأقصى pic.twitter.com/NiGVI38aLJ

— مرسال قطر (@Marsalqatar) November 3, 2023