في تصعيد للخلاف بين أوكرانيا وبولندا بشأن صادرات الحبوب، أعلنت الأخيرة توقفها عن تسليح كييف، وذلك بعد ساعات قليلة من استدعاء وارسو السفير الأوكراني.
وعلى صعيد العمليات العسكرية، أعلنت موسكو أنها أسقطت 22 طائرة مسيّرة أوكرانية، 19 منها فوق البحر الأسود وشبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو في عام 2014.
أعلن البيت الأبيض، اليوم الخميس، أن الولايات المتحدة ستزود أوكرانيا بقدرات "كبيرة" للدفاع الجوي، لكن الرئيس الأميركي جو بايدن لا يرغب في المرحلة الراهنة بتزويد كييف بصواريخ "أتاكمس" بعيدة المدى، التي يطالب بها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكسي الموجود حالياً في واشنطن.
وقال مستشار الأمن القومي للبيت الابيض جيك سوليفان، في مؤتمر صحافي، إنّ الرئيس الاميركي "قرر أنه لن يزود كييف بصواريخ (أتاكمس)، لكنه لم يستبعد هذا الاحتمال مستقبلاً".
كتب أوليغ كريوتشكوف، مستشار رئيس الإدارة المحلية المعين من روسيا سيرغي أكسيونوف، على تليغرام، اليوم الخميس، أن القوات الروسية أسقطت جميع الصواريخ الأوكرانية التي حاولت مهاجمة قاعدة ساكي الجوية في شبه جزيرة القرم.
وقال الجيش الأوكراني إن قواته ضربت القاعدة الجوية الروسية في القرم الليلة الماضية، في تأكيد لما قاله مصدر في المخابرات الأوكرانية لرويترز في وقت سابق، عن أن جهاز الأمن والبحرية الأوكرانيين شنا الهجوم باستخدام طائرات مسيّرة وصواريخ كروز من طراز نبتون.
وصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الخميس، إلى واشنطن لإجراء محادثات لتأمين المزيد من الأسلحة الأميركية، مشيرا إلى أن أسلحة "الدفاع الجوي" هي الأولوية بالنسبة لكييف، في أعقاب هجوم صاروخي واسع النطاق شنته روسيا على مختلف أنحاء البلاد ليلا.
ومن المقرر أن يجري زيلينسكي محادثات مع نظيره الأميركي جو بايدن في زيارته الثانية إلى الولايات المتحدة منذ الغزو الروسي في فبراير/ شباط 2022.
وأتى الهجوم، الذي استخدمت موسكو خلاله عشرات من صواريخ كروز، بعد ساعات من إدانة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمام مجلس الأمن الدولي الغزو الروسي "الإجرامي وغير المبرر".
ونشر زيلينسكي عبر منصة تليغرام، لدى وصوله إلى العاصمة الأميركية قادما من نيويورك: "اليوم هناك مفاوضات هامة في واشنطن"، مشددا على أن تأمين أسلحة "الدفاع الجوي لأوكرانيا يعد من بين أهم النقاط".
وأشار إلى ضرورة تلقي "المزيد من (أسلحة) الدفاع الجوي ومزيد من الدعم للجنود الأوكرانيين على الجبهة".
قال وزير أصول الدولة البولندي جاسيك ساسين، اليوم الخميس، إن بولندا لا تمد أوكرانيا حاليا بالأسلحة، و"سنرى بشأن الشحنات المستقبلية"، وذلك بعدما قال رئيس الوزراء إن وارسو ستتوقف عن مد أوكرانيا بالأسلحة.
وقال ساسين لإذاعة "راديو بلس" الخاصة عندما سئل عن تصريحات رئيس الوزراء ماتيوس مورافيتسكي: "في الوقت الحالي، كما قال رئيس الوزراء، سنرى في المستقبل".
قالت وزارة الزراعة الأوكرانية، اليوم الخميس، إن وزير الزراعة اتفق خلال اتصال هاتفي مع نظيره البولندي على ضرورة التوصل إلى حل الخلاف التجاري يصب في مصلحة البلدين.
وبحسب بيان للوزارة، فإن الجانبين أكدا "علاقاتهما الوثيقة والبناءة واتفقا على العمل على خيار للتعاون في قضايا التصدير في المستقبل القريب".
وكانت بولندا قد أعلنت فرض قيود على واردات الحبوب الأوكرانية يوم الجمعة بعدما قررت المفوضية الأوروبية عدم تمديد الحظر على الواردات إلى الدول الخمس المجاورة لأوكرانيا في الاتحاد الأوروبي.
قال المستشار الألماني أولاف شولتز إن بلاده ستستضيف العام المقبل مؤتمراً دولياً لإعادة إعمار أوكرانيا، بعد لقاء جمعه بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في نيويورك، الأربعاء.
وأوضح شولتز أنّ المؤتمر سيعقد في 11 يونيو/ حزيران 2024 في برلين.
وكانت لندن قد استضافت آخر مؤتمر خصص لجمع الأموال من أجل إعمار أوكرانيا بعد الغزو الروسي، حين التقى قادة وممثلو أكثر من 60 دولة ومؤسسة مالية في يونيو/ حزيران الماضي.
ويهدف المؤتمر إلى مساعدة أوكرانيا في النهوض باقتصادها مجدداً، ليمكنها من إعادة بناء بنيتها التحتية على مدى أطول.
والتقى شولتز بالرئيس الأوكراني لمدة 30 دقيقة على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وتركزت مباحثاتهما، بحسب ما أفاد المستشار الألماني، على الأوضاع السياسية والعسكرية والإنسانية في أوكرانيا. وأكد شولتز مواصلة دعم ألمانيا لكييف.
وفي بيان نشره الرئيس الأوكراني على "تليغرام"، قال زيلينسكي إنه وشولتز "ناقشا الوضع على الجبهة وأوليات قوات الدفاع الأوكرانية على صعيد الاحتياجات"، وتابع أنّ "اهتماماً خاصاً أعطي للتحضير للمؤتمر الدولي حول إعادة إعمار أوكرانيا والذي سيعقد في ألمانيا".
Провів переговори з канцлером ФРН Олафом Шольцом @Bundeskanzler.
— Volodymyr Zelenskyy / Володимир Зеленський (@ZelenskyyUa) September 20, 2023
Дякую Німеччині за підтримку, зокрема за військову допомогу та посилення нашої ППО.
Подальше її зміцнення особливо важливе для захисту цивільної інфраструктури напередодні зими та забезпечення функціонування… pic.twitter.com/r2mU05WbYD
قال مصدر بالمخابرات الأوكرانية، اليوم الخميس، إن جهاز الأمن والبحرية الأوكرانيين شنا هجوماً، الليلة الماضية، على قاعدة ساكي الجوية في غرب شبه جزيرة القرم الخاضعة لسيطرة روسيا، وهو ما كبدها خسائر فادحة.
ومن ناحية أخرى، قال الجيش الروسي إنه دمّر 19 طائرة مسيرة أوكرانية فوق شبه جزيرة القرم والبحر الأسود، دون الخوض في تفاصيل عن خسائر بشرية أو مادية.
وأضاف المصدر "ضربات جهاز الأمن والبحرية أصابت الهدف وألحقت أضرارا جسيمة بمعدات المحتلين"، وذكر أنه تم استخدام الطائرات المسيرة في البداية ثم صواريخ كروز من طراز نبتون في العملية.
وأضاف المصدر أن القاعدة الجوية كانت تضم ما لا يقل عن 12 طائرة مقاتلة ونظام دفاع جوي محمول وأنها كانت تستخدم أيضاً في التدريب على تشغيل الطائرات المسيرة.
حذرت الرئاسة الأوكرانية، الخميس، من "أشهر صعبة مقبلة" بعد هجوم صاروخي روسي "هائل" خلال الليل استهدف مدنا على امتداد مساحة البلاد وأدى الى مقتل شخصين على الأقل في خيرسون.
وقال معاون مدير مكتب الرئاسة الأوكرانية أوليكسي كوليبا على "تليغرام": "الليلة، شنت روسيا هجوما هائلا على أوكرانيا... تنتظرنا أشهر صعبة مقبلة: روسيا ستواصل مهاجمة منشآت الطاقة والمنشآت الأساسية الأوكرانية"، وذلك بعد إعلان السلطات في كييف اعتراض 36 صاروخا من أصل 43 أطلقتها موسكو خلال ليل الأربعاء الخميس.
قال فيتالي كوفال، حاكم منطقة ريفنه في غرب أوكرانيا، اليوم الخميس، إنّ هجوماً روسياً بالصواريخ في وقت مبكر من الصباح أصاب منشآت للبنية التحتية للطاقة وأخرى مدنية.
وقال مسؤولون إنّ روسيا شنت هجوماً جوياً مكثفاً على العاصمة كييف وغيرها من المدن الأوكرانية، اليوم الخميس، ما أسفر عن إصابة ما لا يقل عن 18 شخصاً، وإلحاق أضرار بمنشآت للبنية التحتية في أنحاء البلاد.
أكدت أوكرانيا الخميس أنها اعترضت 36 صاروخاً من أصل 43 أطلقتها روسيا خلال الليل على مدن عدة بعد ساعات على تنديد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من على منبر الأمم المتحدة بـ"العدوان الإجرامي" لموسكو.
وقال قائد أركان الجيش الأوكراني فاليري زابوجني "سمحت العمليات القتالية لسلاح الجو بالتعاون مع الدفاعات الجوية (..) بتدمير 36 صاروخ كروز" من مجموع "43 صاروخاً".
قال رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو إنّ بلاده تدرس إمداد أوكرانيا بطائراتها المقاتلة من طراز إف-16.
وتستبدل بلجيكا طائراتها من طراز إف-16 بأخرى من طراز إف-35، وقالت وزارة الدفاع في وقت سابق إن طائرات إف-16 قديمة جداً بحيث لا يمكن لأوكرانيا استخدامها في المعركة، غير أن دي كرو قال إنها ربما لا تزال مفيدة، على سبيل المثال في تدريب الطيارين.
وقال دي كرو، لإذاعة "في آر تي" البلجيكية، أمس الأربعاء، على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: "طلبت من وزارة الدفاع معرفة ماهية الاستخدامات الممكنة لطائراتنا من طراز إف-16 في أوكرانيا... نحن بحاجة إلى دراسة جميع الخيارات".
وقالت النرويج والدنمارك وهولندا، في الأشهر القليلة الماضية، إنها ستزود أوكرانيا بطائرات إف-16 بمجرد أن تصبح قواتها الجوية جاهزة لاستخدامها.
نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الخارجية قولها، اليوم الخميس، إنّ مناورات حلف شمال الأطلسي قرب حدود البلاد تتسم بالاستفزازية والعدوانية على نحو كبير وتزيد من خطر وقوع حوادث.
وكانت الوزارة تشير إلى مناورات "ستيدفاست ديفيندر" المزمع إجراؤها العام المقبل في أوروبا.
يعود الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى واشنطن، اليوم الخميس، في زيارة سريعة تستغرق يوماً واحداً، هذه المرة لمواجهة الجمهوريين الذين يشككون الآن في تدفق الدولارات الأميركية التي أبقت قواته صامدة على مدى 19 شهراً في القتال ضد القوات الروسية.
من المقرر أن يلتقي زيلينسكي بالرئيس جو بايدن في البيت الأبيض، ويتحدث مع القادة العسكريين الأميركيين في وزارة الدفاع (البنتاغون) ويزور مبنى الكابيتول للتحدث بشكل خاص مع القادة الجمهوريين والديمقراطيين في مجلسي النواب والشيوخ، بينما يراقب العالم الدعم الغربي لكييف.
هذه هي الزيارة الثانية لزيلينسكي إلى واشنطن منذ غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير/ شباط 2022، وتأتي في الوقت الذي يشهد فيه طلب بايدن من الكونغرس للحصول على 24 مليار دولار إضافية لتلبية احتياجات أوكرانيا العسكرية والإنسانية حالة من الترقب.
ويعارض الجناح اليميني المتشدد من الجمهوريين، بقيادة الرئيس السابق دونالد ترامب المنافس الرئيسي لبايدن في سباق الرئاسة لعام 2024، بشكل متزايد إرسال المزيد من الأموال إلى الخارج.
قتل شخصان في ضربات روسية استهدفت مدينة خيرسون الواقعة في جنوب أوكرانيا، وفق ما أعلن، الخميس، الحاكم أولكسندر بروكودين، مشيرا أيضاً إلى سقوط خمسة جرحى أحدهم في حالة الخطر.
وقال بروكودين عبر "تليغرام" إنّ "الجيش الروسي قصف أحياء سكنية في خيرسون (..) معلوماتنا تفيد حتى الآن بسقوط قتيلين"، مضيفاً أنّ أربعة أشخاص نقلوا إلى المستشفى أحدهم إصابته خطرة فيما عولج خامس في المكان.
russian occupiers shelled Kherson with MLRS Grad pic.twitter.com/dtD5q9D9Sx
— Ukraine Front Lines (@EuromaidanPR) September 21, 2023
أعلنت موسكو أنّها أسقطت، ليل الأربعاء-الخميس، 19 طائرة مسيّرة أوكرانية كانت تحلّق فوق البحر الأسود وشبه جزيرة القرم التي ضمّتها روسيا إليها، بالإضافة إلى ثلاث مسيّرات أخرى دمّرتها في أجواء ثلاث مناطق روسية هي كورسك وبيلغورود وأوريول.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان نشرته على تطبيق تليغرام، إنّ "الدفاعات الجوية دمّرت 19 طائرة مسيّرة أوكرانية فوق البحر الأسود وأراضي جمهورية القرم"، مشيرة إلى أنّ ثلاث طائرات مسيّرة أخرى أُسقطت بينما كانت تحلق فوق كورسك وبيلغورود (جنوب غرب)، وأوريول (غرب)، ليرتفع بذلك إجمالي عدد المسيّرات التي أعلنت موسكو إسقاطها خلال الليل إلى 22 طائرة.
What sounds like a drone and then an explosion in video shot near Novofedorivka air base in Ukraine’s Russian-occupied Crimea. Russia’s MoD has issued a statement about “terrorist attacks” by 19 drones on Crimea, and one drone each in Russia’s Kursk, Belgorod and Oryol oblasts. pic.twitter.com/I4oveteUhZ
— Euan MacDonald (@Euan_MacDonald) September 21, 2023
أعلن رئيس الوزراء البولندي ماتيوس مورافيتسكي، أمس الأربعاء، أنّ بلاده توقّفت عن تسليح أوكرانيا لكي تركّز على تعزيز قواها الدفاعية الخاصة، وذلك بعد ساعات قليلة من استدعاء وارسو السفير الأوكراني وسط خلاف بين البلدين بشأن صادرات الحبوب.
وردّاً على سؤال من أحد الصحافيين حول ما إذا كانت وارسو ستواصل دعم كييف عسكرياً على الرغم من الخلاف حول صادرات الحبوب، قال مورافيتسكي: "توقّفنا عن نقل الأسلحة إلى أوكرانيا لأنّنا نقوم الآن بتسليح بولندا بأسلحة أكثر حداثة".
وبولندا هي في طليعة الدول الداعمة لأوكرانيا ومن أبرز مزوّديها بالأسلحة منذ بدأ الغزو الروسي في فبراير/ شباط 2022. كما أنّ بولندا تستضيف نحو مليون لاجئ أوكراني استفادوا من مختلف أنواع المساعدات الحكومية.
لكنّ حدّة الخلاف بين وارسو وكييف تصاعدت في الأيام الأخيرة بسبب الحظر الذي فرضته بولندا على واردات الحبوب الأوكرانية لحماية مزارعيها.
