يستمرّ التصعيد على حدود لبنان الجنوبية مع فلسطين المحتلة على الرغم من الحراك الدبلوماسي الساعي إلى التهدئة والجهود الدولية للحيلولة دون توسعة رقعة الحرب.
واستهدف حزب الله، فجر اليوم الثلاثاء، قوة عسكرية إسرائيلية كانت تتحرّك في محيط موقع الراهب بقذائف المدفعية وأصابها إصابة مباشرة، وفق ما أعلن في بيان.
وكان جيش الاحتلال قد أطلق فجراً من مواقعه المحاذية لبلدة الناقورة وجبل اللبونة وجبل العلام رشقات نارية من الأسلحة الثقيلة باتجاه أطراف البلدة وعلى الأحراج في جبل اللبونة.
وشهد يوم أمس الاثنين تكثيفاً للضربات الإسرائيلية على البلدات الحدودية جنوبيّ لبنان، بالتزامن مع جولة الموفد الرئاسي الأميركي عاموس هوكشتاين الساعية إلى التهدئة، وكان أعنفها الاستهداف المباشر لمركز الهيئة الصحية الإسلامية في بلدة العديسة، ما أدى إلى استشهاد 3 متطوعين، ليرتفع عدد الشهداء المسعفين إلى 7.
وردّ حزب الله على هذه العملية باستهداف مستعمرة "غشر هازيف" القريبة من نهاريا بدفعات من صواريخ "كاتيوشا"، مع الإشارة إلى أن مجموع عملياته بلغ أمس الاثنين 8.
وشدد هوكشتاين بعد لقائه أمس رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري على أن "تصعيد العنف ليس من مصلحة أحد، وليس هناك من حرب محدودة، والتصعيد لن يساعد على عودة السكان، ولن يحلّ الأزمة، وبالتأكيد لن يساعد لبنان على البناء والتقدّم في هذه المرحلة الدقيقة التي يمرّ بها في تاريخه"، مضيفاً أنّ الهدنة في غزة لن تمتد بالضرورة تلقائياً إلى لبنان.
تطورات الحرب على الحدود اللبنانية يتابعها "العربي الجديد" على مدار الساعة: