تستمرّ الحرب الروسية على أوكرانيا، على وقع تكثيف الغرب مساعداته العسكرية لكييف. وفي هذا السياق، شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم السبت، على ضرورة كفّ حلف شمال الأطلسي (الناتو) والولايات المتحدة، عن مدّ أوكرانيا بالأسلحة إذا كانا "مهتمين فعلاً بحلّ الأزمة الأوكرانية".
كلّ تطورات الحرب الروسية على أوكرانيا يتابعها "العربي الجديد" لحظة بلحظة.
جونسون يتعهد باستمرار دعم أوكرانيا لضمان فشل بوتين
ناقش رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، التقدم المحرز في جهود الأمم المتحدة لإجلاء المدنيين من مدينة ماريوبول الأوكرانية المحاصرة و"عرض استمرار الدعم الاقتصادي والإنساني للمملكة المتحدة" خلال حديثه السبت مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وقال مكتب جونسون في داونينغ ستريت: "أكد رئيس الوزراء مجدداً التزامه أكثر من أي وقت مضى بتعزيز قدرات أوكرانيا وضمان فشل (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين، مشيراً إلى مدى صعوبة مهمة الأوكرانيين في القتال من أجل حريتهم".
وأضاف البيان أنّ جونسون "أكد على استمرار تقديم المملكة المتحدة مساعدات عسكرية إضافية لمنح الأوكرانيين المعدات التي يحتاجونها للدفاع عن أنفسهم".
I spoke to President @ZelenskyyUa earlier to set out how the UK will continue to provide military and humanitarian aid to give Ukrainians the equipment they need to defend themselves.
I'm more committed than ever to reinforcing Ukraine and ensuring Putin fails.
خروج 20 مدنياً من مجمع آزوفستال في ماريوبول تمهيداً لإجلائهم
خرج عشرون مدنياً، اليوم السبت، من مجمع آزوفستال حيث تتحصن آخر القوات الأوكرانية في ميناء ماريوبول على البحر الأسود، على أن يتجهوا إلى زابوريجيا، حسبما أعلنت كتيبة آزوف التي تؤمن حماية الموقع.
وقال نائب قائد "كتيبة آزوف" سفياتوسلاف بالامار "نُقل عشرون مدنياً هم نساء وأطفال (...) إلى مكان مناسب ونأمل أن يتم إجلاؤهم إلى زابوريجيا الواقعة في الأراضي الخاضعة لسيطرة أوكرانيا".
في وقت سابق السبت، أفاد مراسل وكالة أنباء "تاس" الروسية في المدينة، بأنّ 25 مدنياً، بينهم ستة أطفال تقل أعمارهم عن 14 عاماً، غادروا المجمع الصناعي. وأضاف بالامار "قصفت مدفعية العدو الموقع طوال الليل".
وتابع أنّ "وقف إطلاق النار الذي كان ينبغي أن يبدأ في السادسة صباحاً (03,00 توقيت غرينتش) لم يبدأ حتى 11,00 صباحاً. منذ ذلك الحين، احترمه الجانبان".
وأوضح المسؤول العسكري أنّ "قافلة الإجلاء التي كنا نتوقعها الساعة السادسة صباحاً وصلت فقط في الساعة 18,25 بعد الظهر".
وأوضح سفياتوسلاف بالامار أنّ "كتيبة آزوف تواصل إزالة الأنقاض لإخراج المدنيين (...) نأمل أن يستمر هذا الإجراء حتى نتمكن من إجلاء جميع المدنيين".
وقالت ممثلة الأمم المتحدة في أوكرانيا أوسنات لوبراني في وقت سابق هذا الأسبوع إنها ستتوجه إلى مدينة زابوريجيا بوسط البلاد للتحضير لعملية إجلاء مأمولة.
وأعلنت روسيا الأسبوع الماضي أنها باتت تسيطر بشكل كامل على المدينة الساحلية الاستراتيجية، باستثناء منطقة آزوفستال الصناعية الواسعة.
وقد حذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مراراً من أنّ تصفية المقاتلين في آزوفستال ستؤدي إلى وقف محادثات السلام مع روسيا.
العثور على مقبرة جماعية أخرى في ضاحية بوتشا الأوكرانية
قال قائد قوة شرطة منطقة كييف، اليوم السبت، إنه جرى العثور على مقبرة جماعية أخرى في ضاحية بوتشا القريبة من كييف، والتي كانت مسرحاً لعمليات إعدام جماعي مزعومة للمدنيين قبل أن تستعيد القوات الأوكرانية السيطرة عليها مطلع مارس/آذار الماضي.
وكتب قائد الشرطة الإقليمية أندريه نيبيتوف، على "فيسبوك"، إنه "في 29 إبريل/نيسان، جرى العثور على حفرة بها جثث ثلاثة رجال في منطقة بوتشا. تعرض الضحايا للتعذيب لفترة طويلة من الزمن. تم اكتشاف جروح من أثر الإصابة بالرصاص في أطراف أجسادهم ... أصيب كل رجل برصاصة في أذنه".
وأضاف نيبيتوف "هذه مقبرة جماعية أخرى نتيجة عملية دفن قام بها المحتلون في منطقة بوتشا، المنطقة التي طالت معاناتها، حيث قتل وعذب أكثر من ألف مدني".
ووفقا لمنشور نيبيتوف، جرى العثور على موقع الدفن في غابة بالقرب من قرية ميروتسكي الواقعة على بعد 10 كيلومترات إلى شمال غرب بوتشا.
كما قال نيبيتوف إنه تم إرسال الجثث الثلاث لفحص الطب العدلي، بعد الفحص الأولي من قبل شرطة منطقة كييف.
الجيش الروسي يعلن أصابة صواريخه لـ17 منشأة عسكرية ومقتل أكثر من 200 جندي أوكراني
قال الجيش الروسي إنه قصف 17 منشأة عسكرية أوكرانية بصواريخ عالية الدقة، اليوم السبت، ودمر أيضا مركز قيادة ومستودعا لتخزين الصواريخ والمدفعية.
وأضافت وزارة الدفاع الروسية، في منشور على الإنترنت، أنّ الضربات الجوية خلال اليوم أودت بحياة ما يزيد على 200 جندي أوكراني، ودمرت 23 عربة مدرعة.
ولم يشر المنشور إلى هجوم على مطار أوديسا الذي قال الحاكم المحلي إنه أصيب بصاروخ روسي، مما أدى إلى توقف المدرج عن العمل.
تعرّض مطار أوديسا في جنوب أوكرانيا، اليوم السبت، لقصف صاروخي روسي أدى الى تدمير المدرج من دون أن يسفر عن سقوط ضحايا، بحسب ما أعلن حاكم المنطقة مكسيم مارتشنكو.
وقال الحاكم في مقطع مصور على تطبيق "تيليغرام" "اليوم، ضرب العدو من القرم مستخدما نظام باستيون للصواريخ الدفاعية الساحلية. تم تدمير مدرج مطار أوديسا. الحمد لله لم يسقط ضحايا".
قتل ثمانية أشخاص في ضربات روسية قبل أسبوع على مدينة أوديسا التاريخية التي يناهز عدد سكانها مليون نسمة وبقيت حتى الآن بمنأى نسبياً عن المعارك.
وأعلن الجيش الروسي حينها أنه استهدف "بصواريخ عالية الدقة" مستودعاً كبيراً قرب أوديسا تخزن فيه أسلحة سلمتها الولايات المتحدة ودول أوروبية للقوات الأوكرانية.
كما تم تدمير مطار مدينة دنيبرو الصناعية شرق أوكرانيا البالغ عدد سكانها مليون نسمة في 10 إبريل/نيسان "دماراً كاملاً" جراء قصف روسي، وفق سلطات الإقليم.
قال الجيش الأوكراني، اليوم السبت، إنّ الطائرات الروسية واصلت قصف مدينة ماريوبول المحاصرة مع التركيز على مجمع آزوفستال للصلب حيث يتحصن جنود ومدنيون هناك.
وأضاف رئيس أركان الجيش الأوكراني، في منشور على "فيسبوك"، أنّ الجيش استعاد السيطرة على أربع بلدات صغيرة بمنطقة خاركيف.
مسؤول روسي: مخاطر نشوب حرب نووية يجب أن تظل عند الحد الأدنى
نقلت وكالة "تاس" للأنباء عن مسؤول بوزارة الخارجية الروسية قوله اليوم السبت إن روسيا ترى أنه ينبغي إبقاء مخاطر نشوب حرب نووية عند الحد الأدنى وأنه يتعين منع أي صراع مسلح بين القوى النووية.
وقال مدير إدارة منع الانتشار والحد من التسلح في وزارة الخارجية، فلاديمير يرماكوف، إن جميع القوى النووية يجب أن تلتزم بالمنطق المنصوص عليه في الوثائق الرسمية الرامية لمنع اندلاع حرب نووية.
ونقلت الوكالة عن يرماكوف قوله "من الواضح أن روسيا تلتزم بهذا المفهوم".
العثور على ثلاث جثث مكبلة اليدين مدفونة بالقرب من بوتشا
عثر في حفرة قرب بوتشا على جثث ثلاثة رجال تعرضوا للتعذيب وقتلوا بالرصاص وأيديهم مكبلة وأعينهم معصوبة، كما قالت شرطة كييف اليوم السبت.
وأوضح قائد شرطة كييف أندريه نيبيتوف في بيان "تعرض الضحايا للتعذيب لفترة طويلة. وفي نهاية المطاف، أصيب كل منهم برصاصة في الرأس"، مضيفاً أنه تم تكبيل أيديهم وتعصيب عيونهم وبعضهم كممت أفواههم.
فرنسا ترسل مزيداً من العتاد العسكري ومواد الإغاثة لأوكرانيا
أعلن الإليزيه، اليوم السبت، بعد اتصال بين الرئيس إيمانويل ماكرون ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن فرنسا سترسل مزيداً من المعدات العسكرية والمساعدات الإنسانية لأوكرانيا.
وفي حين أعرب الرئيس الأوكراني عن شكره لماكرون على "شحنات المعدات العسكرية النوعية التي تسهم في المقاومة الأوكرانية"، أشار الرئيس الفرنسي "إلى استمرار زيادة الدعم، وكذلك المساعدات الإنسانية التي تقدمها فرنسا".
وأكد في بيان "تمديد مهمة الخبراء الفرنسيين المساهمين في جمع الأدلة لمحاربة الإفلات من العقاب، وتسهيل عمل العدالة الدولية المتعلق بالجرائم المرتكبة في إطار العدوان الروسي".
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم، تدمير 9 منشآت عسكرية و18 طائرة مسيّرة في أوكرانيا خلال الليل، من بينها مستودعات للذخيرة والوقود.
وقالت الوزارة في بيان إن القوات الروسية دمّرت ليلة السبت "5 منشآت عسكرية أوكرانية، من بينها مستودعات للذخيرة والوقود، بالإضافة إلى مركز تجمع عسكري للمسلحين، وذلك باستخدام صواريخ جوية عالية الدقة".
وأضاف البيان أن المقاتلات الجوية الروسية "استهدفت أيضاً 9 مناطق لتمركز المعدات العسكرية وتجمع المسلحين، كما تمت تصفية أكثر من 120 عنصراً، بالإضافة إلى تدمير 4 دبابات و6 عربات مدرعة". وتابع أنه تم تدمير أربع منشآت عسكرية أوكرانية أخرى: موقعان لقيادة القوات المسلحة الأوكرانية، وبطارية من أنظمة إطلاق صواريخ متعددة، ومحطة رادار.
أوكرانيا: مقتل نحو 23 ألفاً و200 جندي روسي منذ بدء الحرب
أعلنت هيئة الأركان الأوكرانية مقتل قرابة 23 ألفاً و200 جندي من الجيش الروسي منذ بدء الهجوم العسكري على أوكرانيا أواخر فبراير/ شباط الماضي.
وذكرت هيئة الأركان، في بيان اليوم السبت، أن الجيش الروسي خسر 200 جندي خلال الساعات الـ24 الماضية، ليرتفع الإجمالي إلى 23 ألفاً و200 جندي منذ بدء الهجوم العسكري على أوكرانيا. وأضافت أن الجيش الأوكراني تمكن أيضاً من تدمير 190 طائرة، و155 مروحية، و1008 دبابات، و436 مدفعاً، و150 راجمة صواريخ، و77 نظام دفاع جوي، منذ بدء الهجوم العسكري على أوكرانيا.
كما خسرت روسيا ألفين و445 مركبة مدرعة، و8 سفن وزوارق سريعة، و76 صهريج وقود، و232 طائرات دون طيار.
اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا بمحاولة تدمير دونباس وجميع من يعيش في الإقليم الواقع جنوب شرقي البلاد.
وقال زيلينسكي، في كلمة موجهة إلى شعبه عبر تقنية الفيديو، في وقت متأخر الجمعة، إن "القصف الوحشي المستمر، والضربات الروسية المتواصلة على البنية التحتية والمناطق السكنية، تظهر أن روسيا تريد إفراغ هذه المنطقة من جميع الناس". واستطرد قائلاً: "لذلك، فإن الدفاع عن أرضنا، والدفاع عن شعبنا، هو بالمعنى الحرفي كفاح من أجل الحياة". وأضاف أن مدن وبلدات دونباس لن تصمد إلا إذا صمدت أوكرانيا.
ولفت الرئيس الأوكراني إلى أنه "إذا استطاع الغزاة الروس تحقيق خططهم ولو بشكل جزئي، فعندئذ سيكون لديهم ما يكفي من المدفعية والطائرات لتحويل دونباس بأكملها إلى حجارة، كما فعلوا مع ماريوبول".
وأوضح زيلينسكي أن ماريوبول، التي كانت ذات يوم واحدة من أكثر المدن تطوراً في المنطقة، أصبحت الآن "معسكر اعتقال روسياً محاطاً بالأنقاض".
ولفت إلى أن الوضع في مدينة خاركيف، وهي مدينة رئيسية في الشمال، "مخيف" الآن، مستدركاً أن القوات الأوكرانية وعملاء المخابرات "حققوا نجاحات تكتيكية مهمة"، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
بدوره، قال رئيس بلدية خاركيف إيهور تيريخوف إن حوالي 20 بالمائة من المباني السكنية في المدينة تعرضت لأضرار بالغة لدرجة أنه سيكون من المستحيل ترميمها.
موسكو: الحوار مع واشنطن حول الاستقرار الاستراتيجي "جُمّد" رسمياً
نقلت وكالة "تاس" للأنباء عن مسؤول بوزارة الخارجية الروسية قوله اليوم إن الحوار بين موسكو وواشنطن حول الاستقرار الاستراتيجي "جُمّد" رسمياً. وقال مدير إدارة منع الانتشار والحد من التسلح بوزارة الخارجية فلاديمير يرماكوف لوكالة "تاس" إن هذه الاتصالات يمكن استئنافها بمجرد اكتمال ما تسمّيه روسيا "عمليتها العسكرية الخاصة" في أوكرانيا.
روسيا تعلن استهداف 15 مستودعاً للأسلحة والذخيرة في أوكرانيا
أعلنت روسيا اليوم أن وحدات المدفعية قصفت 389 هدفاً أوكرانياً الليلة الماضية، منها 35 نقطة مراقبة و15 مستودعاً للأسلحة والذخيرة، وعدة مناطق تتمركز فيها القوات والأعتدة الأوكرانية.
وقالت وزارة الدفاع إن صواريخ القوات الروسية أصابت أربعة مستودعات للذخيرة والوقود.
قصف أوكراني يطاول محطة نفط في منطقة بريانسك الروسية
ذكرت وسائل إعلام روسية، نقلاً عن حاكم منطقة بريانسك، أن الدفاعات الجوية الروسية منعت طائرة أوكرانية من دخول المنطقة اليوم السبت، مضيفة أن قصفاً أصاب أجزاء من محطة للنفط والمنطقة المتاخمة لها.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن الحاكم ألكسندر بوجوماز قوله "لا يوجد ضحايا"، مضيفاً أن مبنى للوجستيات في المحطة تعرض لأضرار.
Bryansk’s governor says Ukrainian shells damaged oil loading terminal infrastructure in the village of Zhecha, ~50km from the border with #Ukraine this morning pic.twitter.com/tsQZVrSp9H
بريطانيا: روسيا اضطرت إلى دمج وإعادة نشر وحدات في أوكرانيا
ذكرت بريطانيا في بيان متابعة عسكري اليوم، أن روسيا اضطرت إلى دمج وإعادة نشر وحدات مستنزفة ومتباينة من عمليات تقدم فاشلة في شمال شرق أوكرانيا.
وكتب الجيش في تغريدة: "ما زال هناك قصور في التنسيق التكتيكي الروسي. نقص في المهارات على مستوى الوحدات، وعدم انتظام الدعم الجوي تركا روسيا غير قادرة على الاستفادة كلياً من حشودها القتالية، على الرغم من التحسينات المحلية". وتابع: "تأمل روسيا تصحيح الأمور التي كانت تشكل عقبة في غزوها من قبل، من طريق تركيز القوة القتالية جغرافياً، وتقصير خطوط الإمداد وتبسيط القيادة والتحكم".
أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، أن أوكرانيا ستنهي قريباً نقص الوقود، حتى على الرغم من إلحاق القوات الروسية أضراراً بعدد من مستودعات النفط.
وقال زيلينسكي في كلمة بالفيديو خلال الليل: "نرصد طوابير وارتفاع الأسعار في محطات البنزين في العديد من مناطق بلادنا"، مضيفاً: "المحتلون تعمدوا تدمير البنية التحتية لإنتاج الوقود وتوريده وتخزينه"، لافتاً إلى أن "روسيا أغلقت أيضاً موانئنا، لذلك لا توجد حلول فورية لسد العجز". وتابع: "لكن المسؤولين الحكوميين وعدوا بأنه في غضون أسبوع، كحدّ أقصى، سيعمل نظام إمداد الوقود في أوكرانيا لمنع النقص".
تواصل القوات الروسية اليوم ضغوطها على المناطق الشرقية والجنوبية من أوكرانيا، وخصوصاً حول خاركيف (شمال شرق)، حيث تحاول تعزيز سيطرتها بأي ثمن على الرغم من انتكاسات ميدانية تحدثت عنها كييف.
وسُمع دوي انفجارات عنيفة ليل الجمعة السبت في خاركيف، ثاني أكبر مدينة في البلاد تقصفها المدفعية الروسية منذ أسابيع. وأدت عمليات القصف هذه، الجمعة، إلى مقتل شخص واحد على الأقل وجرح آخرين، حسب الإدارة العسكرية لمنطقة خاركيف.
وأكدت هيئة الأركان العامة للقوات الأوكرانية اليوم، أنه جر صدّ 14 هجوماً شنتها القوات الروسية في منطقتي دونيتسك ولوغانسك خلال الساعات الـ24 الماضية.
دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حلف شمال الأطلسي (الناتو) والولايات المتحدة، إلى الكفّ عن مدّ كييف بالأسلحة إذا كانا "مهتمين فعلاً بحلّ الأزمة الأوكرانية".
وفي مقابلة نشرتها وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية اليوم السبت، أوردت تفاصيلها "فرانس برس"، أكد لافروف أيضاً أن الهجوم الروسي في أوكرانيا يسير "طبقاً للخطط"، لافتاً إلى أن "تدفقاً متواصلاً لجميع أنواع الأسلحة دخل إلى أوكرانيا عبر بولندا ودول الناتو الأخرى". وأضاف: "إذا كانت الولايات المتحدة والناتو مهتمين فعلاً بحل الأزمة الأوكرانية، فعليهما قبل كل شيء أن يستيقظا ويتوقفا عن تسليم نظام كييف أسلحة وذخيرة".
من جهة أخرى، أكد لافروف أن الهجوم الروسي يسير كما هو مخطط له. وقال إن "العملية العسكرية الخاصة التي بدأت في 24 فبراير/شباط تسير وفق الخطة بدقة". وأضاف: "ستتحقق كل أهداف العملية العسكرية الخاصة، على الرغم من العرقلة من جانب خصومنا".
بدورها، نقلت وكالة "رويترز" عن لافروف قوله في المقابلة نفسها، إن رفع العقوبات المفروضة على روسيا جزء من مفاوضات السلام بين موسكو وأوكرانيا، التي قال إنها "صعبة" لكنها مستمرة يومياً.
وقال لافروف إن "الوفدين الروسي والأوكراني يناقشان بالفعل حالياً مسودة معاهدة محتملة على أساس يومي عبر مؤتمرات الفيديو". وأضاف، دون الإدلاء بتفاصيل، أن "أجندة المحادثات تشمل، من بين أمور أخرى، قضايا التخلص من النازيين والاعتراف بالحقائق الجيوسياسية الجديدة ورفع العقوبات ووضع اللغة الروسية.